أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن المطالب ليس مكانها الشوارع وتعطيل مصالح الناس، وليس طريقها الإرهاب والترويع، بل مكانها البرلمان الذي يمثل الشعب بمختلف أطيافه وتلاوينه، مشيداً سموه بالمواقف الشعبية التي حمت البحرين وحافظت على وحدتها وتماسكها، وكانت خط الدفاع والسد المنيع في وجه من ضمر الشر للوطن وارتضى أن يكون خنجر غدر، معرباً سموه عن شكره من «الأعماق لكل مواطن بحريني أظهر مواقف التأييد والولاء للوطن أرضاً وقيادةً».

وبيّن سموه أن خدمة الشعب وتحقيق الرخاء الاجتماعي والمعيشي له هاجس لا تفتأ الحكومة من تبني المبادرات التي تعينها على الاضطلاع به، متمنياً إتمامه بالكيفية التي تحقق تطلعات المواطنين.

جاء ذلك خلال استقبال سموه بديوانه أمس الإثنين (31 ديسمبر/ كانون الأول 2012) لعدد من المسئولين في البلاد ورجال الدين والصحافة والإعلام والفكر وجموعاً من المواطنين.

وأوضح سمو رئيس الوزراء أن المنطقة تموج بحركة تجارية ونمو اقتصادي علينا تطويعه والاستفادة منه من خلال المزيد من التسهيلات أمام القطاع التجاري وتذليل العقبات التي تعتري التجارة، مشيراً سموه إلى أن الحكومة توالي بذل الجهود التي تدعم التجار والحركة التجارية من خلال تقديم المزيد من التسهيلات وتبني الإجراءات والتشريعات التي تدعم التاجر والمستهلك على حد سواء.

وقال سموه: «علينا أن نعي أن هناك من يحاول أن يشل الاقتصاد والتطور الاستثماري والازدهار التجاري الذي بذلت الحكومة جهداً كبيراً للوصول به إلى هذا المستوى المتقدم لكنه حتماً سيصطدم بصخرة الفشل؛ لأن هذا الاقتصاد يستند على قاعدة صلبة والمواطنين والتجار الذين هم شركاء في كل إنجاز اقتصادي عون للحكومة في مواجهة من يريد الإضرار بالمنجزات الاقتصادية.

ولفت سمو رئيس الوزراء إلى أن البحرين دولة كبقية دول العالم مرت بصعوبات وتحديات اقتصادية كانت انعكاساً للتطورات الاقتصادية العالمية، وعلى رغم ذلك كان هاجس الحكومة أن يكون المواطن في منأى عن تلك التحديات وألا تؤثر على خدماته ومستوى معيشته ولا تزيد الأعباء عليه كما فعلت الكثير من الدول، كما أن الحكومة تبنت برامج الدعم التي تجعل الأسعار في مستواها المعتاد دون أن يتأثر المواطن بموجة الغلاء العالمي حتى باتت البحرين الأكثر تنافسية من حيث أسعار السلع.

من جانبهم، أشاد الحضور من الفعاليات الاقتصادية بالإنجازات التجارية والاقتصادية الكبيرة التي تحققت في البحرين بفضل متابعة وتوجيهات سمو رئيس الوزراء، مؤكدين أن البحرين بفضل الفكر الاقتصادي المنفتح الذي تتبناه الحكومة وما توفره من بيئة تشريعية اقتصادية وبنية استثمارية متينة باتت مركزاً تجاريّاً واقتصاديّاً مهمّاً في المنطقة وخياراً مفضلاً أمام رأس المال الأجنبي الذي يبحث عن النمو.

إلى ذلك، أعرب سموه عن التقدير العالي لأصحاب الأقلام الوطنية من أبناء البحرين الذين سخروا أنفسهم وأقلامهم لخدمة بلدهم والدفاع عن محاولات استهدافها وتشويه منجزاتها عالمياً، وقال سموه: «لهم من الحكومة كل الشكر على دورهم المشهود في الدفاع عن العدالة وتعرية الإعلام المغرض والمنحاز».