العدد 3763 - الثلثاء 25 ديسمبر 2012م الموافق 12 صفر 1434هـ

العاهل يختتم قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية: نتطلع لتعزيز العمل الخليجي المشترك والتكامل والاتحاد حماية لمكتسبات المواطن الخليجي

عاهل البلاد مترئساً الجلسة الختامية للدورة الثالثة والثلاثون للمجلس الأعلى لدول الخليج العربية أمس
عاهل البلاد مترئساً الجلسة الختامية للدورة الثالثة والثلاثون للمجلس الأعلى لدول الخليج العربية أمس

أكد عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة أن النجاح الكبير الذي تحقق اليوم، يأتي تعبيراً عن تطلعاتنا جميعاً من أجل دعم وتعزيز العمل الخليجي المشترك لتحقيق طموحات مواطني مجلس التعاون، وتفعيل دور مجلس التعاون على نحو يستشعره المواطن الخليجي خلال حياته اليومية، وإيمانه بأن مصالحه لا يمكن أن تصان وتتحقق إلا بالتماسك والتكامل والاتحاد حماية لأمنه واستقراره ومكتسباته.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة خلال الجلسة الختامية؛ حيث جاء نصها:

بسم الله الرحمن الرحيم

الإخوة الأعزاء،

أصحاب السمو والمعالي والسعادة،

الحضور الكرام،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... وبعد

في هذه اللحظة المهمة التي نختتم فيها أعمال قمة الصخير المباركة وما تم التوصل إليه من نتائج نحو تفعيل قرارات مجلسنا الموقر؛ يسعدنا أن نعبر لكم عن عظيم تقديرنا وشكرنا وامتناننا على روح الأخوة والتعاون والمودة التي سادت الاجتماعات، وما تحلى به الجميع من رغبة صادقة من أجل إنهاء أعمال دورة مجلسنا الموقر بنجاح.

إن النجاح الكبير الذي تحقق اليوم، يأتي تعبيراً عن تطلعاتنا جميعاً من أجل دعم وتعزيز العمل الخليجي المشترك لتحقيق طموحات مواطني مجلس التعاون، وتفعيل دور مجلس التعاون على نحو يستشعره المواطن الخليجي خلال حياته اليومية، وإيمانه بأن مصالحه لا يمكن أن تصان وتتحقق إلا بالتماسك والتكامل والاتحاد حماية لأمنه واستقراره ومكتسباته.

كما لا يفوتنا في هذه المناسبة؛ أن نتقدم لأعضاء الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى بجزيل الشكر وعظيم الامتنان على الدراسات التي تقدمت بها وما تبعها من توصيات قيِّمة في الموضوعات التي كلفت بدراستها في الدورة الماضية، وإننا لعلى ثقة بأن هذه الدراسات سوف تلقى كل الاهتمام وستأخذ طريقها نحو التنفيذ بما يصب في صالح دولنا وشعوبنا.

وفي الختام أود التنويه مرة أخرى بالدور المهم الذي قام به أصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول مجلس التعاون ومعالي الأمين العام ومعاونوه في إنجاح أعمال دورتنا واجتماعاتنا.

أشكركم جميعاً، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

القمة المقبلة في الكويت

أعرب أمير دولة الكويت حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح عن تشرفه باستضافة الدورة القادمة للمجلس الأعلى واحتفائه بأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس في الكويت.

وقال أمير دولة الكويت في كلمته في الجلسة الختامية «بفضل من الله وتوفيقه أكملنا اجتماعاتنا المباركة والتي كان لحكمتكم وبعد نظركم الأثر الكبير في الوصول إلى القرارات التي ستساهم في إضافة جهود خيرة ومقدرة إلى علمنا الخليجي المشترك ستمكننا من تحقيق تطلعات شعوبنا في الأمن والاستقرار والرخاء، ولا يسعني هنا إلا أن أجدد الشكر لأخي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة والشعب البحريني الشقيق على ما أحاطونا به خلال تواجدنا في المملكة العزيزة من رعاية وعناية كريمة وإدارة حكيمة لأعمال اجتماعاتنا».

