أعاد النائب الثاني لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة الرئيس الفخري للجنة الأولمبية البحرينية الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة تاريخ الدورات الخليجية منذ انطلاقتها العام 1970 من خلال الندوة التي أقامتها اللجنة الإعلامية بدورة كأس الخليج العربي الحادية والعشرين تحت مسمى خواطر وذكريات كأس الخليج العربي في فندق الريجنسي.

وشهدت الندوة حضور عدد كبير من كبار الشخصيات الخليجية ورجال الصحافة والإعلام بدول مجلس التعاون عدة قنوات خليجية.

واستذكر عيسى بن راشد أبرز المحطات التي مرت على الدورات الخليجية، إذ بدأ حديثه بالحديث عن الدورة الأولى، وقال: «بدأت الدورة الأولى العام 1970 في شهر مارس/ آذار واستضافتها البحرين بمشاركة 4 دول خليجية هي السعودية والبحرين والكويت وقطر وفازت بها الكويت»، وأوضح أن الإمكانات كانت بسيطة في تلك الفترة التي لم تشهد لقاءات من المنتخبات الخليجية مع بعضهم البعض بعد ان اعتاد الشارع الرياضي بمواجهات الأندية فقط.

واستعرض عيسى بن راشد الكثير من الدورات وحوادثها كان أبرزها إشراف المصري حمادة الشرقاوي على تدريب منتخبنا الوطني البحريني لكرة القدم، وقال: «في تلك الفترة لم يكن هناك مدربون أجانب وقامت البحرين بمخاطبة وزارة المالية من أجل توفير الموازنة للتعاقد مع مدرب عربي لقيادة الأحمر». وأوضح أن الدورة الثالثة التي استضافتها الكويت شهدت نقلة نوعية من خلال الملاعب المزروعة بالعشب الطبيعي بعد أن كانت الدورات السابقة تلعب على التراب، مشيراً إلى أن المباراة النهائية شهدت حوادث مؤسفة بعد أن احتشدت الجماهير السعودية في الملعب وقام الأمن الكويتي بإخراجهم من الملعب وتوقفت المباراة لأكثر من ساعة وشهدت احتكاكا بين الشرطة والجماهير.

وأوضح عيسى بن راشد أن الدورة الرابعة في قطر شهدت مشاكل كثيرة أهمها عندما اجتمع رؤساء الوفود الخليجية وقامت قطر بعرض ملف تسجيل لاعبين من خارج قطر هما المصري حسن مختار واللبناني الخطيب وكادت قطر أن تنسحب لولا تدخل البعض لاحتواء المشكلة قبل تفاقمها، وأوضح أن السعودية لعبت بالمنتخب الرديف احتجاجاً على التجنيس والمنتخبات الخليجية قامت بتوزيع نشرات رياضية سببت الكثير من المشاكل.

وأكد عيسى بن راشد أن رئيس جمهورية العراق آنذاك صدام حسين أمر بتوزيع منازل للاعبين في حال تحقيق لقب الدورة الرابعة، وأضاف «عندما عرف اللاعبون بهذا الخبر لم يأتهم النوم إطلاقاً، وسهروا الليل بأكمله من الدهشة إلا أنهم انصدموا بعدها بسبب الخسارة، و»طارت لبيوت عليهم»، وأوضح أن الدورة الخامسة في بغداد تأخرت إحدى المباريات لفترة طويلة بعد أن اجتمع نائب الرئيس آنذاك صدام حسين مع اللاعبين من دون معرفة أن المباراة ستنطلق».

واستذكر عيسى بن راشد موقفا جميلا مع الشهيد الفهد في الدورة الخامسة، عندما قال: «طلب مني الشهيد «سيجارة»، وأثناء ذلك سجل المنتخب الكويتي هدفا، والغريب أن الشهيد قال لي بأنه يريد سيجارة في اليوم الثاني الذي يلعب فيه المنتخب الكويتي»، وأضاف «الشهيد قال لي إنه يريد سيجارة في الوقت نفسه الذي أعطيته السيجارة الأولى في لقاء آخر من أجل تسجيل المنتخب الكويتي هدف».

أما عن الدورة السادسة فقال: «كانت أيام جميلة، أحد الحكام اليابانيين قام بإشهار بطاقتين صفراوين في وجه أحد اللاعبين ولم يتم طرده من الملعب، وعندما اكتشف الخطأ أوقف المباراة، وقمنا بتوجيه السؤال له عن السبب بعدم طرده، وقال حينها الحكم بأنه يرى جميع اللاعبين بنفس الوجوه ولا يمكنه تمييز الوجوه وهذا السبب الذي أدى لعدم طرد اللاعب».

واستعرض عيسى بن راشد أحداث الدورة الثامنة في البحرين بعد طرد حارس المنتخب حمود سلطان من قبل مدرب المنتخب بيركنشو، وقال: «حمود سلطان لا يحب تدريبات اللياقة البدنية وحينها عرف المدرب بذلك وقام بطرد الحارس من الملعب ولم يشارك حمود سلطان في هذه الدورة»، وأوضح أن الدورة العاشرة انسحب منها المنتخب السعودي بسبب تعويذة البطولة، فيما مرت الدورات الأخرى بسلام وسط تسابق في الناحية التنظيمية.

واستذكر عيسى بن راشد الكثير من المواقف المضحكة والاحداث التي رافقت الدورات السابقة، وخصوصاً أنه عاشر جميع الدورات انطلاقاً من الدورة الأولى العام 1970 حتى يومنا هذا.

وأشاد عيسى بن راشد بالتنظيم المميز الذي شهدته الدورة السابقة في اليمن، مؤكداً أن اليمن وفرت كافة سبل الراحة للوفود الخليجية.