أظهرت بيانات مالية أمس (الأربعاء) أن شركة الاتصالات السعودية شهدت أول تراجع في الأرباح منذ العام 2004 نتيجة الارتفاع الحاد لكلفة التسويق والكلف الإدارية وانخفاض دخل أنشطة الهاتف المحمول.

ونشرت شركة الاتصالات السعودية، أكبر شركة اتصالات عربية من حيث القيمة السوقية، بيانات مالية عقب إعلانها أمس الأول أن صافي الأرباح في الربع الثالث انخفض بنسبة 1.8 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي إلى 3.2 مليارات ريال (853.3 مليون دولار).

وارتفعت الكلف الإدارية والتسويقية نحو 280 في المئة إلى 715.5 مليون ريال. وترجع لزيادة كلفة الإعلان والعمولات بنسبة 78 في المئة.

وقال محلل في الرياض: «مثل جميع شركات الاتصالات في الشرق الأوسط كان الربع الثالث مزدحما فإضافة إلى عروض الصيف فقد تزامن هذا العام مع حملات الترويج المكثفة في شهر رمضان». وأضاف «لكن هناك شركات من المنطقة حققت نتائج أفضل من شركة الاتصالات السعودية. وهنا ينبغي أن تضع الشركة حداً لارتفاع الأجور وتحسين الكفاءة».

وأضافت الشركة أن ايرادات التشغيل زادت بنسبة 3.7 في المئة إلى 8.4 مليارات ريال من 8.1 مليارات ريال وأظهرت البيانات أن ايرادات عمليات الهاتف المحمول نزلت إلى 5.86 مليارات ريال في الربع الثالث من 5.87 مليارات ريال في الفترة نفسها من العام الماضي.

وارتفعت ايرادات الخطوط الثابتة إلى 2.54 مليار ريال من 2.2 مليار ريال في الربع الثالث من العام 2005.

وعلى العكس حققت منافستها شركة اتحاد اتصالات للهاتف المحمول والتي بدأت العمل في مايو/ أيار من العام الماضي أرباحاً قيمتها 217 مليون ريال في ثلاثة أشهر حتى 30 سبتمبر/ أيلول مقابل خسائر 166 مليون ريال في الفترة ذاتها من العام الماضي