وأضاف «إخواني أصحاب الجلالة والسمو... إنه لمن دواعي سرورنا وسعادتنا أن تنعقد الدورة القادمة للمجلس الأعلى في بلدكم الكويت حيث نتشرف باستضافتكم والاحتفاء بكم بين أهلكم وإخوانكم، مبتهلين إلى المولى جلت قدرته أن يؤيدنا بتوفيقه ويسدد خطانا لتحقيق كل ما نرجوه لشعوبنا من أمن واستقرار وتقدم ورخاء، وخدمة قضايا أمتينا العربية والإسلامية».

قادة التعاون يؤكدون الالتزام

بتطبيق جميع قرارات المجلس الأعلى

قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عبداللطيف راشد الزياني، إن قادة دول مجلس التعاون أكدوا ضرورة الالتزام بتطبيق جميع قرارات المجلس الأعلى المتعلقة بالتكامل الخليجي، وأهمية تعزيز صلاحيات ودور الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وأمينها العام لمتابعة تنفيذ قرارات المجلس الأعلى، وضرورة العمل على تعزيز روح المواطنة الخليجية لدى مواطني دول مجلس التعاون وتكثيف التواصل بين مجالس الشورى والوطني والأمة في الدول الأعضاء بمجلس التعاون بما يحقق مصالح دوله، وتنفيذ القرارات الصادرة بشأن تسهيل وتشجيع انتقال القوى العاملة الوطنية بين الدول الأعضاء، ودعم مراكز ومعاهد التدريب الوطنية والجامعات وفتحها أمام مواطني دول المجلس.

كما تم التأكيد على مبدأ الأمن الجماعي المشترك وإبراز ما حققته دول مجلس التعاون من إنجازات وخطوات كبيرة في مجال حقوق الإنسان.

جاء ذلك في إعلان الصخير الذي تلاه الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف راشد الزياني، وفيما يأتي نصه:

إن أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المجتمعين في الدورة (33) للمجلس الأعلى بالمنامة، مملكة البحرين، يومي 24 و25 ديسمبر/ كانون الأول 2012، إذ يشيرون إلى إعلان الرياض الصادر في 25 محرم 1433هـ، الموافق 20 ديسمبر 2011 الذي تضمن تبني مبادرة خادم الحرمين الشريفين للانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد لتشكل دول مجلس التعاون كياناً واحداً يحقق الخير والتكامل، وذلك استجابة لتطلعات مواطني دول المجلس ولمواجهة التحديات التي تواجهها.

وانطلاقاً من مبادرات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لتطوير وتفعيل مجلس التعاون؛ التي أكدت دعم وتعزيز الروابط الدفاعية والاقتصادية والاجتماعية بين دوله الشقيقة، وتماشياً مع الهدف المنصوص عليه في الفقرة الأولى للمادة الرابعة من النظام الأساسي التي تنص على «تحقيق التنسيق والتكامل والترابط بين الدول الأعضاء في جميع الميادين وصولاً إلى وحدتها».

وإيماناً من دوله بالمصير المشترك ووحدة الهدف التي تجمع بين شعوبها، وتأكيداً على أن أي اعتداء على دولة من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية هو اعتداء عليها كلها، وأن أي خطر يهدد إحداها إنما يهددها جميعاً.

واقتناعاً بأن التنسيق والتعاون والتكامل فيما بينها يدعم مسيرة العمل الخليجي المشترك ويخدم الأهداف السامية للأمة العربية،

وحفاظاً على ما تحقق من إنجازات ومكتسبات، وسعياً إلى تحقيق المزيد منها وصولاً إلى ما يلبي طموحات وآمال قادة وشعوب دول مجلس التعاون، وذلك بصياغة منظومة متحدة متكاملة قادرة على التفاعل مع المتغيرات والتحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية، وتحقيقاً للمواطنة الخليجية والوحدة الخليجية المنشودة التي أكدها أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون.

وإذ يثمنون عالياً، الخطوات التي تم اتخاذها لتنفيذ قرار المجلس الأعلى بشأن الجدول الزمني لتحقيق السوق الخليجية المشتركة وتطورات العمل المشترك فيما يتعلق بالمجالات المنصوص عليها في المادة الثالثة من الاتفاقية الاقتصادية ولاسيما في مجالات التنقل والإقامة لمواطني دول مجلس التعاون، وممارسة الحرف والمهن الحرة، وتنقل رؤوس الأموال، والمعاملة الضريبية والمساواة في المعاملة بين مواطني دول مجلس التعاون في تلقي الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية ومجالات العمل في القطاعات الحكومية والأهلية، والتأمين الاجتماعي والتقاعد.

وإذ يرحبون بالإجراءات والأنشطة التي تتخذها الأمانة العامة، على الأصعدة المختلفة، لتعريف مواطني دول مجلس التعاون بالسوق الخليجية المشتركة وما توفره السوق من فرص ومزايا وكيفية الاستفادة منها؛ فإن أصحاب الجلالة والسمو يؤكدون على:

1 - الالتزام بتطبيق جميع قرارات المجلس الأعلى المتعلقة بالتكامل الخليجي في جميع المجالات ولاسيما الالتزام بالجدول الزمني لإنشاء السوق الخليجية المشتركة والعمل على إزالة المعوقات التي تعترض تطبيق الاتحاد الجمركي.

2 - أهمية تعزيز صلاحيات ودور الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وأمينها العام لمتابعة تنفيذ قرارات المجلس الأعلى.

3 - ضرورة العمل على تعزيز روح المواطنة الخليجية لدى مواطني دول مجلس التعاون، في مختلف المجالات، من خلال:

أ‌- عمليات التعريف المستمرة بالمجلس وأنشطته وعلاقة هذه الأنشطة بحياة الأفراد وشعوب دول المجلس وما تتمتع به من رفاهية واستقرار نتيجة الاستخدام الواعي لثرواتها والتركيز على التنمية المستدامة والأمن الشامل المستدام.

ب‌- تحقيق المواطنة الخليجية الكاملة، تعزيزاً للحمة الاجتماعية والنسيج الأسري وتقوية وشائج القربى والترابط الاجتماعي، وتسهيل المهام والأعمال الاقتصادية لمواطني مجلس التعاون، لتوسيع آفاق التعاون والتبادل والتكامل الاقتصادي والاجتماعي.

جـ - تكثيف التواصل بين مجالس الشورى والوطني والأمة في الدول الأعضاء بمجلس التعاون بما يحقق مصالح دوله.

د- تنفيذ القرارات الصادرة بشأن تسهيل وتشجيع انتقال القوى العاملة الوطنية بين الدول الأعضاء.

هـ - دعم مراكز ومعاهد التدريب الوطنية والجامعات وفتحها أمام مواطني دول المجلس للاستفادة منها بنفس شروط مواطن الدولة المعنية.

4 - التأكيد على مبدأ الأمن الجماعي المشترك من خلال العمل على تطوير القدرات العسكرية والبناء الذاتي لكل دولة من دول المجلس، والالتزام بتعزيز وتطوير منظومة الدفاع المشترك عن مقدرات ومكتسبات دول وشعوب مجلس التعاون، باعتبارها رمزاً للتكاتف ووحدة المصير والهدف وتجسيداً للدفاع المشترك.

5 - إبراز ما حققته دول مجلس التعاون من إنجازات وخطوات كبيرة في مجال حقوق الإنسان تماشياً مع رغبة شعوبها واستجابة لتطلعاتها وبما يحافظ على استقرار دولها وأمنها ويعبر عن ثقافتها وتراثها الوطني ويتوافق مع القيم العربية والإسلامية.

الطلب من الأمانة العامة متابعة وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه وتقديم تقرير مفصل عما تم بهذا الشأن للاجتماع المقبل للمجلس الأعلى.

ويتطلع أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس إلى تحقيق ما تم التأكيد عليه في هذا الإعلان، بما يرتقي إلى تطلعات مواطني دول المجلس ويلبي طموحاتهم في مستقبل أكثر ازدهاراً وإشراقاً.

وفي نهاية أعمال القمة الختامية ودّع جلالة الملك أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس حيث أعربوا عن شكرهم وتقدريهم لجلالة الملك على حسن الضيافة وكرّم الاستقبال والحفاوة البالغة التي قوبلوا بها خلال فترة انعقاد المؤتمر.

العدد 3763 - الثلثاء 25 ديسمبر 2012م الموافق 12 صفر 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً