فاز عداء المسافات الطويلة البرازيلي المغمور ماريلسون جوميز دوس سانتوس (29 عاما) بسهولة بسباق ماراثون مدينة نيويورك الأميركية أمس الأول الأحد في مفاجأة كبيرة لعدد كبير من العداءين الأفارقة المرشحين لإحراز اللقب.

وكانت هذه هي المرة الأولى خلال عشرة أعوام التي يكون الفائز فيها بقلب سباق الماراثون الشهير ليس إفريقيا.

كما كان هذا الفوز هو الأول بالنسبة الى جوميز بأحد سباقات الماراثون، وهذه هي مشاركته الأولى في ماراثون نيويورك. وقطع جوميز مسافة السباق في ساعتين وتسع دقائق و58 ثانية.

إلا أن التركيز هذا العام لم يكن كاملا على الفائز - الذي تقدم على بقية المتسابقين بثلاثين ثانية أو أكثر خلال آخر 11 كيلومترا بالماراثون - أو حتى على بقية منافسيه الذين أصابتهم الصدمة الشديدة من تفوقه عليهم وإنما على عداء آخر كان يشارك للمرة الأولى في حياته بأحد سباقات الماراثون : بطل سباقات الدراجات الأميركي المعتزل حديثا لانس آرمسترونج.

وكان ماراثون مدينة نيويورك هو أول مسابقة عامة يشارك فيها آرمسترونج الحائز على لقب سباق تور دو فرانس الشهير سبع مرات منذ اعتزاله سباقات الدراجات هذا الصيف.

واعترف آرمسترونج فيما بعد أنه لم يستعد بالقدر الكافي للمشاركة بالماراثون ولكنه نجح في تحقيق هدفه بإنهاء الماراثون خلال ثلاث ساعات، إذ قطع مسافة السباق البالغة 42 كيلومترا في ساعتين و59 دقيقة و36 ثانية ليدخل قائمة الـ 900 الأوائل بالسباق.

وصرح آرمسترونج للصحافيين بعد السباق قائلا: «أستطيع أن أقول لكم بعد 20 عاما من احتراف الرياضة. خصوصا رياضات التحمل من مسابقات الثلاثي إلى الدراجات. وكل سباقات الدراجات تلك. وحتى في أسوأ أيامي بسباقات الدراجات لم أواجه قط شيئا بمثل هذه الصعوبة. ولم يتسبب أي شيء من قبل في شعوري بمثل هذا الإرهاق والألم اللذين أشعر بهما الآن».

وجاء الكيني ستيفن كيوجورا في المركز الثاني بماراثون نيويورك بزمن ساعتين وعشر دقائق و56 ثانية وتلاه مواطنه بول تيرجات في المركز الثالث بزمن ساعتين وعشر دقائق وعشر ثوان. وكان تيرجات صاحب الزمن القياسي العالمي في سباقات الماراثون هو حامل اللقب في سباق أمس الأول.

وجاء الزمن الذي حققه جوميز في ماراثون نيويورك الذي أجري في درجة حرارة معتدلة بالنسبة الى العداءين بلغت سبع درجات مئوية أقل من الزمن القياسي للماراثون نفسه بأكثر من دقيقتين