تقام اليوم (الأربعاء) المباراة النهائية الأولى لكأس زين البحرين لكرة السلة بين المنامة وسترة عند الساعة 7:30 على صالة اتحاد السلة في أم الحصم في مستهل مشوار الفريقين نحو البحث عن اللقب المفقود لكليهما.

ويلعب الفريقان سلسلة من 3 مباريات ويتوج باللقب الفريق الذي يسبق منافسه للفوز في مباراتين لذلك فإن مباراة اليوم في غاية الأهمية من أجل قطع نصف المشوار نحو التتويج.

وتعتبر المباراة إعادة لنهائي موسم 2006/2007 الذي وصل فيه الفريقان للنهائي وكان حينها سترة يلعب أول نهائي بطولة في كرة السلة في تاريخه ليتمكن من التتويج باللقب الأول.

وكانت تلك المباراة فاصلة وتاريخية بين الفريقين، كون المنامة كان في أوجه وكان حينها مسيطرا تماما على كرة السلة البحرينية غير أن خسارته من سترة في نهائي الكأس كان البداية التي خسر بعدها بطولة الدوري أمام الأهلي للمرة الأولى منذ أكثر من 11 عاما، ومن حينها لم يتوج المنامة ببطولة الدوري لمدة 6 مواسم متتالية وإلى هذا الموسم. ولذلك فإن مباراة اليوم هي تاريخية أيضا لأن المنامة قد يعود للفوز ببطولة الدوري هذا الموسم من بوابة سترة التي خرج منها قبل 6 مواسم كون خسارته الكأس في تلك السنة فتحت أمامه الباب واسعا لخسائر متلاحقة وفوزه بالكأس هذا الموسم على حساب سترة تحديدا قد يفتح أمامه مجددا باب البطولات وبطولة الدوري تحديدا.

المباراة اليوم ليست نهاية المطاف لكلا الفريقين ولكنها مهمة في تحديد الوجهة المستقبلية لبطولة الكأس إذ إن الفائز سيقترب كثيرا من التتويج.

ففريق المنامة يتميز بسطوته الفنية الواضحة على جميع المنافسين من خلال ما يمتلكه من إمكانات كبيرة ولاعبين مميزين في جميع المراكز إذ إنه الفريق الذي لا يعاني من أي نقاط ضعف.

فريق المنامة متكامل الصفوف ومن الصعب الفوز عليه إلا أنه ليس مستحيلا إذ إن سترة تحديدا مثل عقدة مستعصية الحل على فريق المنامة منذ الموسم الماضي الذي فاز فيه الفريق في 5 مباريات في الوقت الذي فاز فيه سترة في مباراة القسم الأول في هذا الموسم أيضا.

التفوق الستراوي يعطي انطباعا أن الفريق قادر على التغلب على سطوة المنامة الفنية بقتالية لاعبيه في ظل ما يتميز به لاعبي الفريق من روح قتالية ورغبة كبيرة في تحقيق الإنجازات.

المنامة ومنذ استلام المدرب الصربي توني المسئولية الفنية للفريق وتواجد المحترف السنغالي بيب سو وهو يسير في الطريق الصحيح ويتطور فنيا من مرحلة لأخرى وصولا لنهائي الكأس الذي يتوقع أن يكون الطرف الأوفر حظا للفوز فيه.

غير أن سترة هو الآخر كما المنامة غير مدربه وغير محترفه وتمكن في المراحل الأخيرة من تسجيل تطورات فنية كبيرة أهلته لبلوغ المباراة النهائية وصولا للبحث عن إنجاز جديد للسلة الستراوية.

التشكيلتين المتوقعتين

من المتوقع أن يبدأ فريق المنامة بتشكيلته المعتادة باستثناء استبدال المصاب محمد حسن باللاعب محمد حسين «كمبس» الذي أدى بشكل مميز في الدور نصف النهائي ضد الأهلي في الوقت الذي سيتواجد فيه حسن وقت الحاجة للمشاركة.

وستضم التشكيلة بقية اللاعبين المعتادين يتقدمهم المتألق في صناعة اللعب أحمد عزيز الذي لعب دورا كبيرا في بلوغ فريقه النهائي، كما ستضم حسن نوروز الذي يمتاز بالروح القتالية والدفاع القوي والرميات الثلاثية وإلى جانبه المتألق دائما ونقطة ارتكاز الفريق محمد قربان وفي ظل تواجد المحترف السنغالي المميز بيب سو ملك قطع الكرات. كما يمتلك الفريق عدة أوراق بتواجد أحمد المطوع وبدر عيسى وأحمد نجف وبقية اللاعبين غير أن المدرب توني لا يجازف كثيرا ويفضل الاعتماد على 6 لاعبين فقط في المباريات المهمة.

على الجانب الآخر فإن تشكيلة سترة هي الأخرى شبه ثابتة بتواجد صانع الألعاب أحمد مرهون الذي يمتاز بالدفاع القوي والارتداد السريع للهجوم وإلى جانبه مفتاحي الفريق الشقيقين محمد كويد ويونس كويد اللذان يلعبان الدور المحوري في النواحي الهجومية وهما يعانيان من الرقابة اللصيقة للمنافسين ما أثر على عطائهم الفني في المباريات الأخيرة، وهما مطالبان بأن يقدما أفضل ما لديهم في النهائي اليوم إذا ما أرادا التتويج باللقب.

إلى جانب هؤلاء هناك عبدالعزيز عبدالباقي صاحب الأداء المتقلب الذي إن كان في يومه فإنه يشكل قوة ضاربة بمفاجئته الفريق المنافس ويفتح الأبواب أمام بقية اللاعبين للتسجيل في الوقت الذي يمتاز فيه المحترف الأميركي جمال هولدن بأدائه الثابت وهو أفضل لاعبي فريقه في المراحل الأخيرة إلا أنه سيخضع لرقابة قوية من الثنائي السنغالي بيب سو والعملاق محمد قربان ما سيعقد من مهمته تماما تحت الحلق.

مدربان قديران

يمتلك كلا الفريقبن مدربين قديرين، فالمنامة يقوده المدرب الصربي المميز توني الذي تمكن من إيجاد التوليفة المناسبة كما أنه يسير بشكل تصاعدي وبنجاح مع الفريق ولا ينقصه إلا تتويج بأحد الألقاب لاكتساب مزيد من الثقة في النفس للاعبين.

في الجانب الآخر فإن مدرب سترة هو شيخ المدربين الوطنيين نجاح ميلاد صاحب التاريخ الكبير في كرة السلة البحرينية والذي على عاتقه كتابة تاريخ جديد للفريق.

ميلاد يعرف تماما كل تفاصيل فريق المنامة من خلال عمله مساعدا للمدرب هناك أكثر من موسم كما يجيد قراءة الخصم وتمكن حتى الآن من تحقيق نتائج لافتة مع سلة سترة.