أشارت المترشحة عن الدائرة الأولى بالمحافظة الجنوبية رئيسة الاتحاد النسائي مريم الرويعي إلى أن مترشحة نيابي 2002 كانت كبش فداء للموروث الثقافي وحداثة التجربة، في حين نوهت إلى ضراوة المنافسة الانتخابية في الدائرة ولاسيما مع المترشح المستقل جاسم السعيدي، معللةً ذلك بـ “خبرته النيابية السابقة”.

جاء ذلك خلال افتتاح مقرها الانتخابي يوم أمس الأول في بادرة سبقت بها منافسيها، إذ دشنت برنامجها الانتخابي بحوار مفتوح عن غلاء الأسعار، مستضيفةً من جمعية حماية المستهلك طارق العوجان ومن وزارة التجارة عبدالله الجيب، ليخرجا بتوصيات مفادها السعي إلى تفعيل لجنة مراقبة الأسعار التي تم إلغاؤها العام 1999، فضلاً عن زيادة وعي المواطن وتنمية ثقافته الاستهلاكية.

هذا ومن المزمع أن تشهد خيمة الرويعي مساء اليوم حوارا مفتوحا خاصا بالنساء عن مشكلة “البويات” في مدارس المملكة.

وأرجعت الرويعي عدم مشاركتها في نيابي 2002 إلى حداثة التجربة وقصر مدة التحضير للحملة الانتخابية التي سبقت إعلان موعد الانتخابات، فضلا عن الإخفاق الذي شهدته امرأة بلدي 2002، مؤكدة تساوي أهمية العمل سواءً في البلدي أو النيابي بيد أنها فضلت النيابي لارتباطه بالمراقبة والتشريع.

وذكرت الرويعي أنها أعدت في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي استبانة قيمت على أساسها هموم الدائرة التي تمثلها، وأسفرت النتيجة عن احتلال مشكلة تدني مستوى المعيشة المقام الأول من هموم الناس تليها أزمة الإسكان وآخرها مشكلة البطالة وضعف البنية التحتية، مقدرةً حجم الأسر المحتاجة في الدائرة بنحو 400 أسرة، واصفةً الدائرة بالمهمشة من قبل المختصين والمعنيين. وعن أهم المشكلات التي تواجهها مترشحة 2006 ذكرت أنها تتمثل في عدم ثقة الجهات الداعمة بقدرة المرأة ورسوخ الموروث الديني وبعد الجمعيات السياسية عن دعم المرأة، مرجعة السبب في ذلك إلى ما وصفته بعدم إيمانها بقدرة المرأة وكفاءتها وإمكان وصولها إلى مراكز صنع القرار.

القعود كفاءة وتجربة

وأشادت كذلك بوصول مترشحة الدائرة السادسة بالمحافظة لطيفة القعود، إذ قالت: “القعود مؤهلة وذات كفاءة ولها تجربة جيدة في نيابي 2002، كما نعتز ببلوغها قبة البرلمان”.

يذكر أن الندوة لم تشهد ذلك الحضور اللافت، مرجعة الرويعي السبب في ذلك إلى عدم تعود الشارع على المناخ الديمقراطي وضعف قدرة المرأة المستقلة في توظيف حملتها الدعائية والانتخابية وذلك لتدني الدعم المادي