دشّن «الغزال الأخضر» فريق البحرين مشواره بفوز معنوي على منافسه فريق المنامة بهدفين مقابل هدف واحد في المباراة الافتتاحية لدوري كأس خليفة بن سلمان والتي أقيمت يوم أمس على ملعب استاد النادي الأهلي بالماحوز.

تقدم البحرين بهدف عن طريق لاعبه المنتقل إليه من البسيتين صلاح سامي في الدقيقة 37، وفي شوط المباراة الثاني نجح المنامة في إدراك التعادل بهدف إسماعيل عزيز في الدقيقة 30، إلا أن الكلمة الأخيرة كانت إلى البحرين بهدف الفوز في الدقيقة 36 عن طريق صلاح سامي أيضا.

جاءت المباراة متوسطة المستوى فقيرة فنيا لم يظهر فيها الفريقان بصورة مقنعة في بداية مشوارهما وخصوصا المنامة الذي ظهر متباعد الخطوط وغاب عن لاعبيه التفاهم والانسجام، في حين ظهر البحرين بصورة أفضل نوعا ما لاسيما في شوط المباراة الأول في حين تراجع مستواه خلال مجريات الشوط الثاني.

أفضلية خضراء

البداية كانت متحفظة من الجانبين إذ عمل كل فريق على جس نبض الآخر في محاولة لاكتشاف ثغرات أو نقاط ضعف قد تسهل من عملية الوصول الى المرمى وهو ما جعل المباراة تمضي بهدوء في الدقائق الربع ساعة الأولى من دون وجود خطورة تذكر على المرميين قبل أن يبدأ البحرين في المناوشات الهجومية فقد تهيأت لهم الفرصة الأولى في الدقيقة (16) بواسطة الغاني اسامواه الذي تعامل مع الكرة برعونة وسدد عاليا، وأتبعه السعودي محمد الدوسري بفرصة لا تضيع إثر انفراده بالمرمى إلا أنه وضع الكرة خارج المرمى في الدقيقة (18).

الأفضلية الخضراء تواصلت في الدقائق التالية وتمكن خط وسط الفريق من السيطرة على كل شاردة وواردة من الكرات في منطقة المناورات بقيادة المتألق صلاح سامي والمصري محمد راجح، في حين لم نر من المنامة شيئا يُذكر سوى الفرصة الحقيقية الوحيدة له في هذا الشوط عن طريق إسماعيل عزيز في الدقيقة (32) بعد أن تلقى كرة على طبق من ذهب من الصربي الكسندر واجه بها إسماعيل عزيز المرمى إلا أنه أطاح بالكرة فوق المرمى.

هدف التقدم

الرد البحريني جاء قاسيا عن طريق صلاح سامي الذي وجد نفسه مواجها للمرمى من تمريرة أحمد العويناتي لم يتوان في إطلاقها بيمينه على يسار حسين سند حارس المنامة مسجلا أول أهداف فريقه والموسم في الدقيقة (37).

في الوقت المتبقي من هذا الشوط هدأ اللعب على رغم التبديل الأول الذي أجراه مدرب المنامة خالد تاج بسحبه البعيد عن مستواه محمد منصور ودخول الشاب مسعود قمبر إلا أن المنامة بقى على حاله من دون تغيير.

شوط متكافىء

ومع بداية الشوط الثاني أجرى مدرب البحرين خليل شويعر تبديليين اضطراريين في صفوف فريقه بسبب الإصابة بخروج أحمد العويناتي ودخول محمد عيسى الطهمازي وخروج الغاني اسامواه ودخول النيجيري فيلكس في حين غيّر مدرب المنامة خالد تاج أسلوب وطريقة لعب فريقه بالاعتماد على طريقة اللعب 2/5/3 لكن الأمور استمرت على ما هي عليه في شوط المباراة الثاني مع تراجع نسبي للبحرين استغله المنامة من خلال استحواذه على الكرة وامتلاكه منطقة المناورات ولكن هذه الأفضلية غابت عنها الخطورة الحقيقية على المرمى ما حذا بتاج المنامة بالدفع بورقته الصربي ميلان في الدقيقة (62) بديلا إلى العراقي عدي طالب، هذا التبديل أعطى المنامة نوعا من الزخم الهجومي وخصوصا أن مهاجمي المنامة حميد درويش وإسماعيل عزيز كانا بعيدين عن مواقع الخطورة البحرينية.

هدف التعادل للمنامة

استمر اللعب منحصرا في وسط الملعب حتى الدقيقة (75) التي شهدت هدف التعادل للمنامة من كرة لعبها عادل كرامي بذكاء من فوق مدافعي البحرين إلى المتمركز جيدا الصربي ميلان واجه بها المرمى وسدّد بقوة صدها حارس البحرين يوسف خلف إلا أن المتابع إسماعيل عزيز أكملها في المرمى مفجرا شلال الفرح في صفوف المنامة.

هدف الفوز

الفرحة المنامية لم تدم طويلا ويبدو أن الفرحة أنستهم وأفقدتهم التركيز ليخطأ الغاني دينيس في إرجاع الكرة إلى سيد محمد عباس تمكن الدوسري محمد من اقتناصها ولعبها سريعا إلى المتألق صلاح سامي راوغ بها مدافعا وأطلقها بيسراه هدفا ثانيا للبحرين اغتال به الفرحة في الدقيقة (79).

الوقت المتبقي لم يحمل جديدا سوى بعض المحاولات الهجومية اليائسة من جانب المنامة ليخرج البحرين بفوز معنوي وثمين في أولى خطواته.

قضاة المباراة

أدار المباراة الشاب صلاح العباسي (درجة أولى) وساعده في الخطوط الدوليين جعفر القطري ويوسف الوزير وحكم رابع الدولي جاسم محمود، وجاءت إدارة العباسي للمباراة جيدة على رغم بعض القرارات التي لم يرض عنها الفريقان وخصوصا في الوقت المحتسب بدل الضائع في شوط المباراة الثاني والذي قدره بثلاث دقائق فقط.

العباسي أشهر بطاقته الصفراء 6 مرات بالتساوي بين الفريقين من جانب البحرين عادل صقر والمصري محمد راجح ومحمد الطهمازي، ومن جانب المنامة حميد درويش ومحسن كرامي والصربي ميلان