أظهرت بيانات رسمية أمس الخميس (7 فبراير/ شباط 2013)، أن معدّل التضخم السنوي في السودان تراجع قليلاً إلى 43.6 في المئة في يناير/كانون الثاني من 44.4 في المئة في ديسمبر/كانون الأول؛ لكن أسعار الغذاء ظلت مرتفعة للغاية؛ ما زاد من المصاعب التي يعاني منها المواطنون. ولم تمتد للسودان انتفاضات الربيع العربي التي أطاحت بحكام مصر وليبيا وتونس لكن الارتفاع الكبير في أسعار الغذاء أثار احتجاجات محدودة ضد الرئيس عمر البشير الذي يحكم البلاد منذ العام 1989.
وارتفعت الأسعار منذ انفصال جنوب السودان في يوليو/تموز العام 2011 ليأخذ معه ثلاثة أرباع إنتاج البلاد من النفط. وبلغ معدّل التضخم 15 في المئة في يونيو/حزيران 2011 في آخر تقرير قبل انفصال الجنوب.
وكانت صادرات النفط هي المصدر الرئيسي للإنفاق العام والعملة الأجنبية التي يحتاجها السودان لدعم العملة المحلية وسداد تكاليف واردات الغذاء والواردات الأخرى.
وقال الجهاز المركزي للإحصاء السوداني في تقريره الشهري، إن معدّل التضخم الشهري بلغ 2.9 في المئة في يناير مقارنة مع 1.6 في المئة في ديسمبر مع ارتفاع كلفة الغذاء المكون الأكبر في المؤشر بنسبة 2.1 في المئة. وارتفعت تكاليف الملابس 4.3 في المئة في يناير.
وخفض السودان دعم الوقود واتخذ إجراءات تقشفية في يونيو/حزيران في محاولة لسد عجز الموازنة. وأظهرت البيانات أنه في ولاية النيل الأزرق؛ إذ يقاتل الجيش متمردين ارتفع التضخم إلى 58.1 في المئة في يناير من 39.8 في المئة في ديسمبر.
العدد 3807 - الخميس 07 فبراير 2013م الموافق 26 ربيع الاول 1434هـ