ناشد البلجيكي جاك روغ رئيس اللجنة الاولمبية الدولية اليوم (السبت) في الدوحة التي تستضيف دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة حتى 15 الشهر الجاري، بإطلاق سراح الرياضيين العراقيين الذين خطفوا خلال الحرب الدموية التي تعصف ببلادهم ولا تزال.

واعتبر روغ الذي كان من ضمن الشخصيات التي حضرت أمس حفل افتتاح الدوحة 2006، أن اختطاف رئيس اللجنة الاولمبية العراقية احمد عبدالغفور السامرائي بالإضافة إلى بعض الرياضيين والمسئولين ألقى بظلاله على الآسياد، مضيفا «الحفل الافتتاحي كان منظما بطريقة رائعة، لكن لا يجب أن ننسى الذين لم يكونوا هنا».

وأضاف روغ خلال اجتماع مع المجلس الاولمبي الآسيوي «أناشد الذين اختطفوهم أن يطلقوا سراحهم والسماح لهم بالعودة إلى منازلهم وعائلاتهم، وإلى أنديتهم واتحاداتهم ليتمكنوا من معاودة عملهم مع شباب العراق».

ويتمزق العراق وخصوصا العاصمة بغداد بالصراع المذهبي، وأشار تقرير للأمم المتحدة أن شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي كان شاهدا على مقتل أكثر من 3700 عراقي بسبب هذه الصراعات، فيما ذكر تقرير أميركي أن 655 ألف عراقي قتلوا منذ بداية الحرب التي قادتها الولايات المتحدة ضد النظام السابق في 2003.

ولم يسلم الرياضيون العراقيون من هذه الصراعات، فاختطف في يوليو/ تموز الماضي رئيس اللجنة الاولمبية إلى جانب 30 شخصا كانوا مشاركين في ندوة، بحيث تم عصب أعينهم ووضع أصفاد في أيديهم قبل أن ينقلوا بالسيارات، قبل أن يتم العثور لاحقا على جثتين من رجال الحماية الخاصة في مكب للنفايات. كما تم اختطاف غانم خضير لاعب فريق نادي القوة الجوية و15 عضوا من منتخب التايكواندو، وما يزال مصير جمال عبدالكريم رئيس الاتحاد التايكواندو مجهولا بعد خطفه على يد مسلحين.

واستهدف معظم هؤلاء الأشخاص لاعتقاد المرتكبين بأنهم على علاقة بالقوات الأجنبية الموجودة في العراق بقيادة الأميركيين.

يذكر أن العراق يشارك في دورة الألعاب الآسيوية لأول مرة منذ 20 عاما، ويسعى رياضيوه إلى تناسي ويلات الحرب والتفجيرات اليومية وعمليات الاختطاف ولو لفترة 15 يوما