يدخل الأهلي بوابة الأرقام القياسية من أوسع أبوابها في مشاركته الرابعة في بطولة العالم للأندية المُقامة حالياً في اليابان وحتى 16 ديسمبر/ كانون الأوّل الجاري.
وسيدخل الأهلي التاريخ العالمي كونه أكثر الفرق مشاركة في البطولة بنظامها الجديد 4 مرّات، ويملك الفريق القاهري الرقم القياسي أيضاً في عدد المباريات في البطولة برصيد 6 مباريات.
وسيتخطّى الأهلي هذا الرقم وسيصبح الفريق الأكثر خوضاً للمباريات حتى في حال خسارته أمام سان فريتشي في الدور رُبع النهائي اليوم (الأحد) وذلك لأنه سيلعب مباراة تحديد المركز الخامس مع الخاسر في مباراة رُبع النهائي الثانية وبالتالي سيلعب مباراة أكثر من الفريق النيوزيلندي. أما في حال تخطّيه رُبع النهائي فسيتفوّق بمباراتين.
ويضمّ الأهلي في صفوف 3 لاعبين شاركوا في البطولات الثلاث السابقة وهم وائل جمعة وحسام عاشور ومحمد أبو تريكة، والأخير سجّل 3 أهداف حتى الآن وهو يطمح في هزّ الشباك في النسخة الحالية لمعادلة رقم أفضل هدّاف في تاريخ البطولة والموجود بحوزة نجم برشلونة الإسباني الدولي الأرجنتيني ليونيل ميسي صاحب 4 أهداف عامي 2009 و2011 ومهاجم بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي البرازيلي دينيلسون.
ولتحقيق أهدافه، يعوّل الأهلي على المعنويات العالية للاعبيه بعد تحقيقه اللقب القاري للمرّة السابعة في التاريخ وفي ظروف صعبة للغاية سواء من الناحية المادية أو المعنوية بالنظر إلى المأساة التي تعرّض لها وكذلك الكرة المصرية بمقتل 72 مشجّعاً للنادي القاهري عقب مباراة في الدوري المحلّي أمام مضيفه المصري (1/3) في فبراير/ شباط الماضي، فتوقّف النشاط الرياضي.
وشكّل التتويج القاري شحنة قويّة للاعبين الذين أكّدوا على تصميمهم للنجاح في التحدّي العالمي بعد القاري وهو ما أكّده مدير الكرة سيد عبدالحفيظ بقوله: «الأهلي لديه لاعبون يلعبون بقوّة من أجل النادي وذكريات اليابان الجميلة، وسيكون الاعتماد على وائل جمعة وحسام غالي ومحمد أبو تريكه وعماد متعب ومحمد ناجي «جدو» ووليد سليمان وعبدالله السعيد ومن خلفهم الحارس شريف إكرامي ونتمنّى أن نقدّم أداءً جيداً نُسعد به جماهير الكرة المصرية».
من جهته، يدخل المدير الفني للأهلي حسام البدري كأس العالم للأندية بروح معنوية عالية إثر تحقيق حلمه بالفوز مع الأهلي ببطولة أفريقية كرجل أوّل في الجهاز الفني، إذ ظفر بها سابقاً كمساعد للمدرّب البرتغالي مانويل جوزيه. كما حقّق البدري البطولة الرابعة مع الفريق الأحمر كمدير فني بعد الدوري موسم 2009-2010 والكأس السوبر المصرية مرّتين في افتتاح موسم 2010-2011 إثر تغلّبه على حرس الحدود 1/صفر في افتتاح موسم 2012-2013 بالفوز علي أنبي 2/1.
أولسان × مونتيري
في المباراة الأولى اليوم (الأحد) يسعى أولسان هيونداي الكوري الجنوبي إلى خلافة السد القطري وتمثيل القارة الآسيوية بأفضل طريقة ممكنة عندما يتواجه على ملعب «تويوتا» مع مونتيري المكسيكي في الدور ربع النهائي من كأس العالم للأندية.
