العدد 3762 - الإثنين 24 ديسمبر 2012م الموافق 10 صفر 1434هـ

المسيحيون بالعراق يبتهلون من أجل السلام في عيد الميلاد

توجه آلاف المسيحيين في العراق يوم الثلثاء (25 ديسمبر/ كانون الأول 2012) إلى الكنائس لحضور صلاة عيد الميلاد المجيد. وشارك المسيحيون رجالا ونساء وأطفالا في أبهى ملابس العيد في قداس خاص بهذه المناسبة بمختلف الكنائس في العاصمة بغداد.

وفي كنيسة مار يوسف بشرق العاصمة العراقية قاد الأب سعد سيروب قداس عيد الميلاد مبتهلا إلى الله أن يعم السلام في العراق وسوريا وسائر البلاد العربية الأخرى.

وقال الأب سيروب "بالتأكيد احنا العرافيين في بلدنا العراق صلينا من أجل كل البلدان في الشرق الأوسط من أجل السلام نصورة خاصة. نطلب من الله أن يحل بأمنه وسلامه خصوصا بالبلدان التي فيها نزاع مسلح اليوم مثل سوريا. نطلب من الله أن يحل بأمنه وسلامه بين الفلسطينيين والإسرائليين. نطلب من الله أن يحل بأمنه وسلامه في كل البلدان العربية."

ويقول ناشطون إن ما يزيد على 44 ألف سوري لاقوا حتفهم خلال 21 شهرا منذ اندلعت احتجاجات في سوريا على حكم الرئيس بشار الأسد.

وتلت صلاة عيد الميلاد صباح الثلثاء قداسا آخر في ليلة العيد بمختلف كنائس العراق.

وصلى العراقيون أيضا خلال قداس العيد راجين الله أن يعيد ذويهم وأصدقاءهم الذين تركوا العراق هربا من أعمال العنف التي أعقبت سقوط نظام الحكم عام 2003.

وصلت العراقية أم نور مع زوجها أمام نموذج مصغر لمشهد ميلاد السيد المسيح مبتلهة من أجل عودة السلام وتوقف العنف في المنطقة. وقالت أم نور "إن شاء الله السنين القادمة إن شاء الله تكون الرفاهية بحيث أنه هسياتو يعني بصراحة الواحد من ده يجي للكنيسة بحيث يعني حتى بقلوبنا ماكو فرحة يعني ليش.. لأن أحباءنا وأقرباءنا.. يعني بنتي من الناس اللي أعز عندي.. وأنا عندي بنات اثنين.. راحت طلعت وهي وحفيدي ونسيبنا ويعني.. فراحوا هم. فدا أشعر ماكو فرحة بعيد بها العيد هذا."

وطلب زعماء الكنائس في العراق من المسيحيين قبل عامين ان يقصروا احتفالاتهم بعيد الميلاد المجيد على الصلاة وذلك في أعقاب هجمات استهدفت مسيحيين وكنائس وتهديدات لمختلف الطوائف المسيحية.

وذكرت عراقية مسيحية أن قداس العيد شارك فيه عدد أكبر من المصلين هذا العام مقارنة بأعوام سابقة.

وقالت "الحمد لله والشكر هذه السنة سنة أكثر من السنوات الباقية. الكنيسة متروسة ناس الحمد لله. وإن شاء الله تكون أحسن.. تكون للأحسن ‘م شاء الله دائما. طبعا أتمنى.. أمنيتي الحاصة.. أتمنى أنه الأمان.. الأمان ثم الأمان للعراق وأكيد السلام للوطن العربي والعالم كله أكيد."

والمسيحيون أقلية في العراق الذي يغلب على سكانه الشيعة وتشير تقديرات الكنائس إلى أن عددهم تراجع في السنوات الأخيرة من زهاء مليون و500 ألف شخص إلى نحو 850 ألف شخص.

ويقدر عدد سكان العراق بزهاء 30 مليون نسمة.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً