قتل مراسل قناة الجزيرة القطرية محمد المسالمة (33 عاما) المعروف بمحمد الحوراني برصاص قناص تابع للقوات النظامية السورية في محافظة درعا (جنوب) اليوم الجمعة (18 يناير / كانون الثاني 2013)، بحسب ما افادت القناة مساء الجمعة.
وبثت القناة في شريط اخباري عاجل "استشهاد الزميل محمد الحوراني مراسل الجزيرة برصاص قناصة النظام السوري في محافظة درعا"، مشيرة الى انه استهدف "خلال تغطيته لاشتباكات في بصرى الحرير".
وفي وقت لاحق، افادت القناة ان الصحافي السوري الذي يعمل معها كمراسل متعاون منذ اكثر من عام، كان "يغطي الأحداث من الخطوط الأمامية في بلدة بصرى الحرير بريف درعا التي شهدت اشتباكات هي الأعنف بين قوات النظام السوري ومقاتلي الجيش الحر حينما استهدفه قناص بثلاث رصاصات قاتلات"، وذلك في بيان حصلت فرانس برس على نسخة منه.
وكان مراسل القناة في عمان اوضح في رسالة مباشرة ان المسالمة اصيب "برصاصة في الصدر ورصاصة في الخاصرة ورصاصة في الرجل"، وانه كان "يخطط للبقاء اسبوعين في بصرى الحرير لنقل المعارك هناك".
وبث ناشطون على موقع "يوتيوب" الالكتروني شريطا مصورا يظهر فيه المراسل وهو يحمل ميكروفونا عليه شعار القناة، برفقة عدد من المقاتلين المعارضين الواقفين خلف حائط.
وفي الشريط، يركض احد المقاتلين الى الجهة الاخرى من المنطقة التي يقفون فيها. وبعد وصوله الى الطرف الآخر، يركض الحوراني ليلاقيه.
وقبيل وصوله، يسمع صوت ثلاث رصاصات، ليسقط المراسل ارضا وهو يتلوى من الالم.
ونقل البيان عن مصدر مسؤول في القناة اشادته "بالتغطية المهنية التي تميز بها المراسل الحوراني"، موضحا انه "عرف بشجاعته ودقته في نقل الأخبار التي كان يغطيها تغطية حية من منطقة درعا وريفها".
واشارت القناة الى ان المسالمة "اعتقل من قبل المخابرات الجوية (السورية) في وقت سابق لبداية الثورة"، في اشارة الى الاحتجاجات المطالبة بسقوط الرئيس السوري بشار الاسد منذ منتصف آذار/مارس 2011.
واشارت الى ان الصحافي "نشط فيها (الثورة) قبل ان يتحول للعمل الاعلامي".
واكدت الجزيرة التي عرفت بدعمها للمعارضة المطالبة باسقاط الاسد، والتي تغطي ان "استهداف طواقمها أو الصحافيين المتعاونين معها لن يثنيها عن خطها التحريري".
ويأتي مقتل المسالمة غداة مقتل الصحافي الفرنسي من اصل بلجيكي ايف دوباي إثر اصابته برصاص قناص خلال اشتباكات بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية بالقرب من سجن حلب المركزي، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم الجمعة.
وقال ناشطون معارضون على مواقع التواصل الاجتماعي ان القناص هو من القوات النظامية، وكان متمركزا "على سطح السجن المركزي" الواقع الى الشمال من المدينة.
وقالت منظمة مراسلون بلا حدود الجمعة انها "قلقة جدا من الطريقة التي يجد الصحافيون انفسهم فيها وسط العنف المتصاعد"، بحسب ما اوردت على موقعها الالكتروني.
ودان رئيس المنظمة كريستوف دولوار "التهديدات المتنامية للصحافيين الذين غالبا ما يستهدفون"، مشيرا الى ان "سوريا هي حاليا البلد الاكثر خطورة على مزودي الانباء".
وتشير ارقام المنظمة الى مقتل 17 صحافيا من الاجانب والسوريين، اضافة الى 44 ناشطا اعلاميا، منذ منتصف بدء النزاع.
مجرد رأي
نعم يمكن نيران صديقة وما اكثر اصدقاء السوء ...
اين الدليل
ليش مايكون الذي قتله من المسلحين الكفره با الغلط المدعومين من الدول العربيه والغربيه والصهيونيه وهذه تسمى نيران صديقه يا صديقي
فاعل خير
يمهل ولا يهمل ... والقادم اعظم