استقبل رئيس مجلس الشورى علي صالح الصالح صباح اليوم الأحد (10 فبراير/ شباط 2013) رئيس مجلس الامة بدولة الكويت الشقيقة علي فهد الراشد والوفد المرافق، وذلك لمناسبة زيارته للبلاد ، حيث أكد خلال اللقاء بأن مملكة البحرين استطاعت بفضل حكمة عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة أن تحصن التجربة البرلمانية من خلال زيادة صلاحيات الغرفة المنتخبة وتعزيز العملية الديمقراطية، لافتا إلى أن مجلساالشورى والنواب يسيران في الاتجاه التكاملي الذي يحقق التوازن التشريعي المنشود، والذي نص عليه الدستور، وأكد عليه ميثاق العمل الوطني بتضافر جهود نواب الشعب وأهل الخبرة، الذين أثبتوا من خلال أدوار الانعقاد السابقة حرصهم على تحقيق المزيد من الإنجازات الوطنية على المستويات والصعد كافة، مشيرا معاليه إلى أن التعاون بين المجلسين كفيل بتحقيق المزيد من الإنجازات التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن.
وأشاد رئيس مجلس الشورى بالعلاقات الأخوية الوطيدة التي تربط بين مملكة البحرين ودولة الكويت الشقيقة، وما تشهده من تطور وتنام بفضل الحرص المتبادل بين القيادتين الحكيمتين في كلا البلدين الشقيقين، مؤكدا معاليهعلى أن التعاون والتنسيق بين البرلمانات الخليجية من شأنها أن تعزز أهداف المنظومة الخليجية وتطلعاتها نحو التكامل والتنسيق في المجالات كافة، مشيرا معاليه إلى أن التشاور والتحاور وعقد لقاءات دورية للحوار ومد جسور التعاون بين المجالس التشريعية الخليجية سوف يخدم القضايا المشتركة،ويحافظ على مصالح الدول الخليجية، ويحقق آمال وتطلعات شعوب المنطقة، وهو الأمر الذي تهدف إليه قيادة مملكة البحرين منذ بدء المسيرة الخليجية المباركة، لافتاً معاليه إلى أننا اليوم أحوج ما نكون إلى التعاون والتنسيق لمواجهة مختلف التحديات والمخططات التي تحاك ضد دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، معرباً معاليه عن تمنياته بأن يستمر العطاء والتقدم لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وخلال اللقاء الذي حضره جمال محمد فخرو النائب الأول لرئيس المجلس و الدكتورة بهية جواد الجشي النائب الثاني لرئيس المجلس، وعدد من رؤساء اللجان بالمجلس، قدم معالي رئيس مجلس الشورى لأعضاء مجلس الأمة الكويتي خالص التهاني والتبريكات لحصولهم على ثقة الشعب، لافتاً إلى أن هذه الثقة هي تكليف لتحقيق تطلعات و طموحات الشعب، مؤكداً أن أعضاء المجالس البرلمانية لا بد أن يكونوا مرآة صادقة لتطلعات ناخبيهم، ليمثلوا بذلك الإرادة الشعبية الصادقة كما نصت عليها الدساتير، متمنياً لهم كل التوفيق في أداء مهامهم وتحمل المسؤولية لخدمة أبناء وطنهم.
من جانبه، أشاد معالي رئيس مجلس الأمة الكويتي بمتانة العلاقات التاريخية بين الشعبين الشقيقين، وماتربطهما من وشائج الأخوة والاحترام المتبادل، فضلاً عن التعاون والتنسيق الذي تقوم بها لحكومتين الرشيدتي نوالأهداف المشتركة التي تجمعهما، مؤكدا على أهمية التنسيق والتعاون مع مجلس الشورى بمملكة البحرين في كل ما من شانه أن يخدم القضايا الخليجية والعربية.
هذا وقد جرى خلال اللقاء تبادل وجهات النظر بين الجانبين في الشأن البرلماني، مستعرضين في هذا الإطار التجارب البرلمانية في كلا البلدين الشقيقين، مثمنين دور القيادتين الحكيمتين في البلدين الشقيقينلبناء التجاربالبرلمانية الناجحة التي توفرت لها المقومات التي مكنتها من القيام بدورها الدستوري على الصعيدين التشريعي والرقابي.