اتسع الخلاف بين المدير الفني لمانشستر سيتي روبرتو مانشيني وبين لاعبيه بعدما غاب الإيطالي عن غرفة تغيير ملابس الفريق في هزيمة ناديه الكئيب أمام ساوثمبتون، بالإضافة إلى أن اللاعبين يشعرون بأنهم يفتقرون إلى قائد.
وأرسل روبرتو مانشيني أحد موظفيه لجمع حقائبه من غرفة تغيير ملابس فريقه بعد خسارة مانشستر سيتي 3/1 أمام ساوثمبتون مؤخراً بعدما قدم السيتيزين ربما أسوأ أداء في تاريخه، ليطير إلى إيطاليا مع عدم تحديده لخطط التدريب حتى أمس الأول (الثلثاء).
وفي الوقت ذاته يشعر اللاعبين بكل وضوح أنهم يفتقرون إلى قائد في صفوفهم ويأسف بعضهم بشدة لرحيل نايغل دي يونغ – واحد من اللاعبين القادرين على إثارتهم وتحفيزهم – إلى ميلان عندما لم يتم الاتفاق على تجديد عقده في الصيف الماضي.
ولن يترك مانشيني إستاد الاتحاد قبل نهاية هذا الموسم، في حين سيبت الرئيس التنفيذي فيران سوريانو والمدير الرياضي تيكسيكي بيغريستين بكيفية تصور النادي تحت قيادته هذا الموسم - ولكن عندما أقال الثنائي فرانك ريكارد من مهمة تدريب برشلونة وحل بيب غوارديولا بديلاً عنه، كانا بسبب شعورهما أن الهولندي يفتقر إلى القدرة على تحفيز لاعبي الفريق للتغلب على ضيقهم وقلقهم - على رغم أن أصحاب السيتيزين الإماراتيين يبغضون عن وصفهم بأنهم يتسرعون في إقالة المديرين الفنيين.
وفرص مانشيني لإنهاء هذا الموسم باحتلاله المركز الثاني في البريميرليغ والفوز بأي لقب، الذي ما يزال يطارده، كبيرة. والفوز بلقب ما ستساعد قضيته على رغم أنه لا يشكل ضمانة على بدء مانشيني موسمه الخامس مع السيتيزين.
ويبدو أنه من المرجح أن يعاقب أولئك اللاعبين الذي كان أدائهم السيئ السبب في الخسارة أمام ساوثمبتون، الذي أدى إلى اتساع الفارق بينه وبين مانشستر يونايتد المتصدر إلى 12 نقطة، باستبعادهم من مباراة الجولة الخامسة لكأس الاتحاد الإنجليزي أمام ليدز على استاد الاتحاد يوم السبت. إذ قال: «أنا واثق بأننا سنلعب بشكل أفضل (أمام ليدز) لأنني سأغير تشكيلة الفريق، فأنا أريد فقط اللاعبين الذين هم على استعداد للتفاني في المباريات الـ12 المتبقية، أنا غاضب جداً مع الكثير من اللاعبين وخيبتي كانت كبيرة بسبب أداءهم لأنه من المستحيل أن نلعب كما فعلنا».
ومن المرجح جداً أن يستبعد مانشيني كل من غاريث باري الذي سجل الهدف الثاني في مرمى فريقه عن طريق الخطأ وكان أيضاً السبب في تسجيل ساوثمبتون الهدف الأول على رغم تألقه كان ممتازاً طيلة هذا الموسم، وكذلك سمير نصري الذي لم يرتفع إلى مستواه المطلوب خلال الفترة الأخيرة وبدا ادين دزيكو ضعيفاً. فيما سيعود فينست كومباني لمواجهة ليدز.
ولن يجازف مانشيني في إشراك قلبي الدفاع اللذين لعبا ضد ساوثمبتون لإصابتهما في ربلة الساق، وسيعود ماتا ناستاسيتش أيضاً إلى الدفاع على رغم كونه لاعب وسط، إذ ألقى مانشيني اللوم على خط الدفاع في هزيمته 3/1 يوم السبت.
والفجوة في صدارة الدوري الممتاز بدأت بالاتساع، لاسيما أن مانشستر سيتي لا يلعب بشكل جيد، إذ دخلت مرماه 5 أهداف في آخر مباراتي البريميرليغ، بالإضافة أنه يفتقر إلى التسجيل، لذا فإن مانشيني بحاجة إلى تغيير أسلوب تشكيلته أكثر من ذلك، وأن يكون لديه 11 لاعباً يؤدون مهمتهم بصورة مميزة على أرض الملعب، وليس مثل ما حصل أمام ساوثمبتون وليفربول قبل أسبوعين، وعقب مانشيني على ذلك بأنه لا يستطيع أن يبقى هادئاً مثل شخص انجليزي، وأنه يشعر بغضب حقاً من هذه الخسارة وسيفكر خلال الأيام القليلة المقبلة عما فعله وماذا سيفعل وسيعلن عن قراراته بعدما يفحص الأخطاء التي ارتكبها.
العدد 3813 - الأربعاء 13 فبراير 2013م الموافق 02 ربيع الثاني 1434هـ