العدد 3779 - الخميس 10 يناير 2013م الموافق 27 صفر 1434هـ

«عجائب الدنيـا سبع... ودورة الخليج ثامنها»

في مقال له نشر في صحيفة «اليوم» السعودي الجوكم:

أشاد الإعلامي السعودي محمد الجوكم في مقال نشر بالأمس في صحيفة اليوم بالتجربة الإماراتية قائلا: «تعجبني التجربة الإماراتية في تسلسل لاعبيها من منتخب الشباب الذي شارك في نهائيات كأس العالم قبل أربعة أعوام إلى المنتخب الأول. في رحلة بناء حقيقي لمنتخب يتمتع بالقوة والهيبة. ويتقدّم المرشحين لنيل لقب خليجي (21)، ثقافة البناء تحتاج لعامل الصبر، وعدم الوقوف على المسكّنات المهدئة الوقتية، وهي الاستراتيجية التي تستهوي صناع القرار في الخليج، والغريب أن معظم الاتحادات الخليجية لا تتعلم من الدروس وتكرر الخطأ».

ويتابع الجوكم حديثه عن المنتخب الإماراتي «تلك تجربة الإماراتيين داخل المستطيل الأخضر، وهناك تجربة أخرى في ملعب الصحافة وليس المستطيل الأخضر، وهي التجربة العمانية في الإعلام الرياضي، وبحق هي تجربة ثرية وغنية ومثيرة للغاية، فالصحافة العمانية تكاد تكون الوحيدة الصديقة للاعبي منتخبها، فالثقة متبادلة بينهما والإيجاب هو من يحرك أقلام صحافتهم، والسلب يصبّ في الواقع البعيد عن الشخصنة والميول، لا أبالغ ولكن قارنوا الإعلام الرياضي العماني مع إعلام دول الخليج الأخرى ستجدونه الأميز في التأثير الإيجابي على اللاعبين، ».

وتحدث الجوكم عن واقع كأس الخليج إعلاميا، فقال: «علينا أن نتوقف عند الظاهرة القديمة الجديدة لدورات الخليج وهي الخروج عن النص في التغطية الإعلامية لمراحل هذه الدورة والتي عادة ما تبدأ بالتصريحات ذات البهارات الحارة جدًا. ربما لتسويق الدورة وربما لحرب نفسية، وربما للظهور الإعلامي، ولكن السيناريو يتكرر في كل دورة حتى حفظ عن ظهر قلب، وأبطال اللعبة هم ذاتهم يكررون أنفسهم ويكررون أيضًا أحاديثهم وتصريحاتهم، ولك أن تنسخ كل ما تفوّه به في الدورات السابقة وتنشره في هذه الدورة. لن تجد هناك اختلافًا سوى في اليوم والتاريخ والسنة، لا أعرف لماذا يغوص إعلامنا الخليجي في جزئيات مضحكة، بل ويحوّلها لقضايا كبرى حتى لو كانت (تمثيلية) مدفوعة الثمن نرى بعض الأقلام يسرد لها الروايات والحكايات، الدورة تتطور أم تتراجع أم نحن نصنع الكذبة ونصدّقها». وتابع الجوكم قائلا: «بصراحة لقد اختلط الحابل بالنابل. ولم نعد نفرق الخطأ والصواب. فما تفعله دورة الخليج بنا أمر يفوق الوصف، يقولون عجائب الدنيا (سبع) وأنا أضيف لها دورة الخليج التي أصبحت أول دورة في العالم تقام مبارياتها عبر الورق الإعلامي المقروء وعبر الفضاء وأقصد الفضائيات والإذاعات ومواقع التواصل الاجتماعي. وتختفي في المستطيل الأخضر. هذه حقيقة شئنا أم أبينا، اعترفنا أو وضعنا على أعيينا نظارة سوداء، دورة الخليج أصبحت للإعلام وليست للمنتخبات ولا للاعبين ولا الحكام ولا المدربين ينافسهم فقط (الجماهير)».

العدد 3779 - الخميس 10 يناير 2013م الموافق 27 صفر 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً