قال مسئول كبير في الإدارة الأميركية إن الرئيس باراك أوباما سيوضح ملامح خطته لتحفيز الاقتصاد في خطاب حال الاتحاد الذي سيلقيه يوم الثلثاء (12 فبراير/شباط 2013)؛ إذ سيعرض الرئيس الأميركي مقترحات لاستثمارات في البنية التحتية والصناعات التحويلية والطاقة النظيفة والتعليم. ويريد أوباما أن يظهر في خطابه السنوي أمام الكونغرس أنه لم يغفل عن المتاعب الاقتصادية للأميركيين من الطبقة الوسطى والتي هيمنت على حملة انتخابات 2012؛ لكن طغت عليها في الآونة الأخيرة جهود خفض العجز وإصلاح قوانين الهجرة وكبح جماح حوادث العنف المسلح.
وقال أستاذ العلوم السياسية في مركز التقدم الأميركي ذي التوجه الليبرالي، روي تكسيرا: «يعتمد نجاحه في فترته الثانية بشكل كبير على معدّل نمو الاقتصاد. لا توجد لدى الديمقراطيين مشكلة لا يمكن حلها بتحقيق نمو سريع. وفي المقابل فلن يكون بمقدورهم فعل الكثير إذا استمر النمو بطيئاً». واستعرض أوباما في خطاب للأعضاء الديمقراطيين بمجلس النواب الأسبوع الماضي كيف سيكون خلق الوظائف هو محور خطاب حال الاتحاد الذي تبثه محطات التليفزيون وعادة ما يتابعه عشرات الملايين. وقال أوباما: «يعني ذلك أننا سنركّز على التعليم وأن يتسلّح كل شاب بالمهارات التي تمكّنه من المنافسة في القرن الحادي والعشرين». وأضاف «يعني ذلك أن لدينا جدول أعمال للطاقة يمكن أن يجعلنا أقل اعتماداً على استيراد النفط لكننا سنرعى أيضاً استراتيجية للطاقة النظيفة ستحافظ على ريادتنا في المستقبل». ولم تتوافر تفاصيل بشأن المبادرات الجديدة للبنية التحتية والصناعات التحويلية والطاقة النظيفة والتعليم وهي عناصر أوردتها للمرة الأولى صحيفة «نيويورك تايمز». لكن أي إنفاق جديد سيواجه معارضة قوية من الجمهوريين في الكونغرس والذين يركّزون على خفض الإنفاق وتقليص العجز.
العدد 3810 - الأحد 10 فبراير 2013م الموافق 29 ربيع الاول 1434هـ