أظهرت نتائج استطلاع لرأي قادة الأعمال في الشرق الأوسط أن السعودية تعتبر من أكثر دول الخليج صعوبة لجهة قيام الشركات بأعمالها، ما قد يعني فقدان المملكة لمليارات الدولارات من الاستثمارات.

وكشف استبيان رئيسي لصانعي القرار في منطقة الشرق الأوسط نشرته صحيفة «الوطن» السعودية في عددها الصادرة أمس (الأربعاء) أن الثقة الاستثمارية في دول مجلس التعاون الخليجي هي واحدة من أعلى المستويات في العالم حيث قال أكثر من 83 في المئة من المشاركين إنهم يعتزمون زيادة استثماراتهم في المنطقة خلال الأشهر الـ 12 المقبلة، فيما قال 93 في المئة منهم إنهم يتوقعون ارتفاع حجم أعمالهم، فيما أشار أقل من 3 في المئة من المشاركين إلى أنهم سيقومون بتقليص استثماراتهم في المنطقة. وشارك أكثر من 400 من كبار التنفيذيين في القطاعين الخاص والعام في استطلاع «المنتدى الاقتصادي للقادة في دبي 2006 ممارسة الأعمال في دول مجلس التعاون الخليجي». واعتبر معظم المشاركين أن السعودية هي الدولة الأكثر صعوبة لممارسة الأعمال فيها، وقال أكثر من 52 في المئة منهم إنها أصعب الدول في منطقة الخليج، فيما قال 31.4 في المئة إنهم يريدون زيادة حجم أعمالهم في المملكة.

وعلى رغم أن 60 في المئة يقومون بأعمال في السعودية فإن 25 في المئة فقط يقومون بمعظم أعمالهم الموجهة للخليج من المملكة، والتي حلت ثانية في المنطقة كمكان مفضل للأعمال بفارق كبير عن الإمارات إذ يقوم 60 في المئة بممارسة أعمالهم التجارية.

ويمثل المشاركون الـ 403 في الاستبيان كبار الرؤساء التنفيذيين والمديرين العامين في الشركات ومؤسسات القطاع العام في الشرق الأوسط والتي تصل عائداتها السنوية إلى عشرات مليارات الدولارات ويعمل فيها ما يزيد عن 250 ألف موظف وتنتشر مقراتها الرئيسية في 28 دولة.

وكلفت «آي آي آر» التي تنظم « المنتدى الاقتصادي للقادة في دبي»، شركة «فيوجن ماركيتنج آند مانجمنت» ومقرها دبي، بإجراء الاستبيان بالتعاون مع الشركة الأميركية «سرفي منكي» وسيكون موضوعا رئيسيا للنقاش لمنتدى هذا العام.

ويصل العائد الإجمالي لأكثر من ربع الشركات المشاركة في الاستبيان إلى أكثر من 100 مليون دولار سنويا فيما يتجاوز لدى 58 منها 500 مليون دولار سنويا.

وتوقع نحو 80 في المئة ارتفاع أرباح شركاتهم من منطقة الخليج بمعدل أعلى من أرباح مناطق أخرى من العالم خلال السنوات الخمس المقبلة.

وقال مدير المنتدى الاقتصادي للقادة في دبي ألان كيلي: إن الاستبيان يمثل أكثر من 400 من الشركات المحلية والإقليمية والدولية ومؤسسات القطاع العام وإن النتائج تشير إلى مستقبل منظور إيجابي جداً للمنطقة