أكد مساعد مدرب فريق المحرق الأول لكرة القدم إبراهيم عيسى العيسى أن فريقه قدم كأس الاتحاد الآسيوي هدية على طبق من ذهب إلى فريق الفيصلي الأردني، مهدراً بذلك فرصة ذهبية لتحقيق أول بطولة خارجية للكرة البحرينية. واعترف العيسى أن لاعبي فريقه ارتكبوا أخطاء قاتلة أسفرت عن خمسة أهداف «هدية» في مباراتي الذهاب والإياب، لم يتعب في تسجيلها الفيصلي، ولم تكن نتائج هجمات مرسومة، لكنني أؤكد أن هذه الأخطاء لم تكن مقصودة أو تقلل من إمكانات لاعبينا بقدر ما كانت وليدة ظروف أخرى».

وعن عدم نجاح الجهاز الفني المحرقاوي في أصلاح الأخطاء الدفاعية القاتلة التي ارتكبها لاعبو المحرق في مبارياتهم خلال البطولة الآسيوية، قال العيسى «المشكلة التي واجهت فريقنا هي أننا بدأنا الموسم ببطولتي آسيا والخليج مباشرة، من دون أن نقيم معسكراً جيداً أو نخوض مباريات في المسابقات المحلية من شأنها إعداد الفريق جيداً، ومن ثم كانت هناك أخطاء لم تتح لنا الفرصة لتصحيحها، وأهمها مشكلة الدفاع التي حاولنا أجراء تغييرات في هذا الخط من دون جدوى».

وعن المباراة النهائية قال العيسى «اجتهد فريقنا خلال المباراة، وبذل جهداً كبيراً وخصوصاً عند ما قلب تعادله 1/1 إلى فوز 1/4 في غضون ربع ساعة، بفضل هدوء وانضباط وتركيز اللاعبين، لكن المشكلة بدأت بعدما أصبحت النتيجة 1/4، إذ أصبح لاعبونا تحت الضغط النفسي بحثاً عن هدف واحد، وساهمت قلة خبرة اللاعبين في عدم التركيز والحماس الزائد، ما أفقدنا زمام المبادرة في آخر نصف ساعة من عمر المباراة، والحماس الزائد أدى إلى اندفاع أغلب اللاعبين إلى المقدمة، وهو ما ساهم في تسجيل هدف الفيصلي الثاني بخطأ غير مقصود من المشخص الذي قدّم مباراة كبيرة».

- وكيف كان دوركم في الجهاز الفني بعد تغيير المدرب البرتغالي وتعيين الزياني؟

- قال العيسى «إن عملنا تركز خلال الأيام الخمسة التي فصلت بين المباراتين على إخراج اللاعبين من صدمة الذهاب، وتهيئتهم للقاء الإياب ورفع معنوياتهم، فيما ركز المدرب في التدريبات الأربعة على الناحية الجماعية، ولم تكن هناك فرصة لإصلاح الأخطاء الفردية».

- وكيف ترى وضع الفريق في المسابقات المحلية بعد إخفاقه في بطولتين خارجيتين؟

- قال «أعتقد أن المحرق قادر على تحقيق البطولات المحلية لأنه في جاهزية ولديه صفان من اللاعبين، وهو ما يؤهله للفوز بالبطولات المحلية وحتى الخارجية حتى لو تغير الجهاز الفني الحالي وجاء مدرب جديد»