وحظي أولسان هيونداي بشرف تمثيل القارة الآسيوية في عرس الأندية للمرة الأولى في تاريخه بعد أن توج بطلاً لمسابقة دوري أبطال آسيا للمرة الأولى في تاريخه بفوزه في النهائي على الأهلي السعودي 3/صفر.
ويأمل أولسان الذي لن يتمكن من الدفاع عن لقبه القاري نتيجة احتلاله المركز الخامس في الدوري المحلي خلف سيول البطل وتشونبوك هيونداي وبوهانغ ستيلرز وسوون سامسونغ بلووينغز التي ستمثل بلادها في المسابقة، أن يخلف السد بأفضل طريقة ممكنة بعد أن فاجأ الفريق القطري الجميع بوصوله إلى نصف النهائي على حساب الترجي التونسي بطل إفريقيا (2/1) قبل أن يخسر أمام برشلونة الإسباني بطل أوروبا (4/صفر) ثم يحرز المركز الثالث بفضل ركلات الترجيح وعلى حساب كاشيوا ريسول الياباني، بطل الدولة المضيفة.
ولن تكون مهمة الفريق الكوري الجنوبي سهلة في ربع النهائي لأنه يواجه خصماً عنيداً ساعياً إلى محو ذكريات الخروج من الدور ذاته الموسم الماضي على يد كاشيوا ريسول (بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1/1 في الوقتين الأصلي والإضافي) في أول مشاركة له في هذه البطولة.
وسيلتقي الفائز من هذه المواجهة في الدور نصف النهائي مع تشلسي الإنجليزي بطل أوروبا يوم الخميس المقبل.
يتمنّى المسئولون عن الشركة المزوّدة لتكنولوجيا «هوك أي»، أو عين الصقر، أن تشهد مباراة اليوم بين مونتيري المكسيكي وأولسان هيونداي الكوري الجنوبي في رُبع نهائي كأس العالم للأندية المُقامة في اليابان، هدفاً مشابهاً لذلك الذي لم يحتسبه الحكم للإنجليزي فرانك لامبارد خلال مونديال جنوب أفريقيا 2010.
ودخلت تكنولوجيا خط المرمى حيّز التنفيذ للمرّة الأولى اعتباراً من الخميس في مباراة سانفريس هيروشيما الياباني وأوكلاند سيتي النيوزيلندي (1/صفر في الدور التمهيدي)، بعد أن قرّر الاتّحاد الدولي لكرة القدم اختبارها خلال كأس العالم للأندية التي تستضيفها اليابان بين 6 و16 ديسمبر/ كانون الأوّل المقبل.
ويختبر الاتّحاد الدولي في مونديال الأندية نوعين من التكنولوجيا التي ستحدّد إذا كانت الكرة تخطّت خط المرمى، الأوّل ألماني والثاني إنجليزي سيتمكّن «الفائز» بينهما من الوجود في مونديال البرازيل 2014 بهدف تجنّب سيناريو مماثل لذلك الذي حصل في نسخة 2010 في جنوب أفريقيا خلال مباراة الدور الثاني بين إنجلترا وألمانيا (1/4)، حين لم يتنبّه الحكم الأساسي ومساعده إلى أن كرة لامبارد قد دخلت مرمى «المانشافت» حين كانت النتيجة 2/1 للأخير.
واستخدم جهاز «غول ريف» (حكم الهدف) الألماني، المرتكز على الحقل المغناطيسي وكرة خاصة، في ملعب «يوكوهاما» خلال مباراة الخميس، في حين سيسجّل جهاز «هوك أي» (عين الصقر) الإنجليزي، المرتكز على كاميرا مشابهة لتلك المستخدمة في كرة المضرب أو الكريكيت، بدايته اليوم الأحد في ملعب «تويوتا» خلال مباراة مونتيري وأولسان ثمّ في مباراة سانفريس والأهلي المصري (كلّ جهاز سيوجد في 4 من المباريات الثماني التي تشهدها البطولة).
ولم يعرف حتى الآن حجم فعالية «غول ريف» ودقته لأن مباراة الخميس لم تشهد أي هدف مُثير للجدل، وبالتالي يأمل القيّمون على «هوك أي» أن تؤمّن لهم مباراتا اليوم فرصة من أجل اختبار هذا الجهاز الذي يُعتمد عليه كثيراً في مباريات كرة المضرب والكريكيت.
