ابتكر عدد من طلبة الفنون الجميلة بجامعة دلمون عدداً متميزاً من اللوحات والمجسمات الفنية والتشكيلية، والتي قاموا باستعراضها ضمن فعاليات المعرض الفني التشكيلي (48 من أجل 48) الذي أقامته كلية الفنون الجميلة بالجامعة في بهو القبول والتسجيل، بمبنى الجامعة في المنطقة الدبلوماسية.

وقد تناول المعرض بلوحاته الفنية الوطنية القضية الفلسطينية وما يعانيه الشعب الفلسطيني من اضطهاد وظلم، حيث ضم المعرض 75 لوحة فنية لأبرز الفنانين العرب الذين عكسوا بإبداعاتهم مأساة الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية، ما تتضمنه تلك اللوحات من معاني الأمل بالحرية والسلام كالفنان ناجي علي والفنانة أمية جحا والفنان مؤيد نعمة والفنان إسماعيل شموط والفنان محمود كحيل.

وضم المعرض أيضاً مجموعة من الأعمال الفنية لطلبة قسم الجرافيك بكلية الفنون في الجامعة، والتي تنوعت ما بين الرسوم الصحافية وفن الكاريكاتير واللوحات التشكيلية وأغلفة الكتب.

وقالت الطالبة، دلال نوري محمد راشد، المشاركة في المعرض: «إنها لتجربة ممتعة وشيقة بأن أشارك بأعمالي الفنية التي أثرتها دراستي لمقرر قضايا معاصرة في الفن الحديث. ويسرني أن تكون مشاركتي لأجل القضية الفلسطينية وهي إحدى أهم قضايا الوطن العربي، وقد سلطت الضوء بألواني على الطفولة الفلسطينية المقتولة وعلى البراءة المستباحة الحالمة بيوم سلام أبيض».

أما الطالب عماد أحمد باقر المشارك بالمعرض فقد عبر عن سعادته بالمشاركة بعدد من أعماله في المعرض الفني، مبدياً شكره لأساتذة الكلية وإدارة الجامعة على تهيأتهم لهذا المعرض وتزويده بمختلف الاحتياجات اللازمة، والتي حفزتنا كطلبة إلى المزيد من الإبداع والتميز، وكلي تمني بأن يتنفس الشعب الفلسطيني الحرية ويهنأ بحياة آمنة مستقرة بعيداً عن ويلات الحرب والاحتلال.

وقد صرّح الأستاذ المساعد بقسم التصميم الجرافيكي، أحمد حسن الشعراوي، بأن كلية الفنون الجميلة بجامعة دلمون تهدف بإقامتها لمعرض الفن التشكيلي إلى نشر الثقافة الفنية التشكيلية التوعوية، وإلى تنمية الرؤية البصرية وكيفية طرح القضايا تشكيلياً باستخدام تقنيات فنية متعددة، إلى جانب تبادل الرؤى الفنية التشكيلية المختلفة، والتي تعبر عن قضايا المجتمع والقضايا المعاصرة كقضية فلسطين المحتلة.