حقق المنتخب القطري الأهم في مباراته يوم أمس ضد المنتخب العماني بعد أن فاز بنتيجة 2/1 بعد مباراة سيطر العمانيون تماما على مجرياتها إلا أنهم لم يتمكنوا من ترجمة هذه السيطرة إلى أهداف في المرمى على عكس القطريين الذين استغلوا كرتين وسجلوا هدفين، الأول جاء من ركلة جزاء للاعب اسماعيل في الدقيقة 55، ليعادل المنتخب العماني بالطريقة نفسها من خلال ركلة جزاء للاعب حسين الحضري عند الدقيقة 71، غير أن الهدف المتأخر للاعب محمد السيد حسم الأمور للمنتخب القطري بهدف ثان في الدقيقة 88 لم يستطع المنتخب العماني تعويضه.
وقدم المنتخب العماني مباراة ممتازة من ناحية الانتشار والاندفاع للأمام وخلق فرصا عدة لم يستغلها على مدار الشوطين فجاءه العقاب القطري قويا.
وهذا هو الفوز الأول للمنتخب القطري الذي تمكن من تحقيق أول ثلاث نقاط بعد خسارته في المباراة الأولى أمام المنتخب الإماراتي في حين أن المنتخب العماني تعرض لخسارته الأولى بعد تعادله سلبيا في المباراة الافتتاحية أمام المنتخب البحريني المضيف ليبقى رصيده نقطة واحدة.
وكانت البداية قوية من جانب المنتخب العماني الذي دخل في المباراة سريعا ومنذ الدقيقة الأولى سنحت له الفرصة الأولى عندما لعبت كرة عكسية من الجهة اليسرى على رأس رائد إبراهيم الذي أطاح بها فوق المرمى.
وبعدها مباشرة وفي الدقيقة الثالثة أضاع قائد المنتخب العماني العائد فوزي بشير كرة سهلة بعد سلسلة تمريرات وصلت له بين المدافعين داخل المنطقة فسددها أرضية إلا أن الحارس برهان تصدى لها برجله ببراعة قبل أن يمسك بها.
وواصل المنتخب العماني أفضليته لتصل كرة طولية للاعب عبدالعزيز حميد الذي هيأ الكرة برأسه للاعب عيد محمد فسددها قوية إلا أن الحارس برهان أبعدها ببراعة كبيرة.
المنتخب القطري لم يتغير أداؤه كثيرا عن المباراة الأولى بل واصل سلبيته في الأداء مكتفيا بالدور الدفاعي من دون المبادرة إلى الهجوم في ظل سيطرة للمنتخب العماني في منتصف الملعب.
ولم تصل الكرة لحارس المنتخب العماني مازن مسعود طوال دقائق الشوط الأول الذي كان في مجمله في منتصف ملعب المنتخب القطري.
ولم يترجم المنتخب العماني أفضليته الواضحة في اللقاء إلى أهداف بعد أن أضاع اللاعبون العديد من الفرص السانحة لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
وبداية الشوط الثاني لم تختلف عن الشوط الأول في ظل أفضلية للمنتخب العماني الذي افتتح التسجيل من كرة ثابتة غير أن اللاعب العماني كان في موقع تسلل فألغي الهدف.
وأضاع اللاعب عبدالعزيز حميد انفرادا للمنتخب العماني بعد أن واصل برهان تصديه لكرات العمانيين ببراعة.
وعلى عكس مجريات اللعب ومن كرة مرتدة غير منظمة أحدثت دربكة داخل المنطقة تحصل منها نجم قطر خلفان ابراهيم على ركلة جزاء مشكوك في صحتها نفذها بنفسه أرضية على يمين الحارس العماني مسجلا أول أهداف المباراة ليتقدم المنتخب القطري 1/صفر في الدقيقة 55.
العماني تسلم الكرة بعد الهدف وسيطر على الملعب تماما من دون خطورة إلا أن حكم المباراة اليمني مختار صالح لم يترك الفرصة تمر من دون أن يحتسب ركلة جزاء أخرى مشكوكا في صحتها وهذه المرة للمنتخب العماني تمكن عن طريقها البديل حسين الحضري من معادلة النتيجة عند الدقيقة 71.
مدرب المنتخب العماني الفرنسي بول لوجوين زاد الضغط على المرمى القطري بادخال نجم عمان عماد الحوسني بدلا من عبدالعزيز حميد بعد الهدف مباشرة.
بعدها تراجع الأداء من الفريقين إذ لم يتمكن أي منهما من خلق فرص حقيقية غير أن المنتخب القطري استغل ركلة حرة ثابتة على الجهة اليمنى تمكن من خلالها البديل محمد السيد من اضافة الهدف الثاني بعد متابعة الكرة في المرمى في الدقيقة 88.
ونجح المنتخب القطري بعد ذلك في الحفاظ على تقدمه وصولا للفوز بالمباراة والظفر بثلاث نقاط مهمة في مشواره نحو التأهل للدور الثاني.
خطف الحكم اليمني مختار صالح الأضواء في مباراة منتخبي عمان وقطر يوم أمس بعد أن احتسب ركلتي جزاء للمنتخبين مشكوكا في صحتهما جاء منهما هدفا المباراة.
وكانت البداية مع ضربة جزاء للاعب قطر خلفان ابراهيم بعد دربكة في المنطقة إذ لم تكن ضربة صريحة، ليتبعها بركلة جزاء تعويضية للمنتخب العماني نفذها اللاعب حسين الحضري مسجلا هدف التعادل.
وتألق بالتالي الحكم بقراراته المشكوك في صحتها في الوقت الذي لم يقدم فيه لاعبو المنتخبين المستوى المتوقع منهم.
أكد كابتن المنتخب العماني فوزي بشير أن الحظ والتحكيم ساعد المنتخب القطري للفوز، موضحا: «للأسف أن تكون بطولة الخليج مكان لتجربة الحكام، كنا الأفضل طوال المباراة والكل يشهد بذلك ولكن مع الأسف أهدى الحكم ضربة جزاء للمنتخب القطري رفع بها معنوياته ثم عاد ليعوضها بهدية لنا، بعد الهدف القطري ضغطنا وجاء هدف التعادل وكنا حريصين على الخروج من المباراة بالـ 3 نقاط لنعزز حظوظنا في المنافسة ولكن الهدف القاتل لقطر حسم الأمر، تضاءلت حظوظنا الآن ولكن المنتخب سيلعب أمام الإمارات بكل قوة من أجل الفوز حتى لو لم يكن مؤهلا للدور الثاني، متأكد أن عمان حزينة لهذه الخسارة وأشكر الجمهور العماني الذي زحف إلى البحرين من أجلنا».
شدد لاعب المنتخب القطري جار الله المري على منتخبه لم يقدم المستوى المنتظر منه حتى الآن رغم الفوز على عمان، وقال: «تقديم المستوى أمر مهم ولكن الفوز أهم، كنا نتمنى بلا شك أن نفوز ونحن نقدم المستوى الحقيقي للمنتخب القطري ولكن القادم بإذن الله أفضل، الضغوطات على المنتخب القطري من قبل الإعلام وغيره أمر عادي جدا ولكننا تخلصنا اليوم من الضغوط بشكل كبير وتبقت لنا المواجهة الأخيرة مع البحرين ولابد من الفوز من أجل التأهل للدور الثاني».
واصل نجم المنتخب القطري خلفان ابراهيم خلفان للمباراة الثانية على التوالي حصوله على ركلات الجزاء من خلال مراوغاته البارعة في الملعب بعد أن حصل على ركلة جزاء في مباراة منتخب بلاده يوم أمس أمام المنتخب العماني.
وسجل خلفان الهدف الثاني لقطر في البطولة والثاني له والاثنان من ركلات جزاء بعد أن كان سجل هدفا بالأسلوب نفسه أمام المنتخب الإماراتي.
نال نجم المنتخب القطري اللاعب خلفان ابراهيم جائزة أفضل لاعب في مباراة منتخبه يوم أمس أمام المنتخب العماني بعد أن تألق في الناحية الهجومية على رغم الكرات القليلة التي وصلته والتي تمكن من احداها من التحصل على ركلة جزاء نفذها بنفسه بنجاح مسجلا الهدف الأول لفريقه.
وعلى رغم حصول خلفان على جائزة أفضل لاعب من اللجنة الفنية إلا أن اللاعب الأبرز باعتقادنا كان حارس مرمى المنتخب القطري قاسم برهان الذي وقف سدا منيعا أمام جميع الهجمات العمانية الخطيرة وأنقذ أكثر من هدف محقق للمنتخب العماني من انفرادات صريحة وتسديدات على المرمى غير أن اللجنة الفنية كان لها رأي آخر.
قال مدرب المنتخب العماني بول لوغوين في المؤتمر الصحافي بعد الخسارة من قطر إنه يحتاج للاستشفاء قبل اللاعبين، وقال أيضا «كانت الأفضلية لمنتخب عمان في غالبيتها، أضعنا العديد من الفرص الهجومية خلال الشوط الأول، الخسارة غير منطقية لعمان الأكثر وصولاً لمرمى قطر ولكن تبقى اللمسة الأخيرة والتهديف الذي غاب عن المنتخب».
وأجاب لوغين على سؤال حول السبب وراء استبدال فوزي بشير قائلا: «استبدلته للمحافظة على حيوية المنتخب، خسرنا المباراة ولاتزال الفرصة قائمة لنا، تبقت لنا له مباراة أخيرة أمام الإمارات وان اللاعبين يحتاجون لفترة استشفاء وأنا احتاج لذلك قبلهم»، ورفض لوغرين التعليق على المستوى الذي ظهر عليه الطاقم التحكيمي وقال هناك ملاحظات على التحكيم وأفضل السكوت من دون الخوض في تلك التفاصيل.
أما مدرب المنتخب القطري البرازيلي باولو أتوري فقال في المؤتمر الصحافي: «جاءت المباراة كما كان متوقعا لها، غلب لها القتال في وسط الملعب بين المنتخبين نظرا لأهمية النتيجة بعد نتائجهما في الجولة الأولى، أراد لاعبونا التعويض والإبقاء على آمالهم» وقال أيضا: «الفريق لم يقدم مستوى ولكنه امتلك الروح والحماس والإرادة لذلك نجح في تسجيل هدف الفوز».
وأشار باولو أتوري إلى أن المنتخب القطري تعرض لضغط إعلامي كبير بعد الخسارة من الإمارات في المباراة الأولى، مضيفا «الضغط أثر على اللاعبين بلا شك ولكنني طلبت منهم التحلي بالصبر واستغلال الفرص قدر الإمكان وهذا ما تحقق» وقال ردا على سؤال حول سبب استبعاد 4 لاعبين أساسيين قبل بطولة الخليج «ذلك أمر طبيعي للتجديد في المنتخب وإضافة الحيوية».
العدد 3777 - الثلثاء 08 يناير 2013م الموافق 25 صفر 1434هـ