أخافه في سكونه...
وفي حياديته...
وحيث يمضي
نحو ثورة الموت،،،
أو موت الثورة،،،
أخافه أكثر!
***
ويقربني سائلاً...
قليلاً واثق الخطى...
ثمّ بعض الشيء وجلاً...
حائراً،،،
يُحصي في خَطْوه المتثاقل نحوي
علاماتِ استفهام أثقلته
حتّى ضاق بها...
وألف شاردةٍ هنا...
تعقبها ألفٌ هناك!
***
فيهمس كمَنْ تعذّر
عليه إفصاحٌ،،،
أو كمَنْ حُورِِب لجَلِيّ
تعقٌّلٍ،،،
فعاد لا يلوي إلاّ على بعض
حديث:
أنّى تهابينني؟
لستُ إلاّ عقلكِ،،،
والقلب أجعله لو تشائين
كالمنسي...
والمُهجّر...
والمنفي أبداً!
لتعيشي زمناً إليّ تسمعين...
وأمْرَ سواي مطلقاً لا تطيعين!
***
ثمّ يأتي المساء...
وعزفُ النايات فيه قائمٌ،،،
يصعد بي نحو الأعلى...
- هناك -
حيث ثمّة لعنةٍ
تحكمُ فعلَ الهبوط!
وعقلي لي سجنٌ...
ومحضُ اغترابٍ أبتْ مِنْ
بعده الأوطان أن يكون لها أسماء!
***
فأراني أسأل الشمسَ
عن دارها إبّان الغروب!
وأساءلُ نجمةً في علّو السماء
عن عشق الأساطير تُرى
كيف يكون!
ثمّ أثرثر للبحر عن
خبايا قلبي إذْ أقسمَ
(العقلُ)
- تباً له -
ألاّ يكون له من بعده أيّ صوت!
***
ويغيبُ نبضي حينها...
فيطغى «العقل»...
ويمسي النصرُ له...
أولاً...
وآخراً..
ويُسلّطُ له كلّ الجبروت!
***
فالويل لي...
ولِمَنْ مثلي لهم
في كثير العقل كثيرُ الخسارة...
ولقلوبهم آهةٌ تُدمي...
والبعض المهلك من الويلات!
زينب فيصل الدلال
العدد 1519 - الخميس 02 نوفمبر 2006م الموافق 10 شوال 1427هـ