العدد 3786 - الخميس 17 يناير 2013م الموافق 05 ربيع الاول 1434هـ

«لحقوا على الكويت»... وصوتنا لسلمان بن إبراهيم إلاّ إذا تعدد المرشحون

طلال الفهد يطلق تصريحات ساخنة بعد الإخفاق الخليجي:

أطلق رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم الشيخ طلال الفهد تصريحات ساخنة ومهمة تتعلق بوضع الرياضة والكرة الكويتية، وذلك في أول حديث عقب اخفاق المنتخب الكويتي في الاحتفاظ بلقبه في بطولة كأس «خليجي 21».

وطالب الفهد الحكومة بالاهتمام بالشباب والرياضة التي تعد خير وسيلة لجذب هذه الشريحة، وأكد أن النظرة البعيدة تؤكد أن مثل هذا الاهتمام يوفر الكثير من ميزانيتي الأمن والصحة في ظل هذا الحراك الشبابي.

وقال الفهد في حديث صحافي قبل حفل العشاء الذي أقامه للمنتخب الكويتي مساء أمس الأول في البحرين: «لحقوا على الكويت. نحن عندنا أموال طائلة وليس عيبا أن نحذو حذو الدول المجاورة في الإنفاق على الرياضة لأنها مجال خصب للإبداع والاستفادة من الطاقة الشبابية، وإذا لم يوفر المسئول هذا الجانب فلن يجلس في مكانه، واستغرب من إهمال اللعبة الشعبية الأولى في العالم في دولة تعد واحدة من أكثر الدول ذات الميزانيات الضخمة، كما أندهش من فصل لاعبي المنتخب ويمثلون بلادهم من وظائفهم».

وقال: «تعقيد مهمة الأزرق بدأ بمنع الدعم المالي ووصل إلى فصل بعض اللاعبين من وظائفهم بل إن رئيس الاتحاد نفسه أقيل من وظيفته فما الحال عند الحديث عن اللاعبين» وشدد على ان توضيح ظروف الأزرق الصعبة ليست لتبرير خسارة مباراة أو بطولة لكن هذه هي الحقيقة والمتابعون يدركون ان كرة القدم تحتاج الدعم بشكل متواصل لإعداد أجيال وتحقيق النتائج.

وأعرب الفهد عن رضاه عن مشاركة المنتخب الكويتي في بطولة خليجي 21 إذ كان يعاني كثيرا قبل كل مرحلة إعداد فالمنتخب يلعب على المركزين الثالث والرابع، بينما ودعت منتخبات البطولة من الدور الأول، وهي تتمتع بميزانيات ضخمة ودعم كبير وتهيأت لها كل ظروف الإعداد الصحيح، بينما أوضحنا قبل انطلاق خليجي 21 أن الأزرق لا يجد ميزانية توفر له إعداد جيد ولا حتى تامين مباريات دولية مع منتخبات قبل البطولة.

وتابع «نحن لا نوجه رسائل إلى المسئولين لأننا لا حياة لمن تنادي، وأصابنا التعب من كثرة توجيهها لان المسئول الذي لا يمتلك القدرة على الاستماع وليس لديه الاستعداد أصلا لحل المشكلة وخدمة بلده بسبب خوفه فنحن لا نخاف ونخاطب الجمهور في تصريحاتنا ونشرح الوضع بوضوح بأننا اجتهدنا في حدود إمكاناتنا وأكثر لكننا لم نوفق، ومع ذلك سنقاتل ونكافح حتى اخر لحظة لتحقيق الطموح وإسعاد الجمهور والعمل من اجل الكويت متعهدا بان القادم سيكون أفضل».

وعن رد فعل البعض السريع بعد خسارة الأزرق أمام الإمارات في الدقيقة قبل الأخيرة على رغم ان النتائج كانت تسير من حسن إلى أحسن في البطولة، أوضح الفهد «بالنسبة لمطالبة البعض بالإقالة فهذا حق من حقوق الجمعية العمومية، وهي من تطرح الثقة وندرك أنهم ما يقدرون علي في الصندوق لذلك يزداد الصراخ».

وأكد الفهد ان اللجنة الاولمبية الدولية والاتحادات الدولية ومن بينها «فيفا «هي التي طلبت تعديل قوانين الرياضة ولم يطلب التعديل هو شخصيا، متسائلا هل وضع القانون لنا شخصيا أم أن التنظيمات الدولية هي التي فرضت تلك التعديلات حتى تتماشى مع مواثيقها لدرجة ان الكويت استقبلت رئيس اللجنة الاولمبية الدولية والأمين المساعد للأمم المتحدة لتعديل القوانين الرياضية.

