أثار غياب رابطة جماهير فارس الغربية فريق المالكية عن أولى مباريات الفريق في دوري كأس خليفة بن سلمان أمام الرفاع الشرقي الكثير من الأسئلة عند المتتبعين لمسابقاتنا الكروية باعتبار أن الرابطة الملكاوية تعد من أفضل الراوبط تنظيما والأكثر حضوراً ومتابعة لفريقها سواء كانت نتائج الفريق جيدة أو بالعكس.
أسباب الغياب
«الوسط الرياضي» قام باستطلاع الأمر من نائب رئيس الرابطة الخضراء عيسى محمد علي نصيف الذي أوضح الأسباب التي دعت إلى غياب الرابطة عن مؤازرة الفريق أمام الرفاع الشرقي مرجعا الأمر والسبب في ذلك إلى إدارة النادي التي لم تقم بتوفير المعدات الضرورية واللازمة للرابطة وكذلك عدم توفير المواصلات الخاصة بالجماهير لنقلها إلى ملعب النادي الأهلي.
وواصل نصيف ذكر الأسباب معتبرا أن السبب الأخير هو القشة التي قصمت ظهر البعير وهو عدم وجود تقدير لأعضاء الرابطة من قبل النادي.
موضحا نصيف أكثر بقوله: «في كل نهاية موسم تقوم الإدارة بعمل تكريم للفرق المختلفة في النادي وكذلك بعض الأفراد ممن يعمل بالنادي، والغريب أنه يتم تجاهل تكريم أعضاء الرابطة والسبب مجهول لدينا».
فبادرناه بالسؤال المعروف أن جماهير وأهالي المالكية من أكثر الجماهير ولاء لفريقها وقريتها فرد نصيف بقوله: «نحن لا نرغب في تكريمنا ماديا بل معنويا حتى ولو برسالة شكر التي تكفينا ولكنهم بخلوا علينا بها».
الغياب سيتواصل
وأشار نصيف إلى أن الرابطة ستواصل غيابها في المباريات المقبلة، مؤكدا أنه سيحضر ويدعم الفريق ويشجعه بصفة شخصية وإذا ما تم توفير الدعم الكامل للرابطة فإنه سيتكفل بكل شئونها مع باقي أعضاء الرابطة وعلى رأسهم رئيسها علي سعيد الذي تضطره بعض الظروف الدراسية والعملية عن الانتظام في الحضور.
وأكد نصيف أنه أبلغ سعيد بابتعاده عن الرابطة قبل بداية الموسم، مشيرا نصيف إلى أن سعيد رفض ابتعاده وأكد أنه إذا ما ابتعد فسيلحق به هو أيضا.
وذكر نصيف أن من دون دعم لن ترى الجماهير وخصوصا أن مباريات هذا الموسم سيكون الدخول فيها بتذاكر بعد تعاقد الاتحاد مع شركة وسعر التذكرة ليس في المتناول، مشيرا إلى أن جماهير المالكية تتكون من صغار وطلاب وبسيطي الحال، مطالبا إدارة النادي بتوفير التذاكر في هذه الحال.
وأوضح نائب رئيس رابطة المالكية عيسى نصيف أنه منذ ابتعاده عن القيام ومتابعة شئون الرابطة لم يقم أحد بالسؤال عنه سوى بعض أعضاء الرابطة وجماهير المالكية وعضو اللجنة الرياضية بالنادي علي كاظم بصفته الشخصية طالبا منه العودة الى قيادة الرابطة ومؤازرة الفريق إلا أنه (نصيف) رفض معتبرا أن بيته وعائلته أولى به من النادي.
حكاية الملصق والعلم المصري
وذكر نصيف موقفاً حز في نفسه كثيرا على رغم أنه عمل لتوفير بعض الدعم للرابطة، إذ سرد وقائع من الموسم الماضي عندما قام بنفسه وعلى نفقته الخاصة بطباعة ملصق كتب عليه فارس الغربية وضمنه شعار النادي وقام ببيعه على الجماهير وأهالي المالكية إلا أن الإدارة منعته من ذلك بحجة عدم جواز استغلال شعار النادي في الأمور التجارية وفعلا استجاب نصيف لذلك وقام بعمل ملصق آخر لم يضمنه شعار النادي واكتفى بعبارة فارس الغربية ولكن الرفض جاء قاسيا وتم سحب كل الملصقات منه على رغم أنه خصص ريع ذلك إلى الرابطة ولن يدخل جيبه، وقال نصيف: «هذا جزاء من يعمل من قلبه ووقته وجيبه للنادي».
كما ذكر نصيف حادثة وقعت له في الموسم الماضي عندما طلب من إدارة النادي توفير العلم المصري دعما منه للفريق لرفع معنويات اللاعب المصري المحترف في صفوف الفريق وكذلك تقديرا لجهود المدرب القدير أحمد رفعت ولكنهم لم يقوموا بواجبهم بل طلبوا منه القيام بذلك بنفسه وفعلا قام عيسى نصيف بعمل الإجراءات مع السفارة المصرية التي تعاونت معه مشكورة
العدد 1526 - الخميس 09 نوفمبر 2006م الموافق 17 شوال 1427هـ