أطلقت عليه الصحافة الرياضية العربية «شيخ الرياضيين العرب» وسمته الصحافة الرياضية الخليجية «فاكهة دورات كأس الخليج العربي لكرة القدم» حينما كان يمثل مع المرحومين الامير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز والشيخ فهد الأحمد الصباح ثالوثا من الابداع والكلمة القوية...
ومن خلال هذا الحوار الذي أجراه «الوسط الرياضي» نطلق عليه «الأب الروحي للرياضة البحرينية».
حينما هاتفته وطلبت منه ان يلتقي به «الوسط الرياضي» في لقاء موسع ويفيض بالذكريات... أجاب ببساطته المعهودة... انا حاضر... فطلبت منه أن يحدد الزمان والمكان فقال مستفسراً ماهو يوم الغد؟.
قلت: الاربعاء.
فقال: اذن صار.
فسألته وأنا أقول... هل مقر اللجنة الاولمبية هو المكان المناسب؟
أجاب: أنا لا أذهب إلى اللجنة الاولمبية.
وضرب لي موعداً في احد مقاهي السيف.
والحديث مع نائب رئيس المجلس الاعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الاولمبية البحرينية نائب الألعاب الرياضية والاتحاد العربي لكرة القدم الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة يتجدد دائماً، ليس كمثل الحديث مع الكثير من المسئولين الذين يطلبون من رجال الصحافة ان يحددوا اسألتهم ونوعها قبل اللقاء... فصراحته المتناهية وصدقيته في التعبير يجعله يتفوق على بقية المتحدثين... وحتى نبدأ بداية هادئة ننشط فيه الذاكرة طلبنا من يحدثنا عن أبرز المحطات الرياضية في حياته التي لا تكاد تمحى من ذاكرته.
فقال بوعبدالله... ترأست الاتحاد البحريني لكرة القدم من العام 1974 حتى العام 1988 عندما عينت رئيساً للمؤسسة العامة للشباب والرياضة. خلال 14 عاماً حققت لكرة القدم البحرينية الكثير من المكاسب الادارية والفنية على رغم ضعف الامكانات وشحتها وقد كانت ابرز نتائجنا حصول منتخبنا الوطني الاول على المركز الثاني اكثر من مرة في دورات كأس الخليج، وتأهلنا لنهائيات كأس العالم للشباب لمرة واحدة... أما حلم التأهل لنهائيات كأس العالم للرجال فقد كان من الصعوبة بمكان بسبب اختيار الاتحاد الدولي فريقين فقط من قارة آسيا...
وأنا أعتبر تلك الفترة من أفضل الفترات التي مرت بها كرة القدم البحرينية سواء على الصعيد الخارجي أو المحلي، وكان المستوى الفني للاندية أفضل بكثير مما نشاهده في الكثير من المباريات في الوقت الجاري.
قلت لمحدثي: يتفق الكثير ممن عاصروا كرة القدم البحرينية على أن مجلس ادارة الاتحاد كان الانشط والاقوى في تلك الفترة سواء على الصعيد المحلي أو الخارجي.
أجاب: نعم... في فترة ترأسي للاتحاد كانت هناك نخبة من القيادات الكروية البارزة ليس فقط على صعيد البحرين، ومن بين تلك الكفاءات المرحوم الاستاذ جميل الجشي (نائب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم آنذاك)وكذلك محمد عبدالغفار العلوي وعبدالله حمزة ومبارك بن دينة وفي بعض الفترات صالح بن هندي.
مثل هذه الشخصيات كان لها حضور قوي على الساحة، واستطعنا ادارة الاتحاد بحكمة وقوة، كما كانت لنا علاقات متميزة مع الاتحاد الدولي والقاري لذلك حصل الكثير من الحكام على فرصتهم في المشاركة في تحكيم المباريات الدولية والآسيوية، ولو كنا نملك الامكانات المتاحة في الوقت الحاضر لحققنا أفضل النتائج. ولتمكنا من الوصول بكرة القدم البحرينية إلى مستويات عالية.
الفارق بين الاجيال
قلت لمحدثي عاصرتم ثلاثة أجيال بارزة مرت بكرة القدم البحرينية... الجيل الاول الذي كان يضم أحمد بن سالمين وعدنان أيوب وعبادي النهضة وحسن زليخ وسليم الرفاع وغيرهم من النجوم... والجيل الثاني كان يضم حمود سلطان وفؤاد بوشقر وخليل شويعر وغيرهم... أما الجيل الثالث وهو الحالي الذي فيضم سالمين الصغير وعلاء حبيل وطلال يوسف وغيرهم... فكيف تنظر إلى هذه الاجيال وماهي الفوارق بينهم؟
- أجاب بعد وقفة تأمل في الاجيال الثلاثة:
الجيل الاول والجيل الثاني هما جيل العفوية والبساطة وممارسة الكرة من أجل الكرة ومن اجل حب الناس والمزيد من الشهرة... كان اللاعب أكثر ما يطربه ويغريه حب الجماهير ومؤازرته والقول بانه لاعب موهوب وفنان... ومقابل هذه الشهرة... وتلك الموهبة الفذة لم يحصل اللاعب على أي شيء مادي... والكثير فهم رحلوا ولم يحصلوا على أي تكريم يذكر مع ان الذاكرة مازالت تحفظ الكثير من الاسماء الموهوبة التي كانت الجماهير تنتقل من ملعب إلى آخر من أجل مشاهدتهم والتفرج على فنونهم ومستوياتهم العالية وكان أكثر ما يميز لاعبي تلك الاجيال ولاؤهم وحبهم لناديهم وهو الامر الذي لا يختلف عليه أحد.
ولكن الجيل الثالث فنحن نعترف بموهبتهم ومهاراتهم ولكنه تغير بتغير دخول المادة الرياضية وأصبح الاحتراف هو المسيطر... واختفت كلمات الولاء وحب النادي الذي ترعرع فيه وأصبحت قيمة العقد هي التي تحدد ولاء اللاعب واخلاصه لناديه وبسبب المادة اختفت الكثير من الظواهر التي كان متعارفا عليها أيام زمان... فاختفى الحب والاخلاص للفانيلة... كما اختفت الصحبة والصداقة العفوية القديمة.
ضياع الحصان الأخضر
قلت لمحدثي... بصفتكم الأب الروحي لفريق نادي البحرين، لماذا تقهقر مستوى الفريق؟ وبعد ان كان أحد رموز كرة القدم البحرينية وبطل دوريها أصبح ينافس على الهبوط؟
أجاب بحسرة وكأنه يتحدث عن ابن عزيز لديه...»فعلاً كان فريق البحرين أحد الفرق القوية... وكان الحصان الذي يتراهن عليه الكثير من الجماهير... وكان يقدم كرة جميلة وأسلوباً جماعياً ممتعاً ولكن هذا الفريق تراجع مستواه بسبب الكثير من الظروف أبرزها ان لاعبي فريق البحرين في السابق ترعرعوا داخل النادي وجاءوا من فرق الاشبال والناشئين، أما حالياً فالكثير منهم جاء بواسطة عقود، فالنادي في المرحلة الماضية لم يوفق في التعاقد مع مدرب قادر على تطوير فرق القاعدة... وخلق جيل متطور من اللاعبين لذلك لم يتم التواصل حتى ضعف مستوى الفريق الاول.
ولكنني اتوقع ان يرتقي مستوى الفريق هذا الموسم والمواسم المقبلة بعد تعاقد النادي مع ابن النادي خليل شويعر الذي يأمل ان يخلق فريقا متجانساً قادراً على المنافسة وترتيب فريق القاعدة بشكل سليم.
التجنيس أضاع هوية المحرق
قلت لمحدثي أبوعبدالله ان التجنيس الرياضي أضاع هوية فريق المحرق وروحه العالية التي يتحلى بها والتي كانت مثالاً للاصرار والعزيمة
أجاب... نعم...»انا أتفق على ان التجنيس اضاع هوية المحرق التي كان يتحلى بها في السنوات الماضية وكان يتفوق بسببها على بقية الفرق الآخرى».
فانا أعلم جيداً بان المحرق يملك قاعدة جيدة والدليل فوز فرقه ببطولات دوري الفئات السنية وهذا ما يجب الاعتماد عليها... كما ان التجنيس لكل من هب ودب سيؤثر على روح لاعبيه وعطائهم.
تفوق البطولات العربية
قلت لمحدثي: بصفتكم نائباً لرئيس الاتحاد العربي لكرة القدم كيف نجح الاتحاد العربي في خلق بطولات عربية قوية تفوق فيها على بطولات الاتحاد الآسيوي؟
أجاب:» نجح الاتحاد العربي في تسويق بطولاته ولقي كل الدعم من تلفزيون وراديو العرب الذي يقدم مبالف سخية وهذا ما شجع أقوى الفرق العربية على المشاركة فيها بعكس الاتحاد الآسيوي الذي لم يوفق في ذلك، لذلك فإن غالبية الفرق الكبيرة تعتذر بسبب ظروف واهية بحيث لا تعطي اهتماماً أكبر بهذه المشاركة».
