هي الزرنة أو أبا المجرون وهي آلة نفخية خشبية آحادية القصبة مزدوجة المزمار وطولها 38 سم مع القطعة الفمية، لا تختلف في عزفها عن المزمار المزدوج وتوجد في مناطق عديدة في الوطن العربي. ويعود تاريخ المزمار إلى القدماء المصريين، وتعتبر الزرنة مع الطبل فرقة شعبية كاملة في أعراس ريف مصر وتعود تسمية المزمار لمفهوم وحالة الزمر وهي الغناء. وتسمى في بعض دول الخليج جفطي، والكلمة مأخوذة من الفارسية وتعني زوج بالفارسية وتسمى بالتركية سيفتي كافال، وتعني زوج أو ثنائي بالتركية. ولها مجموعة أسماء أخرى كالزمارة والمطباج، والمزمار آلة مرتبطة بالأرياف والبداوة خارج الخليج العربي، أما في الخليج فيشيع استعمالها لدى الأشخاص ذوي العروق الفارسية. والمزمار المزدوج له ستة ثقوب أمامية وإحدى قطعه الفمية ناقصة ويصنع من القصب. كما يوجد المزمار ذو الفتحات السبع وهو أكبر ومحدود مكانياً في الاستعمال من المزمار ذي الست فتحات، كما يوجد في عمان المزمار ذو الخمس فتحات والمستخدم بكثرة مقارنة بمزمار الست فتحات السائد. وألحان المزمار شبه بسيطة وتعتمد مسافات الثلاثة أرباع العربية النغم وهو متوافر في كل البلاد العربية.
العدد 3759 - الجمعة 21 ديسمبر 2012م الموافق 07 صفر 1434هـ