(1) هل تسمعين صباحي وحيداً بلا أطفال
يدفع الباب
ويرمي حقيبته المدرسية في فناء صامت.
(2)
أي مطر يحمل رسائلك؟
وأنت تصحبين روحي إلى أكوان بعيدة
وتشرعين نافذة على غبش
هو الجغرافيا،
يا صديقتي
سنرفع الضوء بأصابعنا الدامية
قلوبنا لها أصابع من حليب.
(3)
وجهان، يا صديقتي
لخوف واحد
أنت وقصائدي
غربتي والوجوه.
(4)
هالا
أنت شلال مسّه الله
بيده
فضوّى
(5)
فستان سهرة
رسائل غرام
حقائب وصور مهربة
وكثير من الخيبات في البيت...
ألوان لا تكتب شعرا.
(6)
قبل أن يهرب الحب
قبل أن نتوحش في التفاصيل
أمدّدك على الماء
مثل أغاني المطر
أنا امرأة من رذاذ.
(7)
الليل على الشرفة الأخرى
حبيب هارب من قافية الوقت.
(8)
القصيدة هي الخطيئة
القلب
المثقل
بالدهشة
يضحك في النوم
وينام في المقابر
إنه العرّاف، درويش الغربة.
(9)
ربما نحن أبواب نائمة حراسها مستيقظون
لكن الاعتقاد بخيوط الضوء المدوية
مازال سائداً
هكذا تكلمت صديقتي
في
الليلة
الماضية
هنا تنفصل العتمة عن يوميات اللون.
شعر: بروين حبيب
من ديوان: أعطيت المرآة ظهري
العدد 3759 - الجمعة 21 ديسمبر 2012م الموافق 07 صفر 1434هـ