تعتزم وزارة النفط بالعراق عرض حقول نفط وغاز مكتشفة للاستثمار أمام الشركات النفطية العالمية لزيادة معدلات إنتاج النفط الخام في البلاد للسنوات المقبلة.

وقال مسئول في قطاع النفط في تصريح له أمس: إن لدى الوزارة 520 حقلاً نفطياً وغازياً مكتشفاً في مناطق مختلفة من البلاد وإن الوزارة أعدت خطة لاستثمار جزء كبير منها خلال المرحلة المقبلة لاسيما أنها تستثمر الآن بحدود 20 حقلاً فقط منها».

وأضاف أن «الوزارة أعدت خطة لاستثمار أعداد كبيرة من هذه الحقول التي ستسهم في زيادة معدلات إنتاج النفط الخام وبما ينعكس ايجابياً على زيادة حجم الصادرات النفطية للمرحلة المقبلة».

وكشف المسئول عن أن «تطوير الحقول النفطية المكتشفة يستمر لمدة خمس سنوات ولهذا صعدت وزارة النفط من وتيرة تقديم الدراسات والعروض لغرض استثمار الحقول الواعدة». وقال: «إن وزارة النفط تستثمر حالياً 20 حقلاً من أصل 520 بسبب قلة الإمكانات المادية وعدم توفر الادوات الاحتياطية لزيادة معدلات الانتاج». وكان تقرير لوزارة النفط قد كشف عن أن العراق خسر عائدات مالية تصل إلى 24 مليار دولار جراء المشكلات التي تواجه عمليات إنتاج وتصدير النفط الخام خلال الفترة بين العامين 2004 ومنتصف العام الجاري.

وأوضح تقرير «الشفافية الثالث» الذي أصدره مكتب المفتش العام لوزارة النفط العراقية أن معدلات إنتاج النفط الخام المخطط لها للعام 2004 كان بواقع 686.2 مليون برميل في اليوم فيما كان المتحقق من الانتاج الفعلي 995.1 مليون برميل في اليوم وبفارق يصل إلى 691 ألف برميل في اليوم.

وعزا التقرير أسباب تدني مستويات إنتاج النفط الخام في العراق خلال هذه الفترة إلى جملة مشكلات ومعوقات منها عدم تحقيق تنفيذ الخطط الاستثمارية ذات الصلة بزيادة الانتاج وكذلك انخفاض إنتاجية الآبار النفطية المنتجة وعدم تطوير حقول جديدة واستنزاف الآبار الحالية.

ومن بين أسباب الخسائر التي يمنى بها قطاع النفط حال الفوضى الأمنية وما تخلفه من هجمات على المنشآت النفطية.

وتشير إحصاءات لوزارة النفط إلى أن العراق يمتلك احتياطياً معلناً من النفط يقدر بنحو 115مليار برميل إضافة إلى احتياطي آخر غير معلن يقدر بنحو 214 مليار برميل