اقتنص فريق الرفاع ثلاث نقاط ثمينة في بداية مشواره لاستعادة لقب الدوري، وذلك بتغلبه على فريق البسيتين بهدف نظيف في المباراة التي جمعتهما مساء أمس على استاد البحرين الوطني في افتتاح منافسات دوري كأس خليفة بن سلمان.

واحتاج الرفاع إلى مساعدة مدافع البسيتين السيراليوني محمد دابوندي لتحقيق الفوز، إذ أحرز دابوندي هدفا عن طريق الخطأ في مرماه في الدقيقة (75) ليحقق للرفاع ما عجز عنه مهاجموه طوال 90 دقيقة على رغم الفرص السهلة التي سنحت لهم.

واستحق الرفاع الفوز بعد أن كان الطرف الأفضل في المباراة، وبسيط سيطرته على معظم مجريات المباراة، ولولا رعونة مهاجميه وتألق حسين حرم لخرج الرفاع فائزا بعدد وافر من الأهداف.

لعب الفريقان بأسلوب مشابه تقريبا، إذ اعتمد كل منهما على تأمين منطقته الخلفية بأربعة لاعبين، لازدحام منطقة الوسط باللاعبين من خلال وجود 5 لاعبين من كل فريق، واعتمد الفريقان على مهاجم ثابت في المقدمة وهما البرازيليان جوستافو سيلفا في البسيتين وماكسويل سانتوس في الرفاع، وعند الهجوم تتغير وضعية الفريقين بصعود غيث راشد مع جوستافو في مقدمة البسيتين، بينما يصعد البرازيلي مارسيلو سيلفا لمساعدة مواطنه ماكسويل في هجوم الرفاع.

واعتمد الرفاع على تحركات حسونة الشيخ في خط الوسط، لكنه لم يتمكن من صنع الفرص للمهاجمين بسبب تكتل مدافعي البسيتين في العمق، وكانت الكرات العرضية التي كان يقوده أحمد حسان هي مصدر الخطورة، وفي المقابل لم يستثمر البسيتين تفكك عمق دفاع الرفاع مع بداية المباراة، والذي وصل من خلاله أكثر من مرة الى الحارس مالك فرحان، لكن مهاجميه أضاعوا جميع الفرص.

وكانت البداية سريعة ومتكافئة من الجانبين، ولم تشهد المباراة أي فترة جس نبض، إذ تسارع لاعبو الفريقين إلى إضاعة الفرص السهلة أمام المرمى، إذ جاء التهديد الأول من رأس البرازيلي ماكسويل في الدقيقة الأولى كان لها حسين حرم بالمرصاد، ورد عليه البرازيلي جوستافو بتسديدة في يد حارس الرفاع مالك فرحان بعد مجهود فردي داخل منطقة الجزاء، وأضاع غيث زويد أبرز فرص البسيتين في الدقيقة (6) بعد إنفراده بمرمى الرفاع لكنه لعب الكرة دون تركيز إلى خارج الملعب وسط ذهول الجميع، وأهدر بعدها صالح سبت فرصة للرفاع بعد أن تباطأ في تخليص الكرة التي وصلته داخل منطقة الجزاء والمرفوعة من الجهة اليمنى في الدقيقة (12) نجح دفاع البسيتين في إبعادها، وببراعة أبعد حسين حرم كرة مارسيلو سيلفا الأبرز للرفاع بعد أن وصلته الكرة التي ارتدت من حسين حرم ولم يحسن استغلالها ولعبها من مسافة قريبة من المرمى لينقذها حرم في اللحظة الأخيرة في الدقيقة (13).

وبعد مسلسل الفرص الضائعة المتتالية مع بداية الشوط، هدأ إيقاع اللعب، وكثرة أخطاء اللاعبين في التميرير وبناء الهجمات، ومع أن الأفضلية النسبية في امتلاك الكرة والوصول إلى المرمى مالت لصالح الرفاع إلا أن طلعاته الهجومية كانت تفتقد إلى التركيز والبطء في اللمسة الأخيرة وكانت معظم الكرات تقطع في الثلث الأخير قبل أن تصل إلى المهاجمين، أما فريق البسيتين فكان يعتمد على الهجمات المرتدة والتمرير الطويل إلى المهاجمين مباشرة للابتعاد عن زحمة خط الوسط لكنها لم تشكل أي خطورة أيضا لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي بين الفريقين.

سيطرة رفاعية

في بداية الشوط الثاني اعتمد الفريقان على تشكيلة الشوط الأول نفسها، مع بعض التغييرات التكتيكية، إذ فعل الرفاع الجهة اليسرى عن طريق عادل عباس وذلك لعمل المزيد من الضغط على مرمى البسيتين لكن ظلت الجهة اليمنى أكثر فاعلية عبر لاعب الخبرة أحمد حسان الذي مرر كرة متقنة الى حسونة الشيخ الذي حاول ركن الكرة في المقص لكن حسين حرم تصدى لها بمساعدة العارضة في الدقيقة (48)، أما البسيتين فلعب أسلوب الشوط الأول نفسه، ولم يغير من طريقة لعبه.

وكرر أحمد حسان أنشط لاعبي الرفاع اختراقاته من الجهة اليمنى وهيأ الكرة لنفسه بعد أن تلاعب بمدافع البسيتين وحاول لعب الكرة في الزاوية اليمنى لمرمى البسيتين لكن كرته مرت جنب القائم.

وحاول الذوادي تنشيط الجهة اليسرى فأدخل عبدالرحمن مبارك بدلا من البرازيلي مارسيلو سانتوس، وفي أول كرة له قدم مبارك كرة على طبق من ذهب إلى أحمد حسان الذي كان في مواجهة مرمى البسيتين لكنه لعبها بكل رعونة بعيدة عن المرمى في الدقيقة (60)، ورد محمد نبيل على فرصة الرفاع بكرة من ركلة حرة ثابتة أبعدها مالك فرحان الى ركنية في الدقيقة (62)، وفي الدقيقة (65) رفض البديل عبدالرحمن مبارك هدية المدافع الجابوني ما يوما الذي حاول إبعاد كرة أحمد حسان العرضية لتتهيأ أمام مبارك ولعبها الأخير من دون تركيز أيضا بعيدة عن المرمى.

ولزيادة الفاعلية الهجومية واستثمار الفرص قام الذوادي بالاستعانة بالمهاجم عبدالرحمن المالكي بدلا من البرازيلي ماكسويل الذي كان غائبا عن أجواء المباراة في الدقيقة (71)، بينما أجرى مدرب البسيتين تغييره الأول في الدقيقة (72)، إذ أدخل ميلوش اللاعب محمد عبدالله بدلا من محمد سيف وذلك لتنشيط خط الوسط وخصوصا بعد السيطرة الواضحة للرفاع على مجريات الدقائق الماضية.

هدف الفوز

وفي الدقيقة (74) استعان الذوادي بالمهاجم علم الدين حامد، وجاء الفرج للرفاعيين في الدقيقة (75) بمساعدة مدافع البسيتين السيراليوني محمد دابوندي الذي حاول إبعاد كرة علم الدين العرضية لكنها خدعت الحارس حسين حرم ومرت من فوقه وسكنت في الزاوية اليسرى معلنة هدف الرفاع الأول، وهو أول هدف عكسي في الدوري، وأضاع حسونة الشيخ فرصة الهدف الثاني بعد تبادل الكرة مع حسان لينفرد بالمرمى ولعبها في يد حسين حرم في الدقيقة (83)، وبعد دقيقة واحدة نجح حسين حرم نجم فريقه الأول والمباراة في إبعاد كرة أخرى وببراعة من قدم حسونة الشيخ مفوتا على الرفاع فرصة هدف محقق.

وشهدت الدقائق الأخيرة محاولات خجولة للبسيتين لتعديل النتيجة لكن الرفاع حافظ على تقدمه حتى النهاية.

أدار المباراة الحكم الدولي جعفر الخباز بمساعدة الدولي عبدالحسين حبيب، وخالد خليل والحكم الرابع علي السماهيجي