ذكرت صحيفة «الاتحاد» الإماراتية أمس أن رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم، والمرشح لرئاسة الاتحاد الآسيوي يوسف السركال، وجه رسالة شديدة اللهجة إلى الشيخ طلال الفهد رئيس الاتحاد الكويتي الداعم القوي لمرشح البحرين الشيخ سلمان بن إبراهيم، طالبه فيها بعدم التحدث باسمه أو باسم الإمارات، وذلك ردا على التصريحات التي أطلقها الفهد عقب الاجتماع الذي عقد أمس الأول (الأربعاء) لاتحاد غرب آسيا بالعاصمة الأردنية (عمّان)، لوسائل الإعلام مساء أمس، والتي توقع خلالها الفهد أن ينسحب السركال خلال أيام قليلة مقبلة، مشيراً إلى أنه يعلم بذلك من خلال «حاسته السادسة» على حد وصفه.

وقال السركال: «لا أريد الرد بكلمات غير لائقة، ولكني أقول لطلال الفهد، لا تتكلم باسم الإمارات ولا باسم مرشحها و»خليك في شأنك»، واكتفِ يا شيخ طلال بالحديث عن الشأن الكويتي والكرة الكويتية فذلك أفضل، ونحن نترفع عن الرد على مثل هذه التصريحات».

وتابع «أنا مرشح الإمارات وهناك قيادات أرجع إليها، ولا يوجد شخص آخر مخول بالحديث نيابة عنّا، ولذلك فأنا مستمر حتى نهاية الانتخابات إذا لم نصل إلى مرشح توافقي».

ونفى السركال أن تؤدي تصريحات الفهد لأزمة بينه وبين الكويت، وقال: أنا مرتبط بالكويت وعلاقتنا بأهلها قوية للغاية، ونحترم حكومتها وشعبها، وقد درست في الإمارات المناهج الكويتية وللكويت مساحة كبيرة في قلبي، ولكني في نهاية الأمر ابن الإمارات، ولا أقبل أن يتحدث أحد باسمها سوى قادتها، وهذا حق من حقوقنا، كما لا أقبل أن يتجرأ أحد علينا، وقادتنا هم من يقررون ما إذا كان على السركال أن يستمر أو ينسحب في حالة حدوث توافق.

وطالب السركال الشيخ طلال والشيخ أحمد الفهد بأن يحذرا من مواقفهما وتصريحاتهما، لأن تلك التصريحات والمواقف من شأنها أن تزرع الشقاق بين الاتحادات الخليجية، وتؤدي للانقسام وليس التجمع، وهي تسيء إلى طبيعة العلاقة بين الاتحادات الخليجية كافة، وتابع «على رغم ذلك أرى أن العلاقة بين الاتحادين الإماراتي والكويتي أزلية ويجب الحفاظ عليها كذلك وعلى استمراريتها، ويجب ألا نفسدها من خلال تلك التصريحات، وأنا حريص على ذلك، كما يجب على الأجيال المقبلة أن تحرص عليه أيضا، ولكن إذا كان الشيخ طلال يريد أن يفسد هذه العلاقة فأتمنى أن يعيد النظر في موقفه وفي تصريحاته لأنها باتت مرفوضة».

وقال رئيس الاتحاد الإماراتي «هناك فرصة كبيرة لحدوث اتفاق بيني وبين المدلج. سيتواصل الحوار المفتوح بيننا. لكن في الوقت الجاري فإنه من غير المرجح حدوث اتفاق بيننا وبين الشيخ سلمان».

ولا يوجد رئيس دائم للاتحاد الآسيوي لكرة القدم الذي يضم 47 عضوا منذ إيقاف القطري محمد بن همام مدى الحياة عن طريق الفيفا بسبب الفساد والرشوة. وينفي بن همام ارتكاب أي خطأ.

ويتولى الصيني تشانج جيلونج المنصب بشكل مؤقت منذ مايو/ أيار 2011 وسبق أن أبدى رغبته في الترشح قبل أن يتراجع. وسيحصل الفائز في الانتخابات على مقعد الرئاسة لعامين حتى 2015.

وحصل وراوي عضو اللجنة التنفيذية للفيفا على أفضلية في سباق المنافسة على رئاسة الاتحاد الآسيوي بعدما ضمن الحصول على 12 صوتا عقب إعلان اتحاد جنوب شرق آسيا دعمه له بالإضافة لاستراليا أيضا.

انتخابات تنفيذية الفيفا

وسط ذلك أكد يوسف السركال أنه سيمنح صوته في انتخابات اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي (الفيفا) للقطري حسن الذوادي الذي سيخوض منافسة ثنائية مع رئيس الاتحاد البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة.

وسيتنافس الذوادي الأمين العام للجنة العليا القطرية لاستضافة كأس العالم 2022 مع الشيخ سلمان في مطلع مايو/ أيار المقبل على المقعد المخصص لغرب آسيا في اللجنة التنفيذية للفيفا.

وسيخوض الشيخ سلمان انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أيضا في الثاني من مايو ضد السركال والسعودي حافظ المدلج والتايلاندي وراوي ماكودي.

وقال السركال في مقابلة مع رويترز بالانجليزية أمس (الخميس): «عند الاختيار بين الشيخ سلمان والذوادي سأختار الرجل القطري بكل تأكيد».