أثارت مهاجمة عضو مجلس بلدي المحرق فاطمة سلمان أحد المستثمرين البحرينيين، رافضة أن يستثمر في المحرق، ومطالبة المجلس بأن يستملك أحد المباني التي يمتلكها المستثمر في محافظة المحرق، آراء القراء الذين أبدوا استغرابهم من هذا الهجوم.

وعلق أحد القراء قائلاً «لا تدرك بأن تصريحها، تصرفها وتفكيرها يدخل ضمن تقسيم وتفريق البلد. هكذا تنتشر القيم السلبية دون أن يدرك صاحبها كيف أضر بالبلد»، ويتفق آخر معه بالقول «أشم رائحة طائفية... لا نريد أن يستثمروا في المحرق... يعني شريحة كاملة من الناس... الطائفية... هذا فكر عفن حقاً هل من الممكن أن يطور البلاد ويخدم العباد؟».

وذكر أحدهم «الظاهر راحت جنوب إفريقيا إبان الفصل العنصري وأخذت كورس ورجعت البحرين لتطبيق الابارهتيد (الفصل العنصري) والظاهر الفاضلة بأنه لم يصلها خبر تغير الوضع هناك وأقصد بجنوب إفريقيا ونقول لها اصحي من هذه الهلوسة فأنت مريضة بالقلب والحقد والكراهية بيضر صحتك شافى الله قلبك».

وأبدى أحد القراء استغرابه من هذا التصرف وقال «الناس تبحث عن مستثمرين وهذه تطردهم لأن مذهبهم مخالف لمذهبها قمة الشوفنية... هل هذه أخلاق أهل البحرين الأصيلين ليقف البعض منهم ليجاهر العداء للمختلفين معهم عقائدياً. أحد الكتاب في إحدى الصحف المأزومة كتب بأنه يرفض سكنه والعيش مع المختلفين معه في المذهب ولا يرغب بهم في مناطقه وهذه ترعب بطرد هذا المستثمر وأقول لهكذا بشر لو كانت بلدنا بملايين الكلومترات مساحة ماذا ستفعلون وكنتم حينها تملكون أسباب القوة وأقول للمأزومين نحن بالبحرين وسترجع عافيتها وكل كلامكم موثق صوت وصورة نتمنى طول العمر للجميع لترون المستقبل الذي سيصدمكم إن شاء الله».

وتساءل أحدهم «هل هي مناطق قبلية (نفس البدو)؟»، وتساءل آخر «هل نعيش فيدرالية تقسيمية في البحرين. بينما نسعى لاتحاد إقليمي؟».

وقال آخر «أول مرة أعرف أن المحرق ليست في البحرين المحرق ليست ملك لك بل هي ملك لأي بحريني من الرفاع أو سترة أو بني جمرة ومن حق أي مواطن أن يملك ويستثمر في أي مكان في البحرين وعليها أن تعرف أنها تمثل كل المواطنين وليس أهالي دائرتها، إن ضيق الأفق مشكلة والله يكون في عون البلد عندما يفكر البعض بهذه الطريقة»، وآخر يتساءل «هل امتلكت العضوة المحترمة المحرق بكاملها؟ وهل يحق لها أن تتكلم باسم كل أهالي المحرق من غير الطائفيين؟»، و «الحين حتى الاستثمارات في المحرق صارت طائفية ومناطقية، أقول راحت الديرة».

فيما يرى آخر أن في البحرين رجال ونساء من السنة والشيعة يدعون دائماً وأبداً للتسامح والتعايش السلمي بين المذاهب والأديان.

ويستذكر أحد المعلقين قرار حظر استملاك الأراضي بالمحرق على طائفة أصيلة في البلد، وقال «تذكرت كذلك الهجوم الواسع على مصنع الأسمنت الذي أوقف بناءه رغم حاجة البلد لهكذا مصانع».

وقال آخر «كلنا على دين واحد هو الإسلام، يا أخت فاطمة البلد للجميع أين يريد المستثمر أن يستثمر البلد بلده والمناطق جميعاً ملك للجميع من الطائفتين الكريمتين وليس لك حق في تصريحاتك التى صرحت بها، جميع مناطق البحرين من الزلاق إلى الحد كلها لأبناء هذا الوطن راجعي تصريحاتك يا أختي قبل فوات الأوان والله يهديك وترجعين إلى صوابك».

وتساءل آخر عن دور مبادرة سهيل القصيبي، وقال «وين لجنة سهيل القصيبي التي تدعو إلى لم الشمل وتعزيز الروابط بين المكونين الرئيسيين في البحرين عنك؟ السؤال إذا كان تفكير من يمثل جزءاً بسيطاً من منطقتها بهذا التفكير، فكيف لنا أن نتطور؟

صحيح من قال إن العقل نعمة. إذا كان المحرك الفعلي هو الطائفية فلن ننعم بخير».

وقال آخر «ما خفي من كلامها ولم ينقل أشد وأعظم، وصدق المثل اللي قال وما خفي كان أعظم... أقول يا جماعة ليش ما نسمي البحرين جنوب إفريقيا سابقاً فهناك من يحنّ إلى الفصل العنصري وإن كانت البشرية تريد القضاء عليه لكن البعض يريد العودة لهذه الأخلاقيات والتعامل مع بني الإنسان من منطق طبقي وطائفي وكأننا غير مسلمين وليس لنا برسول الله ولا أخلاقه أي ارتباط».