طالبت العشرات من خريجات العلوم، تخصص السمع والنطق، بطرح شواغر وظيفية لهن وذلك بعد أن تخرجن وأنهين تدريبهن العملي، مشيرات خلال حديث عدد منهن لـ «الوسط» إلى أن تخصصهن من التخصصات الجديدة وتشمل الدفعة التي تخرجت هذا العام 10 طالبات فيما سبقهن دفعة أخرى، ومن المزمع أن تتخرج 3 دفعات أخرى خلال السنوات القليلة المقبلة.

وذكرن أن معظمهن من المتفوقات والحاصلات على بعثات من وزارة التربية والتعليم وسبق أن أطلقت لهن الوزارة تطمينات بأن التخصص جديد ومطلوب في سوق العمل وهناك حاجة ماسة له، مستدركات أنهن تفاجأن بأن سوق العمل لا تعي طبيعة دراستهن، فيما أشرن إلى مشكلة أخرى وهي تقاذف كل من الوزارات لمسئولية توظيفهن.

وتابعن أن الوزارة سبق أن أشارت إلى أنه بالإمكان توظيفهن بعد التخرج لتدريس مادة العلوم أو لتدريس الفئات الخاصة، فيما تطرقت إلى إمكانية توظيفهن في وزارة التنمية الاجتماعية ومراكز التأهيل التابعة لها، فضلاً عن وجود فرص واسعة لهن في شواغر وزارة الصحة سواء في المراكز أو المستشفيات، مستدركات أن ذلك جاء خلافاً للواقع وأنه لم يتم توظيف أية خريجة حتى الآن من هذا التخصص، كما أن الخريجات تفاجأن بأن سوق العمل لا تعي طبيعة تخصصهن وأي الشواغر التي يجب أن يتم توظيفهن فيها.

وتابعن أنهن درسن في الأردن ضمن بعثات وزارة التربية والتعليم فيما فتح التخصص أيضاً في جامعات مملكة البحرين، مشيرات إلى أن ذلك من المفترض أن يدل على حاجة سوق العمل والوزارات له.

وواصلن أنهن راجعن وزارة التربية والتعليم وبدورها الأخيرة وجهتهن إلى انتظار الشواغر الوظيفية التي تطرح لسد احتياجات سلك التدريس، فيما أشرن إلى أنهن قمن بالتقديم عن طريق الصحة المدرسية أيضاً ورفع رسائل للديوان الملكي.

وأضفن أن من يعملون في المراكز بوزارة الصحة في هذا التخصص ليسوا من حملة الشهادات المتخصصة وإنما حاصلون على دورات فقط، فيما تنشر الصحف المحلية اليومية بشكل دوري عن مشاكل نقص المعلمين والمعلمات في تخصص التربية الخاصة وصعوبات التعلم والتعثر المدرسي.

وختمن حديثهن بالمطالبة بفتح الباب لتوظيفهن واحتواء الخريجين قبل أن تتزايد أعدادهن على قوائم العاطلين الجامعين أسوة بكثير من التخصصات.