وأعرب الفهد عن أسفه لبعض الكويتيين الذين يشعرون بالسعادة لخسارة الأزرق وينتظرون هزيمته على أحر من الجمر، مشيرا إلى أنهم قلة لا يلتفت لهم المواطن الصادق، مشيرا إلى أن طبيعة الشماتة لا تخرج من أشخاص تلقوا التربية الصحيحة التي تحث على حب الوطن وان النقد السليم المبني فهذا رأي يستحق الاحترام والتقدير والنقاش.

وأشار الفهد إلى أن اتحاد الكرة عقد اجتماعا قبل «خليجي 21» أوضح فيه أن المنتخب لا يجد دعما من احد وان المسئولين في الاتحاد غير قادرين على تأمين مباراة ودية، وأن دعم الأزرق وتجديد الثقة بالمدرب ينعكس إيجابا على النتائج غير أنه لا حياة لمن تنادي وذهبنا إلى معسكر أبوظبي ومنه إلى المنامة من دون جاهزية كاملة، مؤكدا أن استقبال الجمهور في مجمع تجاري في البحرين للأزرق بهذا الحماس الكبير يؤكد مدى ارتباط الجمهور بمنتخب بلاده ورضاه عن أدائه على رغم الظروف الصعبة.

وتابع «كانت الخسارة أمام الإمارات في نصف النهائي قاسية لأنها جاءت في الدقيقة 90 وهو وقت قاتل يصعب فيه التعويض ولم يتح المجال للرد».

وتابع «بلغ إنفاق الاتحاد 4 ملايين دينار على المنتخبات وإعدادها وتطبيق الخطط والمشاركات ونحتاج لمنظومة مالية لضمان تدفق الدعم للإنفاق على المنتخبات والأجهزة الفنية ومتطلبات المشاركات» علما بان انجاز غرب آسيا وخليجي 20 والتأهل إلى نهائيات كأس العالم للصالات فضلا عن انجازات المراحل السنية جميعا تحققت بلا دعم مالي، وتخيل لو كان هناك دعم ماذا يمكن أن تحققه المنتخبات.

وعن الحديث عن إنهاء عقد مدرب المنتخب الصربي غوران، أكد الفهد أن المدرب غوران مستمر حتى نهاية عقده في يونيو/حزيران بقرار من مجلس الإدارة، موضحا انه بعد نهاية شهر يونيو لكل حادث حديث.

وعن مصير مجلس الإدارة الحالي لاتحاد الكرة الكويتي على ضوء قانون 26 لعام 2012، أوضح الفهد ان مصير مجلس إدارة الاتحاد سيكون في يد الجمعية العمومية بعد 14 فبراير/شباط فإذا أقرت التعديل على المادة 32 ستقام الانتخابات خلال أشهر وإذا لم تقره لن تكون هناك انتخابات. وعن الاستحقاق المقبل للأزرق في تصفيات آسيا، أوضح ان المباراة الأولى أمام تايلند ستقام في بانكوك وقررت اللجنة الفنية أن يغادر الوفد قبل اللقاء بسبعة أيام للتأقلم والتكيف مع الأجواء وسنعمل ما بوسعنا لتامين إعداد جيد على رغم الكلفة المالية للمغادرة والإقامة، مؤكدا ان الوعود بتحقيق الانتصارات لا تأتي بالصدفة لكننا نعول على هذه النوعية المتميزة من اللاعبين.

وعن رأيه في الشحن الإعلامي في الدورات الخليجية، أكد طلال الفهد ان الجميع كان يتمنى أن ينعكس كثرة الوسائل الإعلامية إيجابا على كرة القدم في المنطقة إلا أن الواقع يقول أن كثرتها أصبح مضرا بعد ان اعتقدت بعضها ان الإثارة والإسفاف مهنية بينما الاحترافية والعمل الإعلامي لا يكون بهذه الصورة، مؤكدا ان المنافسة دفعت البعض إلى تبني خطاب لا يلتزم الروح الرياضية كما لا يعبر عن المسئولين ولا الرياضيين وهناك تحرك من المسئولين لمواجهة مثل هذا الجانب السلبي في البطولات مستقبلا.

وأكد طلال الفهد ان الكويت ستصوت للشيخ سلمان بن إبراهيم في انتخابات الرئاسة إذا كان هناك مرشحين اثنين فقط، إلا أننا نتمنى أن يكون دائما هناك تنسيق بين العرب لترشيح شخص واحد والمحاولات تبذل وان لم يحصل توافق سيكون مرشح كويتي سيتحدد بعد رؤية جميع المعطيات في اجتماع خاص لهذا الأمر، لكننا نؤكد اننا نتمنى الاتفاق والتنسيق وألا يكون انقسام بيننا نحن الخليجيين والعرب فالفرصة جيدة لمرشح واحد وفي حال وجود أكثر من مرشح فقد نفقد الفرصة.

العدد 3786 - الخميس 17 يناير 2013م الموافق 05 ربيع الاول 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً