قررت إدارة معلومات الطاقة التابعة للحكومة الأميركية استخدام مزيج برنت خام بحر الشمال كخام قياسي في توقعاتها لسوق النفط بدلاً من الخام الأميركي قائلة إنه لم يعد يعكس السعر الذي تدفعه المصافي الأميركية لشراء النفط.
وقالت الإدارة في تقريرها السنوي لتوقعات الطاقة إنها ستتخلى عن الخام الأميركي الذي يعرف بخام غرب تكساس الوسيط والذي يتداول في بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) وتستخدم برنت الذي يتداول في بورصة إنتركونتننتال.
وتعكس هذه الخطوة التي اتخذتها الإدارة التابعة لوزارة الطاقة الأميركية تحول قطاعات كبيرة في سوق النفط لاستخدام برنت بدلاً من خام غرب تكساس الوسيط خلال العام الماضي.
وقال تقرير الإدارة «حدث هذا التغيير لكي يكون هناك انعكاس أكثر دقة للسعر الذي تدفعه المصافي مقابل الخام المستورد الخفيف منخفض الكبريت وهو يأخذ في الاعتبار اختلاف أسعار خام غرب تكساس عن الخامات المتداولة عالمياً مثل برنت».
وقالت الإدارة إن أسعار خام غرب تكساس «تباينت عن أسعار الخامات القياسية الأخرى لعدم وجود ما يكفي من خطوط الأنابيب لنقل الخام من وإلى كوشينج بولاية أوكلاهوما» وهو المكان الذي يحدد عنده سعر الخام الأميركي.
وذكرت الإدارة أن نمو إنتاج النفط في الولايات المتحدة وكندا زاد الضغط على البنية التحتية لنقل الخام من كوشينج إلى خليج المكسيك.
إلى ذلك، واصل سعر مزيج برنت ارتفاعه وارتفعت أسعار العقود الآجلة للخام الأميركي أمس بعد أن أظهر تقرير حكومي ارتفاع أعداد الوظائف غير الزراعية الأميركية بمقدار 146 ألف وظيفة في نوفمبر/ تشرين الثاني أي أكثر كثيراً من 93 ألف وظيفة توقعها محللون في استطلاع أجرته «رويترز».
وارتفع سعر برنت في عقود يناير/ كانون الثاني 70 سنتاً إلى 107.73 دولارات للبرميل في الساعة 13:37 بتوقيت غرينتش بعد أن جرى تداوله في نطاق بين 106.83 و107.89 دولارات للبرميل.
وصعد سعر الخام الأميركي 34 سنتاً إلى 86.60 دولاراً للبرميل بعد أن جرى تداوله بين 85.80 دولاراً و86.89 دولاراً للبرميل خلال أمس (الجمعة).
العدد 3745 - الجمعة 07 ديسمبر 2012م الموافق 23 محرم 1434هـ