ضمن سياسة شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات الدؤوبة والرامية للنهوض بالفرد والمجتمع البحريني، ومن منطلق حرصها واهتمامها بأبنائها الطلبة بناء على التوجيهات الصادرة من رئيس مجلس إدارتها مستشار سمو رئيس الوزراء للشؤون الصناعية والنفطية الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، بادرت الشركة إلى الدخول في شراكة اجتماعية واستراتيجية مع مؤسسة إنجاز البحرين التي تديرها سمو الشيخة حصة بنت خليفة آل خليفة.
وتهدف الشركة من خلال هذه الخطوة إلى دعم هذه المؤسسة الفتية والتعاون معها ومحاولة إرساء أنموذج للتعاون المثالي بين المؤسسات البحرينية الخاصة والحكومية.
وكان رئيس الشركة عبدالرحمن جواهري والذي يرأس مجلس إدارة مؤسسة إنجاز البحرين قد التقى بمجموعة من متطوعي الشركة الذين يساهمون في برامج مؤسسة إنجاز البحرين حيث امتدح إقبالهم ومشاركتهم في دعم برامج إنجاز والتضحية بأوقاتهم من أجل نقل خبرتهم وتجاربهم إلى إخوانهم وأبناءهم من طلبة المدارس، منوهاً بأهمية التطوع الذي يعد ركيزة أساسية في بناء المجتمع ونشر التماسك الاجتماعي، لما يشكله من فرصة لتعزيز قدرة الإنسان على التفاعل والتواصل مع الآخرين وتنمية الحس الاجتماعي لدى المتطوع، الأمر الذي يسهم في جعل المجتمع أكثر ثقة بأبنائه كما يتيح للإنسان تعلم مهارات جديدة أو تحسين مهارات يمتلكها أصلاً.
وأكد جواهري خلال اللقاء بأن الشركة سوف تواصل توفير جميع التسهيلات اللازمة للمتطوعين لمساعدتهم على أداء رسالتهم الهادفة والنبيلة، موجهاً الدعوة إلى المتطوعين لمضاعفة جهودهم نظراً لحاجة الجيل القادم لتلقي الخبرات العملية التي ستشكل لهم إضافة كبيرة عندما يلتحقون بسوق العمل، خصوصاً في ظل الحاجة المتزايدة للعمالة الوطنية المؤهلة التي تحتاجها البلاد من أجل مواصلة مسيرة النمو والإزدهار والمساهمة الفعالة في المجتمع الدولي.
وأشاد رئيس الشركة في ختام اللقاء بما يبذله متطوعو الشركة من جهود كبيرة في تنفيذ برامج مؤسسة انجاز البحرين عبر خلق بيئة مشابهة لبيئة العمل الحقيقية من حيث الأخلاقيات والمهنية، ممتدحاً سعيهم المخلص لتعريف طلبة المدارس بعالمهم الحاضر لتوسيع آفاقهم وحسن استغلال طاقاتهم الكامنة.
يذكر أن شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات تضطلع بدور ريادي على مستوى التنمية البشرية، فقد عملت الشركة دون انقطاع على المساهمة في مختلف البرامج التي تدعم التنمية البشرية وتعزز من قدراتها من أجل الوصول إلى الأهداف المرجوة من الطاقات البشرية المتوفرة في أبناء المملكة.
ويأتي اختيار رئيس شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات رئيساً لمجلس إدارة مؤسسة إنجاز البحرين كشهادة تكريم ووفاء للشركة لما قدمته وأحرزته في مجال التنمية البشرية في مختلف الصعد.
يذكر في هذا السياق أن شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات قد اعتادت تقديم دعمها للعديد من البرامج التعليمية والتثقيفية الرامية إلى تنمية العنصر والموارد البشرية ومنها على سبيل المثال لا الحصر برنامج سمو ولي العهد للمنح الدراسية العالمية، والذي يحظى باهتمام ومتابعة من ولي العهد نائب القائد الأعلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، حيث تقدم الشركة إسهامات كبيرة لهذا البرنامج من أجل إنجاحه وتحقيق أهدافه السامية في إعداد وتأهيل القادة الإداريين في المستقبل، باعتبارهم أغلى ثروات المملكة، إذ تعول عليهم البحرين في المساهمة في بناءها وازدهارها بعد تخرجهم من الجامعات العريقة التي يتم ابتعاثهم إليها عبر هذا البرنامج الذي أثبت نجاحه.
وفي الوقت الذي تفخر به الشركة بدعمها لبرامج مؤسسة إنجاز البحرين عبر توفيرها لعددٍ من المتطوعين من أبناء الشركة للمساهمة في تنفيذ برامج المؤسسة، فإن إدارة الشركة تسعى من جانبٍ آخر إلى تطوير القوى العاملة الوطنية عبر برامج تدريبية تقدمها أكاديميتها للقيادة والتعليم في الشركة سواء لحديثي التعيين أو لتطوير الموظفين.
ومن منطلق شعور الشركة بالمسئولية تجاه الوطن وأبناؤه تواصل الشركة اختيار نخبة من موظفيها من ذوي الخبرة ومن مختلف الأقسام والإدارات للاشتراك طواعية بالتنسيق مع مؤسسة إنجاز البحرين لتوفير كل الدعم اللازم للمؤسسة.
وتضطلع مؤسسة إنجاز البحرين وهي مؤسسة غير ربحية تسعى لإلهام وإعداد الشباب وتشجيعهم على مواكبة التطور لكسب المهارات اللازمة لدخول سوق العمل وتعليم وتثقيف الشباب الواعد حول ظروف سوق العمل والفرص المتاحة بمملكة البحرين. ويبذل العاملون في مؤسسة إنجاز البحرين وعلى رأسهم سمو الشيخة حصة بنت خليفة آل خليفة الرئيس التنفيذي للمؤسسة جهوداً كبيرة في مد يد المساعدة والمساندة للبحرينيين خاصة الفئات الشابة في المجتمع والعمل معهم عن كثب لمساعدتهم على اختيار القرارات الصحيحة التي من شأنها أن تساعدهم على تقرير مستقبلهم، واتخاذ القرارت السليمة فيما يتعلق بمستقبلهم.
والمؤسسة هي جزء من (Junior Achievement) العالمية التي تعمل حول العالم ولها حضور في أكثر من 119 دولة في العالم. وهي مؤسسة غير ربحية تحظى بدعم من الشركات والأفراد في المقام الأول، ويدير مجلس إدارتها نخبة مؤهلة من الرؤساء التنفيذيين الذين يمثلون كبريات المؤسسات والشركات والأفراد، وتقدم هذه المؤسسة برامج تعليمية متنوعة في مجال الاقتصاد، موجهة إلى طلبة المدارس في المراحل الابتدائية وحتى المرحلة الثانوية، بالإضافة إلى طلاب الجامعة، وجميعها برامج تهدف إلى توعية الشباب بقيمة العمل وتسعى إلى تطوير مهاراتهم العملية والشخصية وتهيئتهم لخوض غمار العمل.
وتعمل المؤسسة مع رجال الأعمال والمعنيين لفتح آفاق جديدة أمام الطلاب لاكتشاف إمكانياتهم ومهاراتهم، وفق رؤية تتلخص في إتاحة الفرصة كاملة لجميع الشباب لاكتشاف المفاهيم المتعلقة بالمنشأة، ومساعدتهم على إدراك قيمة وأهمية دور المشاريع الريادية في توفير فرص العمل وتطوير مستوى المعيشة.