العدد 1550 - الأحد 03 ديسمبر 2006م الموافق 12 ذي القعدة 1427هـ

المالكي يرفض الانقلاب على حكومته

أعلن رئيس الجبهة العراقية للحوار الوطني صالح المطلق أمس عزم قوى وطنية عدة الإعلان عن إنشاء جبهة وطنية من أجل «إنقاذ العراق من الوضع الــكارثي الراهــن».

وفي المقابل، قال المالكي في لقاء مع رؤساء العشائر إن الحكومة الحالية تمثل كل العراقيين وإن الحديث عن حكومة إنقاذ وطني يعني الانقلاب على ما حققه العراقيون «والعودة بالمتسكعين من جديد ليحكموا العراق».

من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان في حديث إلى تلفزيون «بي بي سي» سيتم بثه اليوم (الاثنين) إن الوضع في العراق «أسوأ» من حرب أهلية.


المالكي يتمسك بحكومته ويعتبر الإعلان محاولة انقلاب

المطلق وعلاوي يدعوان لجبهة إنقاذ وطنية واسعة

عمّان، بغداد - أ ف ب، رويترز

أعلن رئيس «الجبهة العراقية للحوار الوطني» صالح المطلق أمس أن قوى وطنية عراقية عديدة تضع اللمسات الأخيرة قبل الإعلان عن إنشاء جبهة وطنية من اجل «إنقاذ العراق من الوضع الكارثي الذي هو فيه».

وقال المطلق في مؤتمر صحافي في عمّان :«نحن نعمل منذ أشهر لتأسيس جبهة بالتعاون مع إخواننا من القوى السياسية الأخرى وتوصلنا إلى اتفاقات شبه نهائية لإعلان هذه الجبهة إذ أننا نعمل حاليا على وضع اللمسات الأخيرة لها».

وأضاف أن «الجبهة ستستثني المجلس الأعلى للثورة الإسلامية وقسما من حزب الدعوة (الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء نوري المالكي) بالإضافة إلى الحزبين الكرديين». وتابع أن «الجبهة ستستثني بذلك كل من يريد تقسيم العراق والطائفيين وتحتضن كل من يريد وحدة العراق». وأكد أن «الغاية من إنشاء هذه الجبهة هو تغيير العملية السياسية في البلاد إذ بات من الواضح أن هذه الحكومة أصبحت غير قادرة على إدارة البلاد». وقال المطلق :»نحن نريد حكومة قوية لا تقوم على أساس طائفي أو عرقي أو محاصصي بل حكومة تضم كفاءات وتكنوقراط يكون باستطاعتها أن تدير الوزارات وتنهي عمليات النهب وتبسط الأمن والاستقرار في البلاد للتمكين من إجراء انتخابات حرة ونزيهة».

وأضاف :»لقد صار واضحا أن وضع هذا البلد اليوم أصبح كارثيا وان الأحزاب الدينية والطائفية لا يمكن أن تقود البلاد»، مشيرا إلى أن «الذي يجب أن يدير البلاد هم الوسطيون والليبراليون والوطنيون». وبشأن ما إذا كان التيار الصدري سينضم إلى هذه الجبهة، قال :»هذه الجبهة مع انضمام التيار الصدري فقط إذا حل جيش المهدي». كما دعا أمين عام حركة الوفاق الوطني رئيس القائمة العراقية الوطنية أياد علاوي إلى تشكيل تكتل وطني لمواجهة الأزمة الطائفية، منتقدا لقاء الرئيس الأميركي جورج بوش والمالكي.

وفي السياق ذاته، قال المالكي إن الحكومة الحالية تمثل كل العراقيين وان الحديث عن حكومة إنقاذ وطني يعني الانقلاب على ما حققه العراقيون «والعودة بالمتسكعين من جديد ليحكموا العراق».

وقال المالكي في لقاء مع مجموعة من رؤساء عشائر ووجهاء مدينة الصدر أمس الأول أن لا مجال للحديث عن حكومة إنقاذ وطني لأنها «تعني ضرب الدستور والانتخابات والبرلمان عرض الحائط والعودة من جديد للإتيان بالمتسكعين لكي يحكموا العراق مرة أخرى».

وأضاف أن الحكومة الحالية «تمثل إرادة الشعب ومن يتعرض إليها يتعرض للشعب... وإذا أراد احد أن يغير فليغير. لكن ليس من خلال التأمر والمتآمرين».

وقال المالكي إنه لا يمانع سعي الآخرين في إحداث نوع من «التجديد والتطوير». لكنه أضاف أن مثل هذا التجديد يجب أن يكون «عبر مؤسسات الديمقراطية والحرية وإرادة الناس... ولن نسمح لراكب دبابة أو صاعد على صهوة مخابرات إقليمية أو دولية أن ينتزع ما حققناه».

ومن جهته، دعا وزير الخارجية هوشيار زيباري إلى «تفعيل المبادرة العربية» الرامية إلى عقد مؤتمر للوفاق الوطني. وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري احمد أبو الغيط بعد محادثات استغرقت قرابة ساعتين «نحن نؤيد ونشدد على ضرورة تفعيل المبادرة العربية حيال العراق التي قامت بها الجامعة وحظيت بتأييد كل الدول». ورفض الرئيس العراقي جلال الطالباني دعوة الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان إلى عقد مؤتمر دولي عن العراق قائلا :»نحن من يقرر مصير هذا البلد». في تطور متصل، أعلنت وزارة الداخلية منع التظاهرات والتجمعاتمن دون الحصول على إذن مسبق من الجهات الحكومية وذلك بهدف منع «أعمال العنف وإثارة الفوضى»

العدد 1550 - الأحد 03 ديسمبر 2006م الموافق 12 ذي القعدة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً