شدَّد الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب جواهر المضحكي على أهمية بحث مجالات التعاون وتبادل الخبرات العلمية والمهنية بين المؤسسات المحلية والإقليمية والعالمية المعنية بمجالي التعليم والتدريب، منوهةً على وجه الخصوص بالنتائج البارزة التي يمكن جنيها من خلال الاطلاع على هذه التجارب الرائدة، لضمان تعزيز عملية التخطيط والتنفيذ بدعائم عملية مستقاة من أرض الواقع.

جاء ذلك بعدزيارة عمل قامت بها الرئيس التنفيذي الى سلطنة عمان مطلع الأسبوع الحالي، رافقها وفد من وحدة الامتحانات الوطنية بالهيئة، وقد شملت الزيارة لقاءات متعددة مع مسئوليوزارة التربية والتعليم العمانية، والتي التقى الوفد من خلالهابكل من: وكيل الوزارة للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية، والمديرة العامة للمديرية العامة للتقويم التربوي،ومدير عام التربية والتعليم لمحافظة مسقط، ومدير عام التخطيط وضبط الجودة، ومدير إدارة نظم المعلومات، وإلى جانب ذلك زار الوفد مركز المسح والتصحيح بمحافظة مسقط للتعرف عن كثب على آلية عمل المركز الذي تتم فيه عملية التصحيح الإلكتروني للامتحانات والتي تعد الأولى من نوعها في المنطقة.
و اطلعت المضحكي والوفد المرافق لها في هذا السياق علىكافة الإجراءات و المراحل التي مرت بها تجربة السلطنة الناجحة في توظيفالتقنيات الحديثة في عملية تصحيح الامتحانات و التي تعد الأولى من نوعها في الشرق الأوسط كما تم التشاور في مدى فرص الاستفادة منها وتطبيقها في الامتحانات الوطنية التي تعقدها الهيئة سنويًّا، حيث تسعى الهيئة دائما لمواكبة آخر مستجدات التطور المعرفي والتقني تحقيقاًلأهدافها القائمة على المساهمة في الارتقاء بجودة قطاعي التعليم والتدريب ونشر مفهومهما على أوسع نطاق.
وبهذا الصدد أعربت المضحكي عن ارتياحها الشديد إزاء النتائج التي ترتبت عليها الزيارة والتي على أثرها تم الاطلاع على شكل ومضمون آلية عمل التصحيح الإلكتروني بدءاً من تصميم وطباعة ورقة الامتحان، وصولاً إلى مرحلة تجميع اللجنة المركزية أوراق الامتحانات والبدء في التصحيح الإلكتروني.
وفي ذات السياق قالت المضحكي: إن تقنية التصحيح الإلكتروني هي تقنية مجربة ومعتمدة في مجال الامتحانات على مستوى العالم وأثبتت دقتها وفعاليتها في تصحيح الامتحانات، وهذا ما تأمل الهيئة تحقيقهبعد الاطلاع على تجربة سلطنة عمان الشقيقةالتي استطاعت تحقيق جملة من النتائجأهمها توفير الوقت والمال والجهد في عقد الامتحانات الوطنية،وذلك من خلال الإنجاز المبكر للتصحيح والرصد وبالتالي إعلان النتائج والحصول على مؤشرات وتقارير إحصائية وتحليلية دقيقة وسريعة، علاوة على توفير التقنية الجديدة لقاعدة بيانات دقيقة للنتائج،مما يتيح معرفة ومتابعة مستويات أداء الطالب والمدرسة ورصد مواطن القوة والجوانب التي تحتاج إلى تحسين، ناهيك عن تقليل التوظيف المؤقت لأعداد كبيرة من المصححين.
وعلى هامش هذه الزيارة التقى الوفد بالرئيس التنفيذي للهيئة العمانية للاعتماد الأكاديمي وخبراء الجودة فيها; وذلك للتعرف إلى آخر المستجدات في مجال ضمان الجودة بسلطنة عمان الشقيقة.
وتأتي هذه الزيارة في سياق استعدادات الهيئة لعقد الامتحانات الوطنية لطلبة الصف الثاني عشر (الثالث الثانوي) في الفترة من 17 إلى 20 مارس 2013م، في جميع المدارس الحكومية بالإضافة إلىأربع مدارس خاصة تقدمت بطلب الانضمام إلى الامتحانات الوطنية اختياريًّا هذا العام، بينما ستعقد الامتحانات الوطنية لطلبة صفوف الثالث، والسادس، والتاسع خلال الفترة من 9 إلى 16 مايو المقبل.