عبر فريق الرفاع بوابة مدينة عيسى «درجة ثانية» بخمسة أهداف نظيفة في مباراة دور الستة عشر لكأس الملك لكرة القدم والتي جمعتهما أمس على استاد مدينة خليفة الرياضية، ليتأهل بذلك الرفاع إلى دور الثمانية لمواجهة الفائز من لقاء المنامة والبديع اليوم.

وكان التأهل الرفاعي متوقعاً وسهلاً في ظل الفوارق الكبيرة بين الفريقين والتي عكستها نتيجة المباراة والتي جاءت من طرف واحد فرض خلالها الرفاع سيطرته الميدانية ونجح في تحقيق الفوز بأريحية منذ الشوط الأول الذي تقدم فيه بهدفين في النصف الساعة الأول وحسم به بصورة كبيرة أمور المباراة وتفادي الدخول في أية ضغوطات وحرج ولعب بارتياح في الشوط الثاني الذي أضاف فيه 3 أهداف وكان بإمكانه مضاعفة الغلة التهديفية.

وخاض الرفاع المباراة بتشكيلة ضمت أغلب عناصره الأساسية بصورة عكست جدية مدربه البوسني جمال حاجي في التعامل مع المباراة، وكان واضحاً هناك شعوراً لدى لاعبي الفريق بأن الفوز مسألة وقت إذ فرض سيطرته على وسط الملعب بقيادة الصربي ميلادين في دور المحور مع تحركات حسين سلمان والسوري محمود المواس في مساندة المهاجم السوري أحمد الدوني.

ولم يكن الرفاع بحاجة إلى وقت طويل لافتتاح مسلسل الأهداف الذي جاء عن طريق المدافع المتقدم سلطان ثاني بعد متابعته لكرة أمام المرمى ليحولها في الشباك في الدقيقة 12، فيما ظلت المحاولات الرفاعية الهجومية متقطعة ويقودها غالباً حسين سلمان والمواس الذي مرر كرة عرضية متقنة على رأس زميله أحمد الدوني الذي لعبها برأسه في الشباك مسجلاً الهدف الثاني في الدقيقة 27.

وزاد الرفاع من سيطرته وإيقاعه الهجومي في الشوط الثاني بعد التبديلات التي أجراها مدربه بدخول البرتغالي جيمي الذي كان له دور هجومي نشط وفعال، وأصبحت المحاولات الرفاعية مكثفة وأكثر خطورة على مرمى المدينة بين تارة وأخرى حتى أثمرت الهدف الثالث الذي جاء كان أجمل الأهداف الخمسة عندما قام جيمي بمجهود فردي حتى مرر باتجاه حسين سلمان الذي سدد كرة قوية في قلب مرمى المدينة في الدقيقة 64.

وبدأت المباراة تميل أكثر سهولة وأريحية لصالح الرفاع فدفع مدربه بالمهاجمين سعد العامر وفيصل بودهوم مع مساندة من المدافعين حسان جميل وعبدالله مبارك ومحمد دعيج وسلطان ثاني في العمليات الهجومية حتى جاء الهدف الرابع في الدقيقة 83 بتوقيع جيمي الذي توج تألقه بعد نزوله، قبل أن يختتم المدافع المتقدم محمد دعيج مسلسل الأهداف بتسجيل الهدف الخامس في الدقيقة قبل الأخيرة.

في المقابل لعب مدينة عيسى وفق إمكاناته وبدا إنه كان يسعى إلى الخروج بأقل خسارة من الأهداف في ظل الفارق الكبير بين الفريقين وكذلك غياب بعض العناصر الأساسية للفريق، وكان مدربه الوطني خليل شويعر واقعياً في الاعتماد على الناحية الدفاعية وتكثيف خط الوسط لتغطية الخط الدفاعي وكان نجح في ذلك إلى حد ما في الشوط الأول قبل أن تتضح الثغرات والمساحات أكثر في الشوط الثاني الذي ازدادت فيه الهجمات الرفاعية وتألق حارس المدينة محمد خالد في التصدي إلى العديد من الكرات الخطيرة التي كانت كفيلة بزيادة غلة الأهداف، فيما كان ظهور المدينة أفضل في الشوط الأول الذي قام خلاله بعدة محاولات مزعجة في الدقائق الأولى عن طريق تحركات المحترف النيجيري سام وحمد سلمان وكاد سام أن يخطف هدفاً مباغتاً لكن تسديدته اعتلت العارضة.