أعرب رئيس مجلس أمناء وقف عيسى بن سلمان التعليمي الخيري سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة عن أمله في أن يتمكن من فتح الباب وتوسيع المجال من خلال هذه المؤسسة الوطنية أمام جيل الشباب في البحرين ليتسنى له الحصول على أوسع الفرص بنيل التعليم المتخصص البنّاء و المفيد، و كذلك إتاحة الفرصة لكل من هو صاحب طموح و كفاءة من شباب البحرين ليحصل على فرصته التي يستحقها بغية الإسهام في خدمة الوطن.
ووجه سموه في مستهل حديثه لدى ترؤسه في مركز عيسى الثقافي اليوم الأربعاء (27 فبراير/ شباط 2013) الاجتماع الأول لمجلس أمناء وقف عيسى بن سلمان التعليمي الخيري الشكر لحضرة صاحب الجلالة الملك على هذا التشريف الملكي السامي لسموه و لكافة أعضاء المجلس، معرباً عن أمله في أن يتمكن المجلس من تلبية وتنفيذ رغبة صاحب الجلالة بما يعود بالخير والفائدة على مملكة البحرين عامة وعلى جيل الشباب بصورة خاصة بتوفير ما يدعمهم و يسندهم و يسهم في إثراء مساعيهم لبناء مستقبلهم بالشكل الذي يلبي تطلعاتهم و طموحهم.
وأعلن سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة أن تسمية الدفعة الأولى من الطلبة والطالبات المبتعثين من الوقف ستكون في شهر يوليو/ تموز المقبل، و ذلك كي تكون الخطوة الأولى التي سيبنى عليها الخطوات و البرامج اللاحقة، منوهاً بضرورة الاسترشاد بكافة برامج البعث والمنحات المعتمدة في البحرين لوضع الصيغة المثلى لنظام الابتعاث للوقف، منوهاً سموه بتجربة برنامج سمو ولي العهد للمنح الدراسية العالمية وما يشكله من نموذج ناجح، إذ يعتبر من البرامج الرائدة ليس في مملكة البحرين وحسب بل على مستوى عالمي بما اعتمده من صيغة معايير التدرج والكفاءة والمنافسة العادلة.
و كان الاجتماع بدأ بعرض قدمته منى البلوشي حول نظام الابتعاث في وزارة التربية والتعليم والتصورات التي يمكن الاسترشاد بها في نظام البعثات للوقف.
و قرر المجلس تشكيل لجنتين، الأولى أكاديمية بغية وضع الأنظمة الخاصة بالابتعاث و خطة الابتعاث وآليات تحقيق ذلك. كما تقرر تشكيل اللجنة المالية التي ستقوم بإعداد الأنظمة المالية للوقف وطرق استثمار موارده واعتماد الآليات التي تخدم أهدافه. كما قرر المجلس اختيار منى البلوشي أمين سر للمجلس.
و قرر المجلس كذلك أن تعقد اجتماعات المجلس بصورة شهرية.
و اختتم سمو رئيس مجلس أمناء الوقف الاجتماع بالتأكيد أن يكون هذا المجلس قادراً على تلبية طموحات شباب البحرين وتحقيق أمانيهم وآمالهم من منطلق المساواة، والعدالة، وتكافؤ الفرص بحيث يكون المجال للكفؤ والمتميز والقادر على خدمة الوطن، وأن تكون التخصصات المنتقاة والمختارة تصب في مصلحة احتياجات البحرين بما يتواءم مع قدرات الشباب و إمكاناته لخدمة البرامج الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية للمشاركة بصورة ملموسة ومؤثرة في تشكيل مستقبل مشرق للوطن.
وأكد سموه كذلك على أن يولي المجلس أهمية وعناية خاصة لدور المرأة و منحها الفرص التي تستحق.