العدد 3832 - الإثنين 04 مارس 2013م الموافق 21 ربيع الثاني 1434هـ

قتيلان وسبعة جرحى بالرصاص في اعمال عنف جديدة في كوناكري

اعلن مصدر طبي واقرباء ضحايا لوكالة فرانس برس ان شخصين قتلا وجرح سبعة آخرون بالرصاص ليل الاثنين الثلثاء (5 مارس/ آذار 2013) في كوناكري حيث سمع اطلاق نار في عدد من الاحياء لساعات.

وقال طبيب في مستشفى في كوناكري "لدينا قتيلان وسبعة جرحى بالرصاص". واكد افراد من عائلات الضحايا هذه المعلومات.
وذكرت هذه المصادر ان اعمال العنف جرت بينما كان "رجال يرتدون بزات عسكرية يرافقهم مدنيون"، يقومون بنهب احياء في كوناكري تشكل اتنية البول غالبية سكانها.
ومن بين هذه الاحياء كوزا الذي سقط فيه القتلى والجرحى.
ومنذ اسبوع، قتل ثمانية اشخاص وجرح اكثر من مئتين آخرين في اعمال عنف لقوات الامن ومعارضين ولصوص وتجار وشبان وافراد من مختلف المجموعات الاتنية.
وتتقاطع الخلافات السياسية في غينيا في معظم الاحيان مع الانقسامات الاتنية في البلاد.
فاكبر احزاب المعارضة اتحاد القوى الديموقراطية في غينيا يقوده سيلو دالين ديالو الذي ينتمي لاتنية البول وينافس الرئيس الفا كوندي وهو من المالينكه وهزمه في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر 2010.
ويأتي تصاعد التوتر هذا في بلد يشهد باستمرار اعمال عنف سياسية عسكرية منذ استقلاله عن فرنسا في 1958، قبل شهرين على انتخابات تشريعية ارجئت مرات عدة وتنتقد المعارضة الاستعدادات لها.
وستجري هذه الانتخابات في 12 ايار/مايو.
وبدأت المواجهات في 27 شباط/فبراير خلال مسيرة للمعارضة التي تشتبه بان السلطات تريد القيام بعمليات تزوير في الانتخابات.
وشارك في هذه التظاهرة آلاف الاشخاص وانتهت بمعارك في الشارع بين المتظاهرين وقوات الامن.
وتواصلت الصدامات في اليوم التالي على هامش يوم اضراب شامل بدعوة من المعارضة ثم في اليوم الذي تلاه.
واستخدمت قوات الامن الاثنين الغاز المسيل للدموع لتفريق لصوص في كوناكري حيث اغلقت الاسواق بدعوة من التجار الذين يطالبون الدولة بتعويضات بعد اعمال نهب وعنف سقط فيها قتلى.
واستخدمت الشرطة والدرك الغاز المسيل للدموع لتفريق عصابات اللصوص الذين ردوا برشق عناصر الامن بالحجارة في محيط سوق المدينة وهو اكبر اسواق البلاد في ضاحية العاصمة.
واغلقت المحلات التجارية في هذا السوق الاثنين تلبية لنداء وجهته المجموعة المنظمة لرجال الاعمال في غينيا.
وفي لابيه احرق شبان مساء الاحد والاثنين اطارات احتجاجا على "موت اهاليهم ونهب ممتلكاتهم" في كوناكري، كما ذكر شاهد لوكالة فرانس برس في هذه المدينة التي تبعد 400 كلم شمال العاصمة.
وفي بيان نشر مساء الاثنين تحدثت الحكومة عن هجمات على منازل افراد تم تخريبها واحراقها من قبل "عصابات مزودة بسلاح ابيض وزجاجات حارقة" في ضاحية كوناكري.
وقال البيان ان "36 جريحا نقلوا الى مراكز طبية" في الضاحية وتم نشر الشرطة والدرك "لمنع تجاوزات جديدة واعادة النظام"، مؤكدا ان فرق الاطفاء "تعمل بجد لاخماد الحرائق".
من جهة اخرى، التقى الرئيس الغيني الفا كوندي مساء الاثنين الافرقاء السياسيين لمناقشة موضوع الانتخابات التشريعية.
وقال الرئيس كوندي في اجتماعه في القصر الرئاسي مع ممثلي الطبقة السياسية والمجتمع المدني انه قرر "وضع اطار دائم للتشاور برعاية رئيس الوزراء" محمد سعيد فوفانا، داعيا "الجميع الى العمل من اجل تجنب العنف".
واوضح مصدر قريب من الرئاسة ان الاجتماع الذي استمر اقل من ساعة "كان يهدف الى البحث عن طرق ووسائل للخروج من الازمة التي تمر بها البلاد نتيجة احتجاجات المعارضة التي تطالب بانتخابات حرة وشفافة".
لكن الناطق باسم المعارضة ابو بكر سيلا عبر بعد الاجتماع عن خيبة امل المعارضة. وقال "جئنا من اجل لا شيء".
واضاف ان "الرئيس قال لنا انه سيضع اطارا دائما للحوار برعاية رئيس الوزراء الذي سيتصل بنا في موعد لم يحدد بدون جدول زمني او برنامج عمل".
لكن معسكر الرئيس رحب باللقاء.
وقال رئيس التجمع الغيني للرخاء الحاج بونا كيتا ان الرئيس كوندي "يصغي لشعبه لانه اليوم استدعى كل الاحزاب السياسية وسنجد حلولا لمشاكلنا من اجل السير قدما".
واضاف "يجب السير باتجاه الانتخابات الآن (...) المستثمرون لن يأتوا ابدا الى غينيا ما لم تصبح البلاد على طريق التطبيع".
واخيرا في بروكسل عبر الاتحاد الاوروبي عن قلقه من الوضع في غينيا ودعا الى الحوار.
وقال الناطق باسم وزيرة خارجية الاتحاد كاثرين اشتون انها "تتابع بقلق الحوادث العنيفة في غينيا بعد تظاهرة مسموح بها للمعارضة".
واضاف ان اشتون "تدعو كل الاطراف الى ضبط النفس ومواصلة الحوار الذي بدأ في الرابع من آذار/مارس"، اي امس.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً