صرح رئيس قسم التحقيقات والمباحث الجنائية العميد فاروق المعاودة مساء أمس (السبت) بأن «جهود رجال الأمن التابعين إلى قسمي مكافحة المخدرات البحريني والكويتي أسفرت عن ضبط كمية 301 كيلوغرام من مادة الحشيش المخدرة يوم الخميس الماضي في العاصمة المنامة، وذلك بعد القبض على شابين بحرينيين يبلغ أحدهما 22 عاماً وهو المتهم الرئيسي في القضية، وآخر يبلغ من العمر 29 عاماً، بالإضافة إلى فتاة بحرينية تبلغ من العمر 19 عاماً تربطها علاقة بأحد المتهمين، كان لها ضلوع ومشاركة في عملية بيع تلك الكمية من الحشيش المزمع تصديرها إلى دولة الكويت الشقيقة، فيما فر أحد المتهمين والبحث جارٍ عنه».

وأوضح المعاودة في المؤتمر الصحافي الذي عقد مساء أمس (السبت) في مبنى التحقيقات والمباحث الجنائية أن ذلك جاء نتيجة التعاون المثمر بين دول مجلس التعاون.

انتشار الدوريات يوم أمس كان لملاحقة المتهم الهارب

القبض على شابين وفتاة يبيعون 301 كيلو حشيش لكويتي

المنامة - علي طريف، عادل الشيخ

صرح رئيس قسم التحقيقات والمباحث الجنائية العميد فاروق المعاودة مساء أمس (السبت) أن جهود رجال الأمن التابعين لقسمي مكافحة المخدرات البحرينية والكويتية أسفرت عن ضبط كمية 301 كيلو من مادة الحشيش المخدرة، وذلك يوم الخميس الماضي في العاصمة المنامة، وذلك بعد القبض على شابين بحرينيين يبلغ أحدهما 22 عاماً وهو المتهم الرئيسي في القضية، وآخر يبلغ من العمر 29 عاماً، إضافة إلى فتاة بحرينية تبلغ من العمر 19 عاماً تربطها علاقة بأحد المتهمين، كان لها ضلوع ومشاركة في عملية بيع تلك الكمية من الحشيش المزمع تصديرها إلى دولة الكويت الشقيقة، فيما فر أحد المتهمين هارباً، إذ يجري البحث عنه.

ولوحظ يوم أمس تكثيف عدد من دوريات رجال الأمن التابعين لوزارة الداخلية في عدد من المناطق، منها كرزكان وعالي ودمستان، إذ تلقت «الوسط» الكثير من الاتصالات من المواطنين مستفهمين عن غرض تلك الدوريات والمروحيات التي كانت تحلق على مستوى منخفض -على حد تعبيرهم، وبدورها استفهمت «الوسط» من الجهات الأمنية المسئولة عن ذلك الأمر إذ تبين أن ذلك كان نتيجة ملاحقة المتهم الهارب.

وأوضح المعاودة في المؤتمر الصحافي الذي عقده مساء أمس (السبت) في مبنى التحقيقات والمباحث الجنائية أن كشف المتهمين والقبض عليهم جاء نتيجة التعاون المثمر ما بين دول مجلس التعاون وتبادل المعلومات، إذ وردت معلومات من دولة الكويت الشقيقة إلى قسم التحقيقات والمباحث الجنائية البحريني بوجود شخص بحريني يحوز كمية كبيرة من المواد المخدرة بقصد تعاطيها وبيعها إلى الخارج، مضيفاً أن تلك المعلومة الواردة عززت معلومات كانت لدى أجهزة الأمن البحرينية عن أولئك المتهمين، مشيراً إلى أن المعلومات لم تكن كافيةً في بادئ الأمر لمعرفة الأشخاص المتورطين في تلك الحيازة غير القانونية.

وواصل المعاودة قائلاً: «بتوجيهات ومتابعة من وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة تم تشكيل فريق على رأسه ضباط وأفراد من قسم مكافحة المخدرات، إضافة إلى عدة إدارات أمنية من الوزارة للبحث والتحري عن بعض المعلومات، لافتاً إلى أنه ومن خلال الجهود التي استمرت عدة أيام تمكن رجال الأمن بالتعاون مع قسم مكافحة المخدرات التابع لدولة الكويت من معرفة الشخص البحريني الجنسية الذي يحاول بيع ما يمكنه من تلك الكمية من المواد المخدرة (الحشيش) في المملكة وتصدير الباقي إلى دولة الكويت.

وأردف المعاودة «أنه كان من الصعب على الشاب المتهم أن يقوم بترويج وبيع تلك الكمية من الحشيش في البحرين، وذلك لعلمه بسهولة توصل أجهزة الأمن إليه ومن ثم القبض عليه، لذلك لجأ المتهم إلى نية بيع تلك الكمية وترويجها على دول مجلس التعاون الخليجي.

وبين المعاودة أن الفريق المكون تمكن من معرفة الأشخاص المروجين والمتعاونين لتنفيذ ذلك الغرض، موضحاً أنهم من ذوي السوابق في تهم تعاطي وبيع المواد المخدرة وتهريب المسكرات.

وأكد المعاودة أن المتهمين صدرت بحقهم أحكام وعقوبات جنائية، إضافة إلى أنهم لايزالون ينتظرون نطق القضاء بأحكام أخرى تجاههم في قضايا مماثلة تم القبض عليهم فيها.

وبين المعاودة أنه تم إعداد كمين محكم لمعرفة الأشخاص الذين تم الحصول على أسمائهم لورود معلومات وأنباء مؤكدة عن مشاركتهم وضلوعهم في عملية البيع والتصدير غير المشروعة المخطط لها، وكان ذلك عن طريق المصدر السري الكويتي، إذ اتفق الأخير مع المتهمين البحرينيين على شراء ما كميته 500 كيلوغرام من مادة الحشيش المخدر، إلا أن المتهمين البحرينيين تعذروا عن حيازتهم لتلك الكمية، موضحين للمصدر السري الكويتي أنهم باستطاعتهم توفير ما كميته 301 كيلوغرام من مادة الحشيش مقابل مبلغ مالي قدره 270 ألف دينار، على أن يكون تسليم باقي الكمية المتفق عليها والتي تزن 199 كيلوغرام في وقتٍ لاحق.

وأفاد المعاودة «أن عدد المتهمين كان 3 شبان بحرينيين، تم القبض على اثنين منهم، إضافة إلى فتاة بحرينية، فيما فرّ المتهم الرابع ، مبيناً أن أحد المتهمين المقبوض عليهما في بداية العقد الثاني من العمر والآخر في نهايته، إذ يبلغ عمر المتهم الأول والرئيسي في عملية بيع تلك الكمية 22 عاماً، فيما يبلغ الثاني 29 عاماً، ، أما الفتاة البحرينية فتبلغ من العمر 19 عاماً.

وأضاف المعاودة «أن رجال الأمن كانوا يتابعون الكمين المعد للمتهمين والذي كان في العاصمة المنامة، إذ التقى المصدر السري الكويتي بالمتهم الأول البالغ من العمر 22 عاماً فيما كان المتهمان الآخران يراقبان عملية البيع من بعيد، وأثناء تسليم المصدر السري الكويتي المبلغ المالي وتسلمه المواد المخدرة داهم رجال الأمن البحرينيين التابعين لقسم مكافحة المخدرات المتهم الأول والمتهمين الآخرين، إذ تم القبض على الأول وأحد المتهمين الاثنين اللذين كانا يراقبان العملية فيما فر الثالث، كما تم ضبط كمية الحشيش (301 كيلوغرام) إضافة إلى المبلغ المالي.

وأشار المعاودة إلى أنه وقبل تنفيذ الكمين المعد، ألقت أجهزة الأمن القبض على الفتاة البحرينية والتي تربطها علاقة بأحد المتهمين المروجين لتلك الكمية من المواد المخدرة، وذلك لورود معلومات مؤكدة عن معرفتها وعلمها بمحل تخزين وتسليم ووقت العملية، موضحاً أن تلك الكمية المضبوطة من مادة الحشيش المخدرة أتت عن طريق جمهورية إيران الإسلامية إلى مملكة البحرين وأن مصدرها باكستان. وقال المعاودة إن أجهزة الأمن قامت فور هروب أحد المتهمين بإجراء البحث والتحري عنه في الأماكن التي يشتبه وجوده فيها وذلك حتى يتم القبض عليه، ومن ثم تسليمه كبقية زملائه المتهمين إلى النيابة العامة للتحقيق معهم ومن ثم تحويلهم إلى القضاء.

وفي ختام المؤتمر الصحافي أكد رئيس قسم التحقيقات والمباحث الجنائية أن هذه العملية الناجحة ليست الأولى من نوعها التي تنتج عن تعاون مملكة البحرين مع دولة الكويت