العدد 3745 - الجمعة 07 ديسمبر 2012م الموافق 23 محرم 1434هـ

المال يطغى على مؤتمر التغيير المناخي في الدوحة

على رغم كل ما يدور من أقوال حول احتمال أن يحظى الصندوق الأخضر الجديد - الهادف لمساعدة البلدان النامية على التعامل مع التغيير المناخي- بموازنة أكبر من موازنة البنك الدولي، فالواقع هو أنه لايزال فارغاً حتى الآن، إذ لم تقدّم الدول أي تعهدات مالية بعد، على رغم أن صرف المعونات من المفترض أن يبدأ في العام 2013.

«المال يأتي في صميم المفاوضات هنا في الدوحة». هكذا يقول مستشار سياسة التغيير المناخي في منظمة أوكسفام الدولية تيم غور، على هامش المفاوضات الجارية حتى يوم أمس الجمعة (7 ديسمبر/ كانون الأول 2012) في صلب مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغيير المناخي في العاصمة القطرية (الدوحة).

وأضاف الخبير «لقد بلغت هذه المسألة ذروتها في الدوحة. البلدان النامية تشعر بالمرارة وتقول إن الدول الصناعية الغنية فشلت مرة أخرى في تحقيق وعودها».

ويواصل غور «في العام 2009، في مؤتمر التغيير المناخي في كوبنهاغن، أغرت الدول الصناعية البلدان النامية بأنها ستحصل على مساعدات مالية مطلع العام 2013، بمقدار 100 مليار دولار سنوياً في تمويل جديد وإضافي بحلول العام 2020».

وفي مقابل الحصول على هذا الصندوق الأخضر للمناخ - الذي اعتمد رسمياً في المؤتمر التالي في كانكون، المكسيك - تم التوقيع على اتفاقية، بدعم الولايات المتحدة، لخفض انبعاثات (غازات الاحتباس) طوعياً.

وكان هذا حلاً وسطاً مهماً. وقال غور، إن البلدان النامية كانت تريد ليس اتفاقاً ملزماً؛ بل تريد التزاماً أكبر بخفض الانبعاثات من قبل الدول الصناعية، إضافة إلى أموال وفيرة لمساعدتها على مواجهة آثار التغيير المناخي.

كذلك فقد وافقت الدول الصناعية على برنامج «بداية مالية سريعة» بمقدار 30 مليار دولار، بغية ردم الهوة بين العامين 2010 و2012.

لكنه لم يتم تسليم كل الأموال التي وعدت بها الدول الصناعية. بل وهناك ما هو أكثر من ذلك، فقد جاءت الأموال المقدّمة على صورة قروض وليس منحاً. وعلاوة على ذلك، فإن جانباً كبيراً من المال ليس جديداً أو إضافياً، ولكنه خرج من رصيد مساعدات التنمية، وفقاً للخبير نيثيكا مويندا من التحالف الإفريقي للعدالة المناخية.

وقال مويندا، إن تتبّع مساهمة دولة ما في رصيد «البداية المالية السريعة» عملية معقدة للغاية، وإن الصندوق الأخضر للمناخ يجب أن يتميز بالوضوح وبتدابير تحقق فعالة، مع إقامة منتدى مستقل للإشراف عليه.

وبدورها، قالت ممثلة السكّان الأصليين في الفلبين، فكتوريا تاولي كوربوز، إنه لو وفرت المليارات الموعودة للصندوق الأخضر، فسيكون هذا بكل بساطة أسوأ خبر للشعوب الأصلية في العالم إذا ذهبت الأموال إلى زرع الأشجار الضخمة أو السدود العملاقة، ومن ثم إلي تشريد المجتمعات المحلية.

ستيفن لييهي

وكالة إنتر بريس سيرفس

العدد 3745 - الجمعة 07 ديسمبر 2012م الموافق 23 محرم 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً