شاركت جمعية البحرين للبيئة في مؤتمر الأطراف لتغير المناخ بقطر – COP-18، ومثل الجمعية في فعاليات وأنشطة المؤتمر رئيس مجلس الإدارة شبر إبراهيم الوداعي، إذ حضر مراسم افتتاح أعمال المؤتمر وشارك في فعاليات ندوة الطاقة البديلة في دول الخليج التي نظمتها شبكة الطاقة النظيفة للدول الأوروبية ودول مجلس التعاون الخليجي، وذلك في مركز دول مجلس التعاون الخليجي بالمؤتمر.
كما شارك في فعاليات ندوة المعارف والثقافات التقليدية في الحفاظ على البيئة، وتضمن برنامج الندوة مداخلات متنوعة قدمها مندوبون عن الجمعية الملكية لحماية الطبيعة في الأردن ومركز أصدقاء البيئة في قطر وجامعة قطر وجمعية أصدقاء البيئة في البحرين.
وفي سياق معالجة القيم والثقافة المجتمعية التقليدية في العلاقة مع النظم البيئية، قدم الوداعي مداخلة أوجز فيها ثوابت المنظومة القيمية للمعارف والثقافات التقليدية للمجتمع البحريني عن العلاقة الرشيدة مع ما تكتنزه النظم البيئية من ثروات طبيعية، موضحاً أن الثوابت التاريخية تشير إلى أن المجتمعات المحلية في البحرين في المراحل التاريخية السابقة كانت تتمتع بمستوى عالٍ من الوعي في العلاقة مع الموارد البيئية، وأنه من الثابت في تاريخ شعبنا أن البحارة كانوا يلتزمون بمواسم محددة للصيد ويتبعون نظاماً محدداً لصناعة أدوات الصيد المعروفة بـ «القراقير» تركز على محاذير موجة تهدف إلى تفادي صيد الأسماك الصغيرة ويعمل في سياق ذلك البحارة على اصطحاب أدوات الصيد المتهالكة إلى اليابسة لصون نظافة المواقع الرئيسة لمصائد الأسماك والعمل في الحفاظ على سلام الفشوت وذلك إدراكا لأهميتها في احتضان وتكاثر الأسماك.
وبين أن المياه البحرية للمملكة البحرين تحتوي معالم بيئية وتاريخية مهمة كانت مصدراً رئيساً لمعيشة مجتمعنا واقتصادنا الوطني وتتمثل في الفشوت والهيرات البحرية والتي منها هير أبولثامة وهير أبوعمامة وفشت العظم والديبل والجارم. ولفت إلى الأهمية الاجتماعية للسواحل في البحرين والقيم المجتمعية السائدة في الحفاظ على سلامتها من الأنشطة غير الرشيدة لتكون مصدراً مستديماً لمعيشة وحياة المجتمعات المحلية.
واستعرض الوداعي جهود جمعية البحرين للبيئة في دعم الاستراتيجية الوطنية لمملكة البحرين، موضحاً أن الجمعية بالارتكاز على أهدافها الاستراتيجية وقعت مذكرة للتعاون المشترك مع الهيئة العامة للبيئة وعملت على استحداث برنامج حملة التوعية للحفاظ على بيئات المناطق البحرية والساحلية التي جرى تدشين فعالياتها الأولى من على ساحل باربار في نهاية أغسطس/ آب 2008، وجرى وفق برنامج الحملة إعداد فيلم تسجيلي لقدماء البحارة حمل عنوان «هكذا قال أهل البحر»، إلى جانب إصدار كتيبات توعوية لطلبة المدارس عن الثروات البحرية وتنظيم دورات توعوية عن البيئة البحرية لطلبة المدارس. وفي إطار الجدل والمعالجات المتداخلة فيما جرى طرحه من مداخلات وحقائق علمية عن علاقة العلم والسياسة والسياسات التنموية على البيئة والأمن الغذائي والمائي شارك رئيس جمعية البحرين للبيئة بمرئياته عن هذه المعادلة المهمة، أشار فيها إلى أننا بحاجة إلى مراجعة دقيقة لمعايير الخطط التنموية والزراعية التي لا تأخذ في حساباتها الآثار السلبية التي يمكن أن تتركه على الموارد الطبيعية.
العدد 3740 - الأحد 02 ديسمبر 2012م الموافق 18 محرم 1434هـ