ضعف دور اللجنة الاولمبية
قلت... لو طلبنا من محدثنا التحدث عن عطاء اللجنة الاولمبية التي تبوأة رئاستها 27 عاما... فماذا ستقول عن هذا العطاء؟
- أجاب: «الهدف من انشاء اللجنة الاولمبية البحرينية هو تطوير الاتحادات الرياضية والاشراف على المشاركة في الدورات الاولمبية والدورات الآسيوية والعربية. ولكن اللجنة الاولمبية مرتبطة بالمؤسسة العامة للشباب والرياضة من حيث الحصول على الموازنة التشغيلية وهذا سبب اضعاف دورها أو عدم قدرتها على القيام بالدور المناط به على الشكل الأكمل».
ولكن ما رأيك بالقرار الاخير بتحويل قسم الاتحادات في المؤسسة العامة إلى اللجنة الاولمبية... هذا الكلام يحتاج إلى دراسة والبحث عن جدوى هذا القرار... إذ لا يمكن ان يتم ذلك بصورة عشوائية أو من دون دراسة لقاعدته.
تبخرت أحلامي في المؤسسة
قلت لمحدثي... لو طلبنا منكم تقييم عطاءكم خلال تبوأكم رئاسة المؤسسة العامة للشباب والرياضة فماذا تقول؟
- حينما ترأست المؤسسة العامة للشباب والرياضة كان سعر برميل النفظ 11 دولاراً لذلك كانت مداخيل الدولة محدودة وما يصرف من موازنة سنوية على المؤسسة العامة لا يتعدى 4 ملايين دينار ونصف لم تكن تكفي لتنفيذ افكاري وأحلامي في تطوير الرياضة البحرينية.
فقد كنت عازماً على بناء مجمعات رياضية تشمل استاداً كروياً وصالات متعددة الاغراض بجانب حمام سباحة والمكاتب الادارية وتكون هذه المنشآت في كل محافظة أو منطقة من مناطق البحرين... وأنا على يقين بان الاندية بعد بناء مثل هذه الاندية النموذجية ستندمج فيما بينها للاستفادة من هذه المنشآت والامكانات من دون مشكلات كما يحدث حالياً. لذلك فإنني اقول إن أحلامي تبخرت بسبب 11 دولاراً سعر البرميل الواحد...!!!
أمنية لم تتحقق
وحينما سألناه عن أمنياته للرياضة البحرينية... وما هي الأمنية التي لم تتحقق...؟
- أجاب بعد تأمل... أنا أتحسر على ضياع فرصتنا في الفوز بدورة كأس الخليج السادسة التي اقيمت في أبوظبي فقد حقق فريقنا نتائج ممتازة في البداية ولولا خسارتنا من الكويت لفزنا بتلك البطولة إلا اننا اكتفينا بالمركز الثاني.
وأضاف «أنا ليست لدي حالياً أمنيات شخصية فقد حققت الكثير من الامنيات التي تمنيتها إلا انني أتمنى ان يتم تنفيذ جميع المشاريع التي أعلنت المؤسسة العامة للشباب والرياضة عنها. فتلك المنشآت ستكون كفيلة بتطوير الرياضة البحرينية والنهوض بمستواها الفني».
على هامش اللقاء
اعترف الشيخ عيسى في حديثه بأن كرة القدم أيام زمان كانت الأحلى والأجمل، لا بسبب الأداء الفني للاعبين داخل الملعب، ولكن بسبب اخلاص اللاعبين وتفانيهم في العطاء من أجل الفانيلة التي يلعبون لها، وقد انعكست هذه الروح على اداء اللاعبين ومؤازرة وتشجيع الجمهور، لذلك فإن القول «إن زمان أوّل هو الزمان الجميل» صحيح!
وفي الزمن الجميل كان متحدثنا أبوعبدالله «فاكهة دورات كأس الخليج» مع المرحومين الأمير فيصل بن فهد والشيخ فهد الأحمد يمثلون رمز من رموزها، وكان الجميع يحرص على حضور جلساتهم ومناظراتهم، وكانت تلك أبرز سمات دورات كأس الخليج.
من أبرز النوادر التي عشت لحظاتها مع محدِّثنا الشيخ عيسى أثناء ترؤسه وفد البحرين لدورة كأس الخليج السادسة «وهو المتفائل المتشائم» سقوط نظارته الطبية على الأرض، بعد فوزنا الباهر على منتخب الإمارات، وتقدمنا للمنافسة على البطولة... وقد اعتبر سقوطها نوع من أنواع «الحسد»، لذلك اضطر إلى لبسها أثناء المباراة، من دون أن يكون لإحدى العدسات إطار يحميها... وفي إحدى دورات كأس الخليج تمزق «بشته» من الخلف، ما جعله يتشاءم، وبسبب ذلك اضطر إلى لبسه في المباراة الثانية على رغم تمزقه.
في العام 1989 أشرفت على إعداد كتاب إلى محدثنا أبوعبدالله باسم المشاركات العربية في الدورات الاولمبية، صدر باللغتين العربية والإنجليزية، أبدى فيه الشيخ عيسى الكثير من الملاحظات المهمة على أسباب التخلف العربي في الدورات الأولمبية، نقتطف بعض الجمل التي تعد مهمة للقارئ، والتي تعد أصدق تعبير عن الواقع حتى وقتنا... يقول فيها الكاتب: «لا يزال اللاعب العربي يعاني من عدم الاستقرار النفسي، إما بسبب الوظيفة أو المشكلات العائلية أو الخوف من الإصابة، فلا تزال الشركات والبنوك والمؤسسات تلاحق اللاعب العربي بالفصل أو عدم الترقية، إذا تكرر طلبه للإجازات، وفي اعتقادي انها مسئولية الجهات الحكومية».
اللاعب العربي ماذا يعني له الفوز بالميدالية؟ حب الوطن ورفع اسمه والمكافأة يعني له الشيء الكثير، وفوق هذا يتصل رؤساء الدول بالأبطال ويقدمون لهم المكافآت الخاصة، ولكن هذا لا يصل إلى ما يحصل عليه اللاعب في أميركا مثلاً، لأن اللاعب العربي لا تكرمه إلا الدولة، ولمرة واحدة، أما في العالم فالفوز نهر متدفق من الأموال من الإعلانات التي لا تنتهي.
أبدى الشيخ عيسى بن راشد وجهة نظره الفنية في لقاء منتخبنا الوطني لكرة القدم الحاسم امام منتخب الكويت الشقيق، الذي سيقام يوم الجمعة 15 نوفمبر، وقال بصوت الخبير العالم لخبايا كرة القدم الخليجية: «منتخب الكويت يجب ألا يرعبنا أو نخاف منه، فهو فريق عادي لا يتفوق علينا فنياً... بل الصحيح ان منتخبنا يضم عناصر بارزة تملك الخبرة، وسبق ان تغلب على الكويت أكثر من مرة في السنوات الأخيرة... فالمنتخب الكويتي، على رغم عودة الروح إلى صفوفه بعد الأداء الجيد امام استراليا في المباراة الأخيرة، فإننا مازلنا الأفضل إذا ما تعاملنا مع المباراة بصورة صحيحة سواء من الناحية الفنية أوالإدارية».
وأضاف أبوعبدالله قائلاً: «لم يعد المنتخب الكويتي ذلك الفريق القوي «البعبع» الذي يرهب المنتخبات الخليجية... فمنتخب الكويت لم يعد فيه جاسم يعقوب أو فتحي كميل أو حمد بوحمد، تلك النجوم التي كانت تملك امكانات ومهارات عالية، وكان بمقدورها تحويل مسار المباراة ونتيجتها في أية لحظه من لحظات المباراة. لذلك فأنا أُطمئن اللاعبين والجماهير بأن منتخبنا الأفضل، إذا ما نجح التعامل مع المباراة إداريا قبل المباراة وفنياً داخل الملعب، وثقتي بأبنائي اللاعبين كبيرة».
قيل إن زيادة عدد فرق الدرجة الممتازة إلى 12 فريقا كان وراء القرار أبوعبدالله الأب الروحي لفريق نادي البحرين، لذلك حرصنا على سؤاله عن رأيه في زيادة عدد الفرق، على رغم المشكلات التي يعاني منها الدوري بسبب قلة الملاعب الصالحة، فأجاب: أنا مع زيادة عدد فرق الدرجة الممتازة، لأن زيادة العدد معناه زيادة عدد المباريات، وزيادة عدد فرص الاحتكاك بين الفرق، ما يسهم في تطور كرة القدم البحرينية وتألق نجومها... وقال: «حينما كنت رئيساً للاتحاد، كان عدد فرق الممتاز 12 فريقا، وكان المستوى الفني أفضل، وكانت المنافسة بين الفرق أقوى، وكان كل فريق يحصل على فرصه الكاملة في المنافسة على البطولة أو الهبوط».
وأضاف «في اعتقادي بأن مشكلة الملاعب مشكلة وقتية... ففي العام المقبل، حينما يفتتح استاد مدينة الشيخ خليفة بجانب استاد البحرين الوطني وملعبي ناديي المحرق والاهلي، ستنتهي هذه المشكلة، ومن ثم فأنا أؤيد مقترح زيادة عدد الفرص، وهو الذي سيدعم تطور اللعبة بصورة أفضل».
قلت إلى الشيخ عيسى بن راشد... كثر الحديث في الفترة الأخيرة عن التجنيس... واختلفت وجهات النظر فيه... فهل نتعرف على وجهة نظرك في الموضوع؟
أجاب: التجنيس الرياضي ظاهرة عالمية يجب ان نعترف بها شأنا أم أبينا. لذلك فأنا اتفق مع تجنيس المواهب الرياضية ولكنني اختلف عن التجنيس العشوائي... وأقول بصريح العبارة:»أنا أرفض تجنيس كل من هب ودب... فهل يعقل ان نقوم بتجنيس لاعبين، أولاد الوطن أفضل منهم بكثير؟». لذلك يجب ان نولي هذه القضية اهتماماً أكبر وألا نسمح للتجنيس العشوائي الذي يكون وبالاً على اللاعب البحريني ويضر به، إذ علينا ان نبحث عن التجنيس الذي تستفيد منه الرياضة البحرينية وألا يكون على حساب اللاعب البحريني...
في قطر يجنسون سيباستيان وفي البحرين فتاي!!!
كنا في السابق متفوقين على المنتخبات الخليجية في مختلف الألعاب والآن تراجع مستوانا وأصبحنا نفرح بالمركز الثاني والثالث... فما هو السبب؟
- أجاب باهتمام:»طبعاً المادة تلعب دوراً كبيراً ومهماً... المادة هي التي تساهم في بناء المنشآت وتطوير اللاعب والتعاقد مع مدربين أكفاء والتخطيط الجيد أيضاً منهم فهم تفوقوا علينا لان تطورهم قائم على دراسة ووعي لكيفية التطور». وأضاف بعد توقف... «في قطر يجنسون اللاعب الاورغواني سيباستيان ونحن في البحرين نجنس فتاي وهذا يكفي لمعرفة الفوارق بين مدى الاستفادة من ذاك اللاعب وهذا اللاعب الذي يقل مستواه عن مستوى اللاعب المحلي».
أطلقت عليه الصحافة الرياضية العربية... شيخ الرياضيين العرب... و«فاكهة دورات كأس الخليج».
تلقى علومه الابتدائية والثانوية في البحرين، والتحق بكلية حقوق جامعة عين شمس وتخرج في العام 1963.
- عُين في 2 نوفمبر/ تشرين الثاني 1963 في محاكم البحرين قاضياً.
- انتقل العام 68 إلى الحرس الوطني كمستشار قانوني، ثم نائباً للقائد العام بقوة دفاع البحرين، ثم وكيلاً لوزارة الدفاع، واستمر حتى العام 76، حينما تم تعيينه وكيلاً لوزارة الاعلام.
- العام 87 عُين رئيساً للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.
مناصبه الرياضية
على المستوى المحلي:
- كان رئيساً لنادي البحرين لعدة سنوات.
- رئيساً للاتحاد البحرين لكرة القدم منذ العام 74 حتى العام 1988.
- رئيساً للجنة الأولمبية منذ تأسيسها العام 79 حتى الآن.
- عُين رئيساً للمؤسسة العامة للشباب والرياضة وبدرجة وزير العام 1988.
- عُين نائباً لرئيس المجلس العالي للشباب والرياضة في العام 2000.
على المستوى العربي
- نائب رئيس الاتحاد العربي للألعاب الرياضية.
- نائب رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم.
- رئيس اللجنة الإعلامية في الاتحاد العربي للألعاب الرياضية والاتحاد العربي لكرة القدم?
العدد 1521 - السبت 04 نوفمبر 2006م الموافق 12 شوال 1427هـ