«لقد أثبتنا قدرة هذه التكنولوجيا للاتّحاد الدولي خلال اختبارات التركيب والتحضيرات للبطولة»، هذا ما قاله ستيف كارتر، أحد المسئولين عن «هوك أي»، التكنولوجيا التي تملكها شركة سوني اليابانية ومقرّها في بريطانيا، وأضاف كارتر في مؤتمر صحافي عقده في تويوتا: «لكن من المؤكّد أنه سيكون من الجميل جدّاً أن نشهد ،هدفاً شبحاً، في مباراة ما من البطولة الحالية لكي نظهر للعالم مدى فعالية هذا الجهاز».
وسيعود «غول ريف» إلى الواجهة مجدّداً الخميس المُقبل، عندما يبدأ تشلسي الإنجليزي، فريق لامبارد، مشواره اعتباراً من الدور نصف النهائي في مواجهة أولسان أو مونتيري.
وسيقرّر فيفا في فبراير/ شباط أو مارس/ آذار المُقبلين التكنولوجيا التي سيختبرها في كأس القارات المقرّرة الصيف المقبل في البرازيل، من دون أن يقفل الباب أمام منافس ثالث يزاحم الألمان والإنجليز.
وتعتبر كأس القارات المقرّرة بين 15 و30 يونيو/ حزيران المُقبل الاختبار الحاسم لتكنولوجيا خط المرمى، لكن الاتّحاد الدولي أكّد أن الشركة المزوّدة لتكنولوجيا خطّ المرمى خلال هذه البطولة التي تجمع أبطال القارات والبلد المضيف قد لا تضمن بشكل تلقائي الوجود في الملاعب الـ12 التي تستضيف نهائيات مونديال 2014.
ودافع أمين عام الفيفا جيروم فالك أواخر الشهر الماضي خلال معرض «سوكريكس» في ريو دي جانيرو عن الاعتماد على التكنولوجيا في كرة القدم من أجل مساعدة الحكام في اتّخاذ قراراتهم، مشيراً إلى أن الجهاز الذي سيُستخدم سيُرسل إشارة إلى ساعات الحكّام في غضون ثانية واحدة فقط، وقال فالك: «هل نحن نقتل اللعبة إذا أخذنا ثانية من الزمن من أجل معرفة إذا سُجّل الهدف أم لا؟ أليس من الأفضل أن يعلم الفريق المعني إذا كان هدفه صحيحاً؟ نحن لا نتحدّث عن أي شيء آخر، لن يتوقّف اللعب لفترة 15 ثانية من أجل مراجعة الفيديو أو الحسم ما إذا كان الهدف سجّل باليد»، مؤكّداً أن الحكم وحده سيحصل على الإشارة القادمة من الجهاز وهو مَن سيتّخذ القرار بناء على ذلك.
ويأمل الاتّحاد الدولي مع الوقت أن يصبح هذا الجهاز العالي الكلفة في الوقت الحالي، متوافراً للجميع من أجل استخدامه في البطولات المحترفة كافة.
يُذكر أن هيئة البورد الضامنة لقوانين اللعب في الاتّحاد الدولي أعلنت في يونيو/ حزيران الماضي عقب اجتماعها في زيوريخ أن تكنولوجيا خطّ المرمى ستستخدم في مونديال 2014 في البرازيل بعد بطولتين ينظّمهما الفيفا، وأوضح فالك حينها أن تكنولوجيا خط المرمى ستستخدم «مع بعض الشروط» في بطولة العالم للأندية وفي بطولة القارات 2013 ثمّ في مونديال 2014.
وأوضح الفيفا أن هذا الاستخدام سيخضع «لاختبار تثبيت نهائي في كلّ ملعب قبل استخدام الأنظمة في المباريات الحقيقية احتراماً لبرنامج النوعية بحسب مواصفات الفيفا وتكنولوجيا خطّ المرمى.
العدد 3746 - السبت 08 ديسمبر 2012م الموافق 24 محرم 1434هـ