دعا الرئيس الأميركي، باراك أوباما أمس الأول (الثلثاء) في محادثة هاتفية مع نظيره المصري، محمد مرسي المجموعات السياسية المصرية إلى العمل سوياً لدفع الانتقال الديمقراطي في البلاد إلى الأمام.

وجاءت الدعوة في اليوم نفسه الذي أعلن فيه تحالف معارض رئيسي في مصر أنه سيقاطع الانتخابات البرلمانية المقبلة الأمر الذي قد يعمق الانقسامات السياسية.

وكانت جبهة الإنقاذ الوطني المصرية، وهى تجمع يضم أحزاباً ليبرالية وعلمانية قد قالت إن الانتخابات، التي من المقرر أن تبدأ في الثاني والعشرين من أبريل/ نيسان المقبل، تفتقر إلى الشفافية.

وقال البيت الأبيض «الرئيس أوباما شجع الرئيس مرسي وكل المجموعات السياسية داخل مصر على العمل لتحقيق توافق في الآراء ودفع الانتقال السياسي إلى الأمام».

وأضاف أنه شجع مرسي على حماية «المبادئ الديمقراطية « في مصر وأكد على « مسئوليته على حماية المبادئ الديمقراطية التي يقاتل الشعب المصري بقوة من أجل تأمينها».

ومن المقرر أن يزور وزير الخارجية الأميركي، جون كيري مصر الأحد المقبل. يشار إلى أن مصر ستجري انتخابات برلمانية على أربع مراحل تبدأ في أبريل/نيسان وتنتهي في يونيو/حزيران المقبل.

وفي شأن آخر، أشارت نتائج التحقيق الأولى في انفجار منطاد أدى إلى مقتل حوالى عشرين سائحاً أمس الأول (الثلثاء) في الأقصر جنوب مصر أن الحادث ليس مرتبطاً بنشاط إجرامي، على ما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط أمس الأربعاء (27 فبراير/ شباط 2013). وأفادت الوكالة أن «التحقيق الذي تجريه النيابة العامة لا يثبت أي نشاط إجرامي».

وأمر رئيس ا لوزراء المصري، هشام قنديل فتح تحقيق في الانفجار الذي أدى إلى قتل 19 سائحاً من هونغ كونغ واليابان وفرنسا وبريطانيا والمجر.

وتفقدت أربع فرق محققين مكان تحطم المنطاد في حقل لقصب السكر وتحدثت إلى السكان ودققت في وثائق وتراخيص الشركة المشغلة للمنطاد. وأكدت أحدى الفرق أن شركة «سكاي كروز» المشغلة خضعت في 13 و14 و15 فبراير لفحص روتيني لدى وزارة الطيران المدني بحسب الوكالة.

من جهة أخرى أعلن وزير الطيران المدني وائل المعداوي الموافقة على طلب قدمته السلطات البريطانية للمشاركة في التحقيق. وكان المنطاد يحمل 21 شخصاً ويحلق على ارتفاع 300 متر فوق القرنة على الضفة الغربية للأقصر عندما اشتعلت فيه النيران قبل أن ينفجر. وتقع منطقة الأقصر الغنية بالآثار على بعد 700 كلم من القاهرة وهي الأكثر جذباً للسياح في مصر.