العدد 3784 - الثلثاء 15 يناير 2013م الموافق 03 ربيع الاول 1434هـ

سمو رئيس الوزراء يفتتح معرض الخليج للصناعات 2013

بمشاركة 110 عارضين

سمو رئيس الوزراء يطلع على الأجنحة المشاركة في معرض الخليج للصناعات-تصوير عقيل الفردان
سمو رئيس الوزراء يطلع على الأجنحة المشاركة في معرض الخليج للصناعات-تصوير عقيل الفردان

أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة لدى افتتاح سموه معرض الخليج للصناعات، أن مسيرة التنمية والتقدم تمضي في اتجاه متصاعد نحو تحقيق الغايات والطموحات التي ننشدها، ولا يوجد عائق يستطيع أن يؤخر تقدمها طالما كانت الإرادة حاضرة لتحقيق رفعة الوطن وتقدمه.

وقال سموه: «إن ما نشهده اليوم من نجاحات متواصلة يحققها الاقتصاد الوطني يشير إلى قوة البناء التنموي الذي تشاركت في تأسيس دعائمه سواعد أبناء الوطن الذين تفانوا بجد وإخلاص، وجابهوا كل التحديات التي سعت إلى عرقلة جهود الوطن نحو البناء والتقدم».

وأضاف سموه أن نجاح حكومة مملكة البحرين في استقطاب العديد من المعارض الإقليمية والدولية المتخصصة يعد تأكيداً ودليلاً على أننا نمضي في المسار الصحيح، دافعنا في ذلك هو صالح الوطن وشعبه.

وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، قد شمل برعايته صباح أمس افتتاح معرض الخليج للصناعات 2013 في دورته السادسة، والذي تنظمه شركة الهلال للمعارض والمؤتمرات في مركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات، بمشاركة 110 عارضين يمثلون مختلف الصناعات.

وقد قام سموه بجولة في المعرض، اطلع خلالها على ما يضمه من معروضات للمنتجات والخدمات في قطاعات الألمنيوم وحماية الطاقة والبيئة والعمليات الصناعية والتصنيع والأمن والسلامة الصناعيتين والموانئ والخدمات اللوجستية والمناطق الحرة والصلب والسبائك والتدريب.

وقال سموه «إن هناك شواهد قوية على تقدم هذه المعارض وثباتها بعد أن وفرت الحكومة مناخاً جاذباً لهذه المعارض وشجعت القطاع الخاص على الولوج بقوة في النشاط الاقتصادي.

وأكد سموه أن القطاع الصناعي يشكل أحد روافد التنمية ودعائمها وركيزة أساسية في استراتيجية تنويع مصادر الدخل التي تتبناها المملكة. ونوه سموه إلى أهمية ذلك القطاع الذي يشكل قيمة مضافة في الناتج المحلي الإجمالي، ويسهم في توفير فرص عمل جديدة ونوعية للمواطنين.

وقال سموه «إن التنمية الصناعية هي التي تقود الأمم نحو المستقبل، ما يستلزم العمل على رفع مستوى الإنتاج الصناعي ليكون قادراً على المنافسة في الأسواق المحلية والدولية، من خلال التركيز على عوامل الجودة ومواكبة أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا المتطورة من اختراعات وابتكارات».

وأكد سموه اهتمام الحكومة بالصناعات الصغيرة والمتوسطة لما لها من مردود على الاقتصاد الوطني، وتوفير فرص العمل للمواطنين.

ووجه سموه وزارة الصناعة والتجارة إلى دعم هذه الصناعات والترويج لها ومساعدة القائمين عليها وتشجيعهم للولوج في السوق عبر تقديم كل أوجه الدعم لهم.

وقال سموه «إن ما شاهدناه اليوم من صناعات بحرينية متميزة هو موضع فخر واعتزاز، فالبحرين استطاعت بفضل هذه الاستثمارات الصناعية الوطنية أن تكون دولة منتجة لا تعتمد فقط على الاستيراد الخارجي، وهو توجه علينا دعمه والعناية به باستمرار».

وشدد سموه على أن الحفاظ على تنافسية البحرين كدولة رائدة في التنمية بالمنطقة، هدف تسعى الحكومة إلى تحقيقه من خلال رؤية اقتصادية شاملة ترتكز على توفير بنية تحتية عصرية ومتطورة، وتقديم مختلف التسهيلات التي تجذب الاستثمارات على اختلاف أنواعها إلى المملكة.

وأشار سموه إلى أن الحكومة حريصة على دعم الاستثمار في القطاع الصناعي، وتعمل على تهيئة الظروف التي تمنح الثقة والاطمئنان للمستثمرين للاستفادة من الوضع الاقتصادي المتقدم ومناخ الحرية الذي تشهده المملكة في إقامة المزيد من المصانع والوحدات التي تسهم في دعم الاقتصاد الوطني.

وأكد سموه حرص الحكومة على إزالة أية حواجز قد تعترض دخول الاستثمارات إلى السوق البحرينية، وتعمل على استكمال وتطوير منظومة التشريعات والقوانين بما يعزز من مناخ الثقة في بيئة الأعمال في مملكة البحرين.

كما أكد سموه على أهمية التدريب في المجالات الصناعية، وتأهيل كادر وطني على وفق أعلى مستويات الكفاءة النوعية والكمية.

وأشار سموه إلى أن سعي الحكومة إلى إقامة المناطق الصناعية الجديدة، وإنشاء مدينة عالمية للمعارض، وإنشاء مركز لتنمية الصادرات كلها خطوات هدفها تقوية الصناعة الوطنية والارتقاء بنوعيتها وقدرتها التنافسية.

ودعا سموه المستثمرين إلى الاستفادة من موقع مملكة البحرين المتميز كمركز حيوي لتنظيم المعارض والمؤتمرات في المنطقة، مشيداً سموه بالجهات والشركات المشاركة في المعرض وما تميزت به معروضاتهم من مستوى راقٍ في الابداع والابتكار.

ومن جانبه، أشاد وزير الصناعة والتجارة حسن فخرو برعاية صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء للمعرض، قائلاً إن الدعم الذي يشهده القطاع الصناعي في البحرين في الوقت الحاضر يعبر عن طموح القيادة الحكيمة والحكومة في مواصلة النهج الحكيم الذي تتبعه البحرين والمتمثل بشكل خاص بالتركيز على القطاع الصناعي كقطاع واعد وتشهد مساهمته في الناتج المحلي تصاعداً كبيراً عاماً بعد عام ، منوهاً في هذا السياق برؤية البحرين الإقتصادية حتى العام 2030 ، والإستراتيجيات الوطنية التي تصب في هذه الرؤية.

كما أعرب الوزير عن إشادته البالغة بالمستوى المتميز للمنتجات الخليجية المتنوعة التي شهدها المعرض، والتي تنمّ عن طموح القائمين على هذه المؤسسات الصناعية بالوصول بمنتجاتهم إلى أعلى المستويات، مشيراً إلى الجودة العالية التي تميزت بها المعروضات من منتجات وخدمات صناعية مصاحبة، إضافة إلى بروزها كمؤسسات عملاقة وذات قدرات عالية على المنافسة ليس على الصعيد الإقليمي فحسب بل أيضاً على الصعيد العالمي.

وأشار وزير إلى دور وجهود المؤسسات الصناعية الوطنية التي وضعت البحرين في مصاف الدول المتقدمة في العديد من الصناعات المتقدمة، منوهاً إلى المؤسسات العاملة في مجال صناعات الألمنيوم والطاقة والمعادن والتشغيل الآلي والخدمات اللوجستية، إضافة الى صناعات الأغذية وغيرها.

العدد 3784 - الثلثاء 15 يناير 2013م الموافق 03 ربيع الاول 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً