لم تكن بداية دوري كأس خليفة بن سلمان في اسبوعه الأول مختلفة عن المواسم الماضية على رغم الرعاية الكبيرة التي كانت من حق شركة ميتاف إذ كانت المستويات متفاوتة بين المتوسط ودون ذلك باستثناء مباراة الأهلي والحالة التي تعد أفضل مباريات الأسبوع الأول.
خلال الأسبوع الأول لعبت 6 مباريات، انتهت أربع مباريات بالفوز وتعادلين، إذ استطاع البحرين ان يبدأ موسمه بفوز معنوي على المنامة 2/ 1 والرفاع على البسيتين 1/ صفر والأهلي على الحالة 1/3، وسترة على النجمة 1/ صفر وتعادل المحرق مع الشباب 1/1 والمالكية مع الشرقي 1/1.
خلال هذا الأسبوع أظهر النسر الأصفر بعض قواه في البداية الجيدة التي تميز بها بالعرض السلس والأوراق الرابحة في ترجيح كفته خلال الشوط الثاني أمام الحالة بعدما كان متأخراً خلال الشوط الأول بهدف رائع من ثابتة لمحمد نبيل الحالة وبالتالي رفع الأصفر راية التحدي مبكراً بهذا العرض الجيد ولكنه كان يفتقر إلى صانع الألعاب واستثمار الفرص على رغم إحرازه ثلاثة أهداف. أما الحالة فبامكاناته المحدودة استطاع إلى حد كبير ان يقاوم الأهلي لمدة 70 دقيقة من عمر المباراة بإعداد غير جاهز وظروف لم تساعد الفريق والأيام المقبلة ستكون أفضل حالاً.
والرفاع هو الآخر كشف عن نفسه في أول لقاء بانه قادم بقوة نحو الصدارة لتعويض إخفاقات الموسم الماضي بعد ان اكتفى بهدف متأخر في مرسى البسيتين وقد ملك الرفاع معظم المجريات وأضاع «كومه» من الأهداف والفرص السهلة التي لاتضيع وأما البستين مازال يعاني من الكثير في الأمور الفنية بسبب الزج بالوجوه الشابه ولكن في اعتقادنا ان السفينة الزرقاء ستكون بفنيات أخرى في المباريات المقبلة.
والبحرين هو الآخر على موعد مع فوز معنوي بعد بقائه في الدوري عبر الثلاث نقاط من محطة المنامة بهدفي صلاح سامي المنتقل من البسيتين ليؤكد أحقية الغزال بالفوز وستكشف مبارياته المقبلة مدى جهوزية الأخضر في الدفاع عن نفسه للدخول مع فرق المنافسة، وأما المنامة فهو الأخر لعب بحسب امكاناته الفنية وليس لديه ما يقدمه أكثر مما قدمه خلال مباراة البحرين ويحتاج الفريق إلى الثقة في النفس والخبرة مع الوجوه الشابة.
والفريق الستراوي المتجدد وعلى رغم ظروفه القاهرة فإنه نجح في أول امتحان له خلال هذا الموسم وأطاح ببطل كأس الملك على رغم غياب ثلاثة من أعمدة الفريق وهي الخطوة الأولى على طريق المنافسة في مربع الكبار والتي حسم لقاءه مع النجمة بهدف يتيم للبناي، فيما النجمة ربما دخل المباراة بثقة مفرطة بالفوز نتيجة العروض القوية التي قدمها الفريق في كأس الاتحاد ومباراة السوبر وبالتالي انغكس عليه بالسلب في مباراة سترة ومازال الوقت مبكراً لكي يعود النجمة إلى جو الدوري والدخول في المنافسة القوية.
المحرق (حامل اللقب) قدم عرضاً غير مقنع وبعيد عن روحه القتالية وحماسيته المعهودة ولعب على برتم مكشوف غابت عنه الحلول في الجانب الهجومي فوقع في مصيدة الشباب الدفاعية نتيجة سلبيته القاتلة، وكاد أن يخرج خاسراً لولا زاحفة أنور على يمين حارس مرمى الشباب الذي استطاع ان يغلق منطقته في وجه الأحمر ولعب بفدائية وصمود عنيد كان فيه السد الكبير لمنع الخطورة وإجبار المحرق على اللعب بالرتم المكشوف، واستطاع التقدم بهدف للعراقي عباس حسون خلال الشوط الأول وخرج بنقطة الرضا بعكس المحرق الذي لم يكن راضياً عن مستواه وعن التعادل أيضاً.
المباراة الأخيرة التي جمعت المالكية والشرقي، خرج الفريقان منها بالتعادل 1/1 وبعرض بعيداً عن التوقعات وخصوصاً من الشرقي الذي كان مستواه في كأس الاتحاد أكثر من جيد ورفع راية التحدي من هناك ولكنه فاجأنا بعرض متوسط ترك وراءه أكثر من علامة استفهام؟؟؟ وأما المالكية فقد يكون لديه بعض العذر لغياب أكثر من لاعب أساسي من الفريق إلا انه أيضاً لديه العناصر ولم يكن في مستوى المباراة ولم يظهر بالأداء المقنع.
عموماً كان هذا الأسبوع الأول الذي دائماً ما يكون فيه كشف بواطن الأمور الفنية لجميع الفرق الأخرى.
هناك أكثر من هدف يعتبر الأغلى في الأسبوع الأول:
- هدف علم الدين (الرفاع) في مرمى البسيتين إثر كرة لعبها البديل حامد مع أول لمسة عرضية اراد مدافع البسيتين المحترف دابوندي ابعاد الكرة ولكنه أخطأ فيها ودخلت بالخطأ فوق حارس مرماه حسين حرم ليفوز الرفاع بالمباراة.
- هدف صلاح سامي (البحرين) الثاني في مرمى المنامة عند الدقيقة 35 من الشوط الثاني إثر تمريرة من الدوسري انفرد بها سامي الذي وضع الكرة سريعة في المرمى محرزاً هدف الفوز.
- هدف البديل الناجح مهدي البناي (سترة) في مرمى النجمة عندما وصلته الكرة عرضية التي لعبها له سيدكاظم رضي لعبها قوية من فوق حارس النجمة نضال عبدالحسين في الزاوية اليسرى للمرمى عند الدقيقة 30 من الشوط الثاني محرزاً هدف الفوز للفريق الستراوي.
فرض نجم هجوم نادي البحرين صلاح سامي نفسه نجما للجولة الأولى بقيادته فريقه الى الفوز على المنامة بهدفين نظيفين حملا توقيع اللاعب الأسمراني القادم من البسيتين.
وبالإضافة إلى تسجيله الهدفين كان سامي بمثابة القائد لمجموعة الشباب التي اعتمد عليها الغزال هذا الموسم، وكان دوره بارزا في التوجيه وإضفاء الطمأنينة لدى اللاعبين الشباب.
وقال صلاح سامي عن مباراة فريقه مع المنامة إنها كانت صعبة وقوية، وكان الفريقان يسعيان إلى إثبات أحقيتهما بالوجود مع الفرق الممتازة، لذلك كان اللقاء بمثابة إثبات الذات.
وأضاف سامي أن فريق البحرين لعب مباراة قوية، وحصل على الأهم من المباراة وهي الثلاث نقاط التي ستعطي الفريق دفعة معنوية في بداية مشواره، لكنه أكد أن تشكيلة الفريق الحالية تحتاج إلى المزيد من الانسجام فيما بينها، وخصوصا أن الفريق لم يستقر على تشكيلة أساسية ثابتة خلال فترة الإعداد.
وعن تسجيله هدفي فريقه وقيادته البحرين للفوز الأول قال صلاح سامي إن الهدفين هما نتاج مجهود جماعي قام به الفريق، وأنا سعيد بإحرازي الهدفين في بداية الدوري لأن هذا يعطي أي لاعب الدافع الكبير نحو تحقيق المزيد من الأهداف، كما أنه يعطي اللاعب المزيد من الثقة، وخصوصا أن البحرين عندما طلبني للعب في صفوفه كان يهدف إلى تقوية خط هجومه وقد وضع ثقته في إمكاناتي ويجب أن أكون أهلا لهذه الثقة، أضف الى ذلك فإن المهاجم مهمته تسجيل الأهداف وإذا لم يسجل يزداد الضغط عليه ويتراجع مستواه، لذلك فهو كان يعاني من الضغط النفسي قبل المباراة لكنه تنفس الصعداء بعد تسجيله الهدفين وخروج فريقه فائزا.
وعن توقعاته الأولية للدوري بحسب نتائج الجولة الأولى واستعدادات الفرق قال سامي إن الدوري سيكون قويا، والبداية لا يمكن أن يقاس بها مستوى الدوري لأن المنافسة ستشتد مع تقدم البطولة، وتوقع أن تدخل فرق الحالة والشباب والبحرين كأطراف في التنافس على ورقة المربع الرابع معتبرا بأن البطاقات الثلاث الأولى محجوزة للفرق الثلاثة الكبيرة وهي المحرق والأهلي والرفاع.
من جديد أكد النسر جدارته وقدرته على مواجهة الظروف الصعبة التي يمكن أن تصادفه... فها هو حسم مواجهة الافتتاح في الدوري مع البرتقالي الشاب الحالة لمصلحته في الأمتار الأخيرة.
وعلى رغم تخلفه بهدف في شوط المباراة الأول الا انه عرف كيف يحقق الفوز علي فريق منظم وطموح. وفي الحقيقة فإن الفوز الأهلاوي هذا يمكن أن يحسب لمدربه الألماني يورغن غيدي قبل أن يحسب للاعبيه... صحيح أن اللاعبين كانوا هم الأدوات التي نفذت تعليمات المدرب بكل دقة وخصوصا في الشوط الثاني والوقت الحرج من المباراة إلا أن الصحيح أيضا هو أن غيدي كان قد نجح في التعامل مع حوادث المباراة بذكاء تدريبي يحسد عليه ليقود فريقه إلى الفوز وإحراز النقاط الثلاث على رغم أن هناك من كان يشك حتى بمجرد الخروج بنقطة التعادل في المباراة بعد أن أصبحت كفة الحالة هي الأرجح عمليا عقب تقدمه بهدف وصموده حتى ما قبل النهاية بربع ساعة تقريبا. ولعل الأهم في هذا الجانب هو أن تدخلات غيدي كانت جريئة وبمعنى أصح واقعية وخصوصا أن التغيير الأول جاء في وقت مبكر جدا عندما قام بإخراج «الداهية» حسن حميدة وإدخال محمود عبدالرحمن وكذلك إخراجه إلى دينامو الفريق مرتضى عبدالوهاب والزج بحسين الشكر ما يعني أن غيدي لا يهتم كثيرا بالأسماء ولعل التغييرات جاءت سليمة جدا ومثمرة أيضا، إذ إنها جاءت موفقة وأسهمت بدور كبير في مساعدة الفريق وتحسين أدائه فقط بل في تحقيق الأرجحية والفوز وكان التغيير الثالث إيجابيا لدرجة كبيرة بدخول العائد نادر عبدالجليل وخروج الغائب الحاضر البوسني الان توربيش.
وكما تقدمت التغييرات الواقعية التي أجراها غيدي أتبعها بتغيير في نمطية وطريقة اللعب في شوط المباراة الثاني فقد تحولت الطريقة من 2/4/4 إلى 2/5/3 من خلال فتح المجال للظهير المتقدم أحمد الحجيري ومعه الشاب جمال راشد بالتوغل الهجومي الكبير على حساب النواحي الدفاعية، في حين كلف الثلاثي أبناء عياد علاء وعباس ومعهما العراقي علي نعمان بالقيام بأدوار دفاعية بحتة، أما منطقة المناورات فقد أطبق عليها الثنائي محمود عبدالرحمن وحسين الشكر، أما مسألة الهجوم فكان هناك الثنائي «المتوهج» النيجيري فيكتور ومعه البديل نادر عبدالجليل، وبهذه التغييرات أعاد غيدي صوغ مفرداته وأدواته في ميدان اللعب بعد قراءة جيدة لصفوف خصمه لينجح الألماني في أول اختبار له مع النسر الذي حلق وطار بثلاثة أجنحة.
نال الحكم الدولي الشاب جعفر العلوي الأفضلية في هذا الأسبوع،
وتم اختياره حكم الأسبوع من خلال إجادته في قيادة مباراة الأهلي والحالة، التي خرج بها العلوي وأوصلها إلى بر الأمان بفضل اللياقة البدنية العالية التي مكنته من متابعة كل صغيرة وكبيرة في كل أرجاء الملعب.
وعلى رغم مطالبة الحالاوية بركلة جزاء واحتسابه ركلة جزاء أخرى للأهلي كانت محل شكوك وأسئلة بعض المتابعين فإن العلوي يبقى هو الأقرب إلى تلك الحادثتين، ولا يمكن الحكم عليهما بالصحة من عدمها. العلوي تحدث إلى «الوسط الرياضي» عن اختياره فقال: «اختياري كأفضل حكم لهذا الأسبوع هو بمثابة حافز لي لمواصلة العطاء لإكمال المسيرة، ودافع كبير لبذل وتقديم المستوى الذي أطمح له، وأتمنى أن ينعكس ذلك عليّ في أول استحقاق خارجي لي في الفترة المقبلة وهي دورة الآسياد»، ونسب العلوي نجاحه في إدارة مباراة الأهلي والحالة إلى جميع الطاقم التحكيمي الذي أدار المباراة، مشيدا في الوقت نفسه بالتعاون الكبير والكامل من هذا الطاقم وكذلك لاعبي ومدربي وإداريي الفريقين، وأوضح العلوي أيضا أنه لم يجد أية صعوبة في إدارة المباراة بسبب التقبل الكبير من لاعبي الفريقين لكل القرارات التي اتخذها.
أبدى مدرب الرفاع الشرقي دراغان عن أسفه لخسارة نقطتين في أول مباراة للفريق في مسابقة الدوري بتعادله مع المالكية بهدف واحد لكل منهما، معتبرا أن التعادل جاء نتاج الضغط العصبي والنفسي على اللاعبين والخوف من الهزيمة، مشيرا إلى أن الرفاع الشرقي عانى في المواسم السبعة الماضية من عقدة نفسية تتمثل في خسارته أول مباراة له في مسابقة الدوري.
وعن مستوى المباراة قال: «جاء الأداء متكافئا بين الفريقين، وأنحصر وتركز الأداء في وسط الملعب مع أفضلية نسبية للمالكية في الخطورة على المرمى».
وعن اختلاف أداء ومستوى الرفاع الشرقي في المباراة عما قدمه في مباريات كأس الاتحاد أشار دراغان إلى أن الفريق لم يكن في مستواه وبعيداً كل البعد عن المستوى الحقيقي للفريق ولم يحمل دراجان المسئولية إلى اللاعبين وخصوصا أن الضغط النفسي كان كبيرا عليهم، واعتبر دراغان أبضا أن مستوى الفريق تحسن نوعا ما في شوط المباراة الثاني وخصوصا بعد أن تحرك لاعبو خط الوسط جيدا في منتصف الملعب، أما خط الدفاع فكان جيدا، وبخصوص سلبية مهاجمي الفريق المحترفين، قال دراغان «لم يكونا في مستواهما وكانا بعيدين عن مناطق الخطورة».
وسألناه عن هدف المالكية الذي جاء نتيجة ثغرة دفاعية واضحة من خلال وقوف المدافعين على خط واضح، قال دراغان: «منذ شهرين ونحن نلعب بهذه الطريقة وخروج المدافعين القصد منه تضييق المسافات والمساحات في منطقة الوسط، وأنا لا أحمل أحدا من اللاعبين مسئولية الهدف».
قدم الأهلي والحالة عرضاً جيداً خلال الشوطين إذ استطاع الأصفر أن يفرض وجوده من خلال كراته الهجومية المتلاحقة ونتج عن ذلك ثلاثة أهداف بحنكة وخبرة وكانت لتبديلاته الأثر في تغيير الأداء والفوز.
بينما استطاع الحالة ان يقدم عرضاً جيداً بحسب امكاناته الفنية المتاحة على رغم ظروفه في غياب بعض الأساسيين والبعض لم تكتمل جهوزيتهم البدنية، وكان نداً عنيداً للأهلي خلال 90 دقيقة ولكنه لم يستطع الصمود عند الهيجان الهجومي للأهلي ولذلك تعتبر مباراتهما أفضل المباريات في الأسبوع الأول.
يعتبر هدف نجم الحالة محمد نبيل في مرمى الأهلي أفضل الاهداف خلال الاسبوع الأول والذي أحرزه من كرة ثابتة من مسافة بعيدة لعبها صاروخية استقرت في الزاوية الصعبة الـ 90، لم يستطع مشيمع الصغير حارس مرمى الاهلي اصطيادها ودخلت المرمى عند الدقيقة 23 من الشوط الأول.
بلغ عدد الاهداف في الاسبوع الأول من دوري كأس خليفة بن سلمان (13 هدفاً).
- الفريق الأكثر تسجيلاً للأهداف في الاسبوع الاول الأهلي برصيد (3 أهداف) التي احرزها في مرمى الحالة.
الفريق الأقل تسجيلاً للأهداف البسيتين والنجمة اللذين لم يستطيعا احراز أي هدف، بينما يعتبر مرمى الحالة أكثر الفرق تعرضاً للاهداف خلال الاسبوع الأول برصيد (3 أهداف).
لم يدخل مرميي الرفاع وسترة أي من الاهداف بعد فوز الرفاع على البسيتين 1/صفر وفوز سترة على النجمة 1/صفر.
يتصدر نجم البحرين صلاح سامي الاسبوع الاول برصيد (هدفين) إثر احرازهما في مرمى المنامة.
ويأتي كل من: علم الدين حامد (الرفاع)، اسماعيل عزيز (المنامة) عباس حسون (الشباب)، أنور يوسف (المحرق)، فيكتور، أحمد الحجيري، محمد عبدالغني (الأهلي)، محمد نبيل (الحالة) مهدي البناي (سترة) بهدف.-
بلغ عدد البطاقات الصفراء التي اشهرها حكام الجولة الاولى من دوري كأس خليفة بن سلمان (30 بطاقة صفراء).
يعتبر الشرقي والرفاع أكثر الفرق حصولاً على البطاقة الصفراء خلال الاسبوع الأول برصيد (4 بطاقات)، بينما يعتبر النجمة أقل الفرق حصولاً على البطاقة الصفراء (بطاقة واحدة فقط) ليحصل على لقب الفريق المثالي.
خلا الأسبوع الاول من دوري كأس خليفة بن سلمان من أي بطاقة حمراء والذي نأمل استمرار هذا الوضع خلال الاسابيع المقبلة.
لوحظ خلال مباريات الأسبوع الأول التي اقيمت على استاد البحرين الوطني أن معلق التلفزيون لا يبعد مسافة عن معلق الإذاعة سوى 5 أمتار فقط ما يجعل الأمر مختلطاً بين الطرفين ويحدث بعض الإرباك لهما.
ومن غير المعقول ان يتم التنسيق بهذه الصورة في بقائهما قريبين من بعضها بعضاً ولذلك نحن نطالب بنقل أحدهما من هذا المكان إلى الغرفة العليا وإن كنا نقترح بمعلق التلفزيون ان يكون في الغرفة الخاصة بالتعليق.
يعتبر لاعب الفريق الأول في كرة الشباب محمد العجمي من اللاعبين الموهوبين الذين يمتلكون الإبداعات في الأداء ولكن هذا الأمر يحتاج إلى إصدار وعزيمة عن اللاعب نفسه عبر الاهتمام بنفسه وصقلها من جميع المجالات.
ولكن يبدو ان اللاعب العجيمي يسير في طريق غير جادة من خلال استمراره باحتجاجاته على قرارات الحكام ومناوشته للاعبين المنافسين له في المباراة ما يجعله يفقد التركيز ويبتعد عن جو المباراة وهو مازال في بداية الطريق. وعبر هذه الفقرة نأمل من النجم الصغير العجيمي ان يلتفت لنفسه ويهتم بأدائه بعيدا عن العصبية والتوتر والاحتجاجات المتكررة لاننا نريده نجما بارزاً في كل شيء ونحن في انتظاره في المباريات المقبلة وغير ذلك فإنه أمر مرفوض بتاتاً.
الأهلي والمحرق يمتلكان اكبر قاعدة جماهيرية في البحرين ولكن في مباراتهما الأولى خلال الأسبوع الأولى لم نشاهد تلك الجماهير التي تؤكد مع أنها أرباب الجماهير في البحرين وكان عدد الجماهير التي حضرت إلى الملعب منهما قليلة جداً لا تتناسب مع شهرة الفريقين ومنافستهما المستمرة خلال سنوات كثيرة أيام ما كان الأهلي هو النسور والمحرق هو المحرق.
نسأل عسى المانع خيراً... أين أنتم يا جماهير القلعتين الكبيرتين؟... إذا أنتم لم تحضروا مباريات فريقكما فمن سيحضر إذاً؟
نأمل ان نراكم في مباريات فريقكما في الأسبوع الثاني من الدوري بإذن الله لأنكما ملحا الدوري.
هاردلك للحالة والنجمة اللذين قدما أداء جيدا في مباراتهما الأولى على رغم خسارتهما أمام الأهلي وسترة على التوالي، وكانا بحق أبرز الخاسرين.
الحالة قدم مباراة كبيرة أمام الأهلي وظل محافظا على تقدمه بالنتيجة حتى النصف الثاني من الشوط الثاني لكن الخبرة لعبت دورها لصالح الأهلي الذي قلب النتيجة، أما النجمة ففعل كل شيء في مباراته أمام سترة إلا هز الشباك ليخسر المباراة بهدف وحيد.
بادرة رائعة تعبر عن الروح الرياضية التي يتمتع بها المدرب المصري القدير محمود أبورجيلة وذلك عندما ذهب بنفسه للاطمئنان على إصابة لاعب النجمة محمد سند الذي سقط أرضا بعد احتكاكه مع محترف سترة النيجيري أبوبكر في الدقيقة الأولى من عمر المباراة، معرضا نفسه للعقوبة من حكم المباراة، لكن الأخير رد له الجميل وتعامل معه بروح رياضية أيضا ولم ينذره.
هذه الروح يسعى أبورجيله إلى بثها في نفوس لاعبيه لإيمانه بأن الرياضة هي فن وتنافس وأخلاق، هكذا هي الخبرة... وكفوعليك يا كابتن
العدد 1525 - الأربعاء 08 نوفمبر 2006م الموافق 16 شوال 1427هـ