يرعى ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع والطيران، والمفتش العام بالمملكة العربية السعودية سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الملتقى الهندسي الخليجي العاشر الذي تنطلق فعالياته في الدمام السبت المقبل، وتنظمه الهيئة السعودية للمهندسين تحت عنوان»الهيئات والجمعيات المهنية ودورها في تطوير مهنة الهندسة وحمايتها»، وذلك بالتعاون مع الهيئات الهندسية لدول الخليج العربي ، وبمشاركة عدد من الشخصيات الخليجية، إلى جانب مجموعة كبيرة من الخبراء والعلماء على المستويين الخليجي والعالمي.
وأوضح رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين رئيس الملتقى عبدالرحمن الربيعة أن هذا الملتقى سيشهد نقلة نوعية كبيرة،من خلال تغيير منهج العمل الذي ساد في الملتقيات السابقة، كما سيركز على النوع، ويهتم بالموضوعات عموما بدلا من التخصيص، حيث تم التوسع في المشاركة العامة خلال فعاليات الملتقى، والاتصال بجهات أخرى تمثل القرار في الدول الخليجية، كي نخرج من هذا الملتقى بقرارات إيجابية ترقى بالمهنة الهندسية بدلاً من التوصيات، كذلك تم استحداث ورش العمل التدريبية ضمن فعاليات الملتقى التي يتم من خلالها جمع العديد من العناصر في سبيل الارتقاء ب والمهنة الهندسية.
وبين الربيعة أن تنظيم هذا الملتقى جاء لمواصلة تبادل الخبرات بين المختصين وين في دول المجلس، وتطوير أدائهم والتعرف على واقع خبراتهم، ورفع شأن المهنة والعاملين فيها، ويأتي الملتقى بأهدافه ومحاوره بمثابة مراجعة صادقة ووقفة متأنية مع واقع الدور الذي قامت وتقوم به الهيئات الخليجية، وذلك في سبيل تقييم هذا الدور وتعزيزه والرفع من شأن ممارسة مهنة الهندسة وحمايتها وتذليل العقبات التي قد تعترض طريق ممارستها، ويتوقع أن يجد هذا الملتقى بأهدافه ومحاوره تفاعلاً منقطع النظير، مثمناً رعاية سمو ولي العهد للملتقى، التي تدل على حرصه الكبير إلى كل ما من شأنه الرقي بهم ومهنتهم.
وعلى الصعيد ذاته قال مدير الهيئة السعودية للمهندسين لفرع المنطقة الشرقية، رئيس اللجنة التنفيذية للملتقى كمال بن عبدالله آل حمد انه تم الانتهاء من الاستعدادات كافة للملتقى وترتيب جميع الموضوعات المتعلقة بفعاليات هذا الملتقى العملاق، إذ متوقع حتى الوقت الراهن مشاركة نحو 700 شخص من المختصين والمهتمين في المجال الهندسي،إلى جانب مشاركة الهيئات الهندسية في دول مجلس التعاون التي تشمل جمعية ين البحرينية، جمعية ين الإماراتية، جمعية ين الكويتية، جمعية ين العمانية، وملتقى ين القطريين.
وأضاف آل حمد أن هناك عددا كبيرا من الوفود الخليجية التي تقرر حضورها ومشاركتها في الملتقى، إذ سيكون من ضمن فعاليات المؤتمر الاجتماع الأعلى للوفود الرسمية المشاركة من الهيئات الهندسية في دول مجلس التعاون الخليجي، متطرقاً إلى أن اللجان التنفيذية عملت بكافة طاقاتها للتعريف بالملتقى وتنظيمه على أرقى المستويات، إذ تم حتى الوقت الحالي توزيع أكثر من 30 ألف مطوية إعلامية عن الملتقى والفعاليات المصاحبة له، كذلك تم إرسال أكثر من 200 ألف تعميم إلى مختلف مواقع الإنترنت الخاصة في مختلف القطاعات الهندسية في دول مجلس التعاون الخليجي للغرض ذاته، بالإضافة إلى عقد مجموعة من اللقاءات مع عدة جهات سواء حكومية أو خاصة على مستوى السعودية والخليج العربي، الأمر الذي نتج عنه حتى الآن زيارة عشرات الآلاف من المهتمين لموقع الملتقى على الشبكة العنكبوتية.
وبين آل حمد أن اليوم الثاني من الملتقى إلى جانب فعالياته المهمة سيتضمن ندوة كبيرة تحت عنوان « المشاريع الخليجية الكبرى» ويقدمها سمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع ،ويتم من خلالها عرض المشروعات العملاقة في دول مجلس التعاون الخليجي، والفرص الاستثمارية الأخرى.
وألمح أل حمد إلى انه سيكون هناك سبع جلسات على مدى 3 أيام من فعاليات الملتقى ويتحدث بها نخبه من الخبراء والعلماء والمهتمين بالشأن الهندسي، إذ سيتضمن اليوم الأول جلسه يرأسها علي العجمي نائب رئيس شركة أرامكو السعودية لإدارة المشروعات، ويتحدث بها الدكتور محمد النقادي رئيس اللجنة الوطنية لكود البناء السعودي
العدد 1521 - السبت 04 نوفمبر 2006م الموافق 12 شوال 1427هـ