أعلن بنك فيصل الخاص (سويسرا)، أول مصرف إسلامي خاص في سويسرا، دعمه للمنتدى المالي الإسلامي العالمي الأول - أوروبا، المزمع تنظيمه في الفترة من 13 ولغاية 16 نوفمبر/ تشرين الثاني 2006 بزيورخ. وتعتبر شركة إثمار البحرينية، إحدى الشركات التي تقدم منتجات استثمارية متوافقة مع الشريعة الإسلامية في الشرق الأوسط، من كبار المساهمين في بنك فيصل الخاص.
وقالً رئيس مجلس إدارة بنك فيصل الخاص (سويسرا) خالد عبدالله الجناحي: «يعدّ إطلاق بنك فيصل الخاص (سويسرا) تطوراً مهماً في التجسير بين تقليدين منفصلين ولكن مكملين لبعضهما بعضاً، وهما المصرفية السويسرية المتميزة، والحلول المالية المبنية على الأخلاقيات المستمدة من الشريعة. ويشكل تركيز المنتدى المالي الإسلامي العالمي - أوروبا على إدارة الثروات وفق الشريعة الإسلامية انسجاماً مع تحركنا الاستراتيجي في ذلك الاتجاه».
وسيركز المنتدى، بوجود ما يزيد عن 800 مليار دولار من أموال المستثمرين العرب مودعة في حسابات مصرفية في أوروبا ولاسيما سويسرا، على الطلب المتزايد على حلول لإدارة الثروات وخدمات مصرفية خاصة متوافقة مع الشريعة. ومن المقرر أن يتحدث أمام المنتدى في جلسته الافتتاحية عدد من الخبراء ذوي الاختصاص ممن سيبحثون في الكيفية التي يمكن بها للمصارف الغربية البحث في قاعدة المستثمرين المتنامية عن فرص متعلقة بإدارة الثروات بطريقة متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية. وستهدف الجلسة الافتتاحية إلى التعريف بالإيجابيات النسبية لأوروبا وتحديداً التقليد الأوروبي المتبع بإسداء النصح فيما يتعلق بالحلول المفصلة حسب الطلب، وكيف يمكن للإدارة الإسلامية للثروات أن تنافس الإدارة التقليدية.
وقالت مديرة المنتدى كريستيانا تسيتيرو: «تعتبر سويسرا محوراً عالمياً للمصرفية الخاصة، وقد بنى المصرفيون السويسريون لأنفسهم مكانة مرموقة في هذه السوق. وسيشكل هذا التقليد حجر الزاوية في استقطابهم للمستثمرين الباحثين عن حلول مصرفية متوافقة مع الشريعة، والروح الريادية التي تتمتع بها إثمار في الشرق الأوسط تحقق اختراقاً حقيقياً في أوروبا من خلال بنك فيصل الخاص سويسرا».
وأضاف جناحي: «يعتبر بنك فيصل الخاص علامة بارزة في تاريخ المصرفية الخاصة، وهو يشكل الاستقطاب والتنافسية اللذين يتمتع بهما نموذج أعمال عالمي يسترشد بأخلاقيات الشريعة الإسلامية السمحة».
وتبذل المصارف الأوروبية جهوداً حثيثة لتبني مبادئ المصرفية الإسلامية واعتمادها في إيجاد حلول متوافقة مع الشريعة، وذلك في ظل الأموال العربية الضخمة المودعة في تلك المصارف.
وانتهت تسيتيرو إلى القول: «تتمتع المصرفية الإسلامية بفرصة نمو كبيرة، وإذا ما استثنينا وجود 300 ألف مليونير (بالدولار الأميركي) في الشرق الأوسط يملكون مجتمعين 1.2 تريليون دولار، فإن هناك 50 مليون مسلم يعيشون في أوروبا ستجذبهم بلا شك الخدمات المصرفية الخاصة المتوافقة مع الشريعة وخدمات إدارة الثروات».
وسيخصص المنتدى المالي الإسلامي العالمي - أوروبا جلسة خاصة حول رواد المصرفية الإسلامية لمناقشة الأسواق الناشئة في المشهد المالي الإسلامي مع تسليط الضوء على أوروبا، وذلك ضمن ما يزيد عن عشرين جلسة حوار معمقة للتواصل ما بين كبار رجال الأعمال وخبراء المال والوزراء الحكوميين المشاركين في المنتدى. وستناقش تلك الجلسات كذلك موضوع تلبية احتياجات أصحاب الثروات من المنتجات المصرفية المتوافقة مع الشريعة في أوروبا، بحثاً عن الفرص الاستثمارية في قطاع المصارف الخاصة في سويسرا.
ومن بين الموضوعات المهمة التي ستطرح أمام المنتدى، الذي تستمر أعماله لمدة يومين في زيورخ، إدارة الأصول والمصرفية الاستثمارية وتمويل المؤسسات وعدد من القضايا التشريعية والتمويل الإسلامي للشراء بالتجزئة. وإضافة إلى ما سبق ستعقب المنتدى ثلاث ورش عمل تبحث في مبادئ المصرفية الإسلامية وأهدافها وفي الجوانب القانونية والتشريعية الخاصة بالصكوك ذات الهيكلية المبتكرة، والاستثمار الإسلامي في العقارات.
وسيتحدث أمام المنتدى أكثر من خمسين خبيراً، بينهم المدير العالمي لمؤشرات داو جونز الإسلامية في الولايات المتحدة رشدي صديقي، والمدير التنفيذي لمؤشرات SAM GmbH بسويسرا أليكس برقاوي والمدير العام لمؤسسة Association Suisse des Gérants de Fortune ASG بسويسرا موريس بوديت، وغيرهم
العدد 1518 - الأربعاء 01 نوفمبر 2006م الموافق 09 شوال 1427هـ