قالت وسائل إعلام كويتية إن الكويت عبرت للأمم المتحدة عن استيائها من مظاهرة نظمها عراقيون أخذوا يلقون حجارة احتجاجاً على اتفاق لترسيم الحدود وأبرز ذلك التوترات القائمة بين الجارتين على رغم مرور 10 أعوام على الإطاحة بالرئيس العراقي المخلوع صدام حسين.
وقبل العراق رسمياً بترسيم الأمم المتحدة للحدود في العام 1994 بعد حرب الخليج الأولى حين غزا صدام الكويت في العام 1990 وطرده تحالف قادته الولايات المتحدة. لكن عدداً كبير من العراقيين في المنطقة ظلوا معارضين للترسيم وهم يقولون إنه سلبهم أراضي وممتلكات.
وقالت مصادر من الشرطة العراقية إن حشود المحتجين ألقوا حجارة على قوات الأمن العراقية في قرية أم قصر أمس الأول الإثنين (11 مارس/ آذار 2013) ما دفع قوات الأمن العراقية لفتح النار في الهواء لتفريقهم. وذكرت أن عمليات صيانة العلامات الحدودية في منطقة قريبة فجرت الاحتجاجات.
وذكرت وسائل إعلام كويتية أن حرس الحدود الكويتي بعد أن سمع الطلقات تصور أنه مستهدف وفتح النار على قوات الأمن العراقية. ولم ترد تقارير عن وقوع خسائر في الأرواح لدى الجانبين.
وقالت وكالة الأنباء الكويتية أن وكيل وزارة الخارجية الكويتية، خالد الجارالله صرح بأن بلاده قدمت مذكرة إلى الأمم المتحدة وللعراق بسبب هذه الواقعة. ونقلت صحيفة «الراي» عنه قوله «الكويت قدمت مذكرة إلى الأمم المتحدة وإلى الحكومة العراقية ستسلم من خلال سفيرنا في العراق والسفير العراقي لدى الكويت عبرت فيها عن استيائها لما قام به عدد من العراقيين على الحدود المشتركة بين البلدين».
وذكرت الصحيفة في موقعها على الإنترنت أن الكويت سحبت حرس حدودها من المنطقة لتهدئة الموقف. وقالت وكالة الأنباء الكويتية إن بعض المحتجين العراقيين منعوا عمليات صيانة العلامات التي تشرف عليها الأمم المتحدة وأزالوا السياج بين علامتين.
العدد 3840 - الثلثاء 12 مارس 2013م الموافق 29 ربيع الثاني 1434هـ