كاد الأهلي يسجل رقماً قياسياً من الأهداف في مرمى الحالة العائد القديم لدوري كأس خليفة بن سلمان في الأسبوع الأول عندما تفنن بإضاعة الفرص السهلة طوال الشوطين، واكتفى بثلاثية احرزها في الشوط الثاني بعدما كان متأخراً بهدف حالاوي جميل ورائع أحرزه الأنيق محمد نبيل في الدقيقة 32 اثر كرة ثابتة استقرت في الزاوية الصعبة الـ 90،

ولكن الغضب الأهلاوي تفجر في الشوط الثاني وسيطر عليه سيطرة مطلقة محرزاً ثلاثة أهداف أحرزها المحترف المتألق فكتور عند الدقيقة 25 وأحمد الحجيري الذي أضاع ثلاث فرص مؤكدة أمام المرمى خلال الشوطين، الهدف الثاني من ركلة جزاء عند الدقيقة 28 وختم محمد عبدالغني الهدف الثالث في الوقت بدل الضائع ليحصد الأصفر أول ثلاث نقاط له في دوري كأس خليفة بن سلمان ويبقى الحالة من دون نقاط.

الشوط الأول

تسيد الأهلي هذا الشوط الذي استطاع فيه ان يهيمن على منطقة الوسط، ويحكم قبضته عليها، فلعب على جميع الجهات في الجانب الهجومي، وخصوصاً في الربع ساعة الأول بالتمرير السهل في التقدم إلى الأمام، ما اجبر الحالة على التراجع في منطقته لمنع الأهلي من الاختراق، وأضاع الأهلي فرصتين مؤكدتين في الدقيقة الثانية من حسن حميدة الذي كان مواجهاً لمرمى بعد أن تخلص من الدفاع ولعبها قوية خارج المرمى والأخرى في الدقيقة 8، أضاع الحجيري أيضا فرصة مؤكدة اثر كرة وصلته باشتراكه مع حارس الحالة ولكنها مرت منه إلى خارج المرمى، وهناك فرصة ثالثة للأهلي أيضا أضاعها فيكتور عند الدقيقة 20 عندما مرر له جمال راشد كرة سهلة واجه بها حارس المرمى الحالاوي لعبها قوية في جسمه إلى داخل اللعب.

الأهلي اعتمد في طريقة لعبه على انطلاقات الحجيري من الجهة اليسرى بالتبادل مع جمال راشد في تغطية الظهير، فيما كان حسن حميدة محرك الجهة اليمنى، وكان عباس عياد حذرا في الانطلاق إلى الأمام لمنع انكشاف دفاع الأهلي، وقام مرتضى لاعب المحور بدور الوصلة بين الهجوم والدفاع، ونجح إلى حد كبير في وظيفته ولكن ما عانى منه الأهلي كثيراً هو عدم وجود صانع العاب الجانب الهجومي. وكان من المفترض ان يلعب الأهلي على الأطراف التي نجحت بشكل كبير عند انطلاق حسن حميدة في اليمين وأحمد الحجيري في اليسار ولكنها توقفت «هذه الطلعات» عندما قام مدرب الأهلي وباستعجال بتغيير حسن حميدة عند الدقيقة 35 ولم يقدم المحترفان توربش وفيكتور أي جديد في الهجوم الأهلاوي نتيجة عدم حصولهما المساندة الفعلية من الوسط المتقدم إلى الهجوم فغابت فاعليتهم خلال هذا الشوط.

أما الحالة فلعب بطريقة مشابهة للأهلي في البداية 2/4/4 ولكنها تحولت إلى 1/4/5 عندما صار الأهلي يهاجم بقوة من جميع الجهات، وصار يحصن دفاعاته بشكل أكثر، ولكن لم يقم الوسط لديه بتنفيذ واجباتهم بالصورة السليمة اثر تراجعه كثيراً، وكشفت طلعات الأهلي الجانبية الخط الخلفي وهذا ما لم يستفد منه في كراته المرتدة السريعة كان يتقدم بثلاثة لاعبين فقط خوفاً من ارتداد الأهلي السريع فصار باقي اللاعبين منكمشين في منطقتهم تحسباً لرد أهلاوي سريع.

الانضباط التكتيكي لدى الحالة في الجانب الدفاعي كان نوعا ما مقبولاً إلا من بعض الثغرات التي أوجدها وسطه غير المتماسك لعدم وجود لاعب محور يضبط الهجوم والدفاع.

المجهودات الهجومية للحالة كانت فردية فلاقت الصعوبة في خلق أية كرة خطرة أمام المرمى.

هدف الحالة

اثر كرة ثابتة من مسافة بعيدة عن المرمى أطلق محمد نبيل كرة صاروخية اخترقت الدفاع الأهلاوي لتستقر في الزاوية الصعبة الـ 90 عجز عنها مشيمع الصغير من صدها ليحرز منها نبيل الهدف الأول عند الدقيقة 32 والذي يعد من أجمل الأهداف حتى الآن.

الشوط الثاني

سيطرة مطلقة للأهلي خلال هذا الشوط، إذ غير طريقته من 2/4/4 إلى 2/5/3 مع بعض التغييرات التي اجراها مدرب الفريق عندما اخرج مرتضى عبدالوهاب ودخل بدلاً منه حسين الشكر، فيما خرج توربش ودخل مكانه نادر عبدالجليل وعمد إلى أحمد الحجيري وجمال راشد بالتقدم إلى الهجوم في ظل ندرة هجمات الحالة ليكثف الأهلي من هجماته وخصوصاً من الناحية اليمنى عندما قام المحترف فيكتور بالطلقات المتكررة، ومر كثيراً ولكن كراته العرضية لم تكن مركزة فضاعت منه الكثير من الكرات.

كما قلنا في الشوط الثاني حتى مع دخول نادر عبدالجليل الذي لم يقم بهذا الواجب وأصر الأهلي كثيراً في اختراق دفاع الحالة من العمق، ما اوجد صعوبة للكثافة العددية في دفاع الحالة، وأضاع مدافعه علي نعمان فرصة مؤكدة عندما تهيأت له الكرة أمام المرمى والذي لم يحسن التقدير في تسديدها من دون تركيز إلى خارج المرمى في الدقيقة 11.

الاستعجال الأهلاوي كان واضحاً في إدراك التعادل ما جعله لا يركز في كراته الهجومية وصار يلعب على الوقت ما أربك التكتيك الفني الذي كان يلعب به الأصفر ولكن عند الدقيقة 25 تنفس جمهور الأهلي الموجود في الدرجة الثانية المقابلة للمنصة الملكية الصعداء عندما استطاع المحترف فيكتور إدراك التعادل اثر كرة عالية داخل منطقة الجزاء هيأها له داخل المنطقة بمهارة ومر من الدفاع ولعبها قوية في الزاوية الصعبة الـ 90 في الدقيقة 28 احتسب الدولي جعفر العلوي ركلة جزاء للأهلي اثر تعرض نادر عبدالجليل إلى عرقلة داخل منقطة جزاء الحالة من خالد محمد تصدى لها أحمد الحجيري بهدوء أودعها المرمى على يمين الحارس الذي توجه إلى الجهة اليسرى ليحرز منها الأهلي الهدف الثاني.

وفي الوقت بدل الضائع أضاف محمد عبدالغني الهدف الثالث والأمان عندما كسر مصيدة التسلل وانطلق منفرداً بالمرمى ولعبها أثناء خروج حارس المرمى لملاقاته في المرمى. وأضاع أحمد الحجيري فرصة لا تضيع اثر كرة عرضية داخل منقطة لجزاء وهو لوحده مع حارس المرمى ومن لمسة واحدة مرت أمام القائم الأيمن وتابعها نادر عبدالجليل اثر كرة عرضية لعبها جمال راشد ساقطة لنادر الذي لعبها من دون تركيز إلى خارج المرمى في الوقت بدل الضائع.

أما الحالة خلال الشوط الثاني فلعب بطريقة 1/4/5 طوال هذا الشوط متحصناً في منطقته لمنع انطلاقات الأهلي الجانبية وفي العمق على أساس الحفاظ على الهدف الوحيد الذي أحرزه في الشوط الأول، ولكن هذا التراجع مع الضغط المستمر للأهلي اوجد بعض الثغرات في الدفاع على أساس أن وسط الحالة لم يكن متراصا فيما بينه ولم يقم بمراقبة وسط الأهلي وخصوصاً حامل الكرة ما أعطى وسط الأهلي الحرية في التمرير والانطلاق إلى الهجوم.

وفي الحال الهجومية لم يكن لدى الحالة الحلول في فعلها وسط كراته المرتدة التي كان يقودها ثلاثة لاعبين فقط لم تعطه فرصة قيادة كرات خطرة بالشكل السليم، وهذا ما جعل الأهلي يستثمر الجانب السلبي في الدفاع الحالاوي ويحرز ثلاثة أهداف فقط.

الحارس الأهلاوي كان مرتكباً في مرماه لم يستفد منه الحالة في التسديد من خارج المنطقة وكان واضحاً عندما اخطأ بلعب الكرة إلى لاعب الحالة الذي لعبها باستعجال في المرمى اثر خروج مشيمع من مرماه.

أدار المباراة بامتياز الحكم الدولي جعفر العلوي بمساعدة الدولي خالد العلان وياسر تلفت والدولي جعفر الخباز (حكماً رابعاً) واخرج الحكم بطاقته الصفراء اربع مرات تقاسمها الفريقان