لقاء مصيري، ذلك الذي يدخله منتخبنا الوطني عندما يواجه نظيره القطري عند الساعة 5.45 مساء اليوم (الجمعة) على ملعب الاستاد الوطني في ختام مبارياته بالدور الأول من المجموعة الأولى لخليجي21.

المواجهة البحرينية القطرية لا تقبل القسمة على اثنين للمنتخبين وخصوصا أنها ستحدد وبشكل كبير البطاقة الثانية المؤهلة للدور نصف النهائي بعد أن قطع «الأبيض» الإماراتي البطاقة الأولى في الجولة الماضية، وهو يواجه المنتخب العماني في المباراة الثانية اليوم أيضا.

ويدخل المنتخب القطري متسلحا بفوزه الثمين على المنتخب العماني ويملك في جعبته 3 نقاط، فيما يدخلها منتخبنا الوطني بنقطته اليتيمة بتعادله السلبي مع عمان في مباراة الافتتاح.

المعطيات الأولية لمواجهة اليوم تشير لموقعة شرسة وخصوصا مع طموحات المنتخبين وآمالهما في التأهل ومواصلة المشوار، وسيكون منتخبنا مطالباً بمواصلة عرضه الجاد والقوي الذي قدمه أمام الإمارات من أجل تحقيق الفوز الذي ربما يضمن له التواجد في الدور نصف النهائي، فيما لا يقل المنتخب القطري طموحاً عن مضيفه، ويسعى للخروج من الملعب الوطني بنتيجة الفوز أو على أقل تقدير التعادل الذي ربما يكفل له انتزاع المركز الثاني وخصوصا أنه يتسلح بعزيمة وحماس لاعبيه التي ظهرت في المباراة الماضية بصورة كبيرة.

وكان المنتخبان أنهيا استعداداتهما وتحضيراتهما لمباراة اليوم بتدريبين خفيفين أمس وضع خلالهما المدربان الأرجنتيني كالديرون والبرازيلي باولو اتوري بصماتهما الفنية والتدريبية على تشكيلتهما وأسلوب لعبهما، ومن المتوقع أن يجريا بعض التغييرات وفق حاجة كليهما لتحقيق النتيجة الإيجابية.

وسيكون منتخبنا مطالبا بصورة كبيرة في تغيير واقعه الذي شهدناه في المباراتين الماضيتين من خلال اعتماد النهج الهجومي من أجل تحقيق الفوز وخصوصا بعد العقم الهجومي الذي رافق لاعبيه، ولعل إهدار الفرص هي المشكلة الحقيقية التي ظهرت في مباراة الإمارات ولهذا يسعى كالديرون للقضاء على هذه السلبية من أجل ضمان الخروج بالهدف الرئيسي لمباراة اليوم.

وربما يدفع كالديرون ببعض الوجوه الجديدة علاوة على تغيير أسلوب اللعب والطريقة التي اعتمد عليها في مباراتيه الماضيتين، بالإضافة إلى أن عدم تقديم بعض اللاعبين لمستواهم المعهود ربما يدفع كالديرون لإراحتها والإبقاء عليها بجانبه، ويعتمد منتخبنا على أسلوب فتح اللعب عن طريق الأطراف، بالإضافة إلى الأسلوب الضاغط في منطقة المناورات مستفيدا من تواجد كثافة عددية في هذه المنطقة الحيوية من الملعب.

على الجانب الآخر فإن المنتخب القطري ربما يلعب بتوازن أكبر وخصوصا في منطقة المناورات التي يسعى فيها مدربه اتوري للسيطرة عليها وعدم منح منتخبنا الفرصة للتصرف فيها كيفما شاء، ومن المتوقع أن يواصل اتوري أسلوب لعبه المعتاد وخصوصا الذي لعب به في مباراة عمان عبر تكثيف المنطقة الخلفية بأكبر عدد ممكن من اللاعبين من أجل سد المنافذ المؤدية لمرمى قاسم برهان.

ويعتمد المنتخب القطري كثيرا على تحركات نجمه الأبرز خلفان إبراهيم الذي يعتبر مفتاح اللعب في صفوفه، بالإضافة إلى تحركات يوسف أحمد وسيبتسيان